تحذير من توقف قلب الأسير العيساوي في أية لحظة

حذرت طبيبة “إسرائيلية” مسؤولة عن متابعة الحال الصحية للأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ مطلع أغسطس/آب الماضي، من توقف قلبه في أية لحظة، نتيجة هبوط النبض إلى معدل خطير . وقال محامي “نادي الأسير” فواز الشلودي، نقلاً عن العيساوي خلال زيارته في المستشفى، أن نائب مدير المستشفى أبلغ العيساوي بخطورة وضعه الصحي، وأن عليه تناول الطعام .

وأوضح العيساوي، للمحامي أنه يعاني ضيقاً في التنفس ودوراناً مستمراً وآلاماً في كل أنحاء جسده .

وذكر العيساوي “إن تأجيل جلستي (جلسة المحاكمة) وتعيينها في 9 مايو/أيار المقبل يدل على إفلاس المحكمة، ومحاولة لكسر إضرابي وإعدام صريح بحقي، وعليه فإنني أطالب الجميع بإعادة الحسابات وبالأخص الإخوة المصريين” .

وقال “إنني أتوجه برسالة إلى كل المتفائلين بالسياسة الأمريكية والذين علقوا آمالاً على زيارة الرئيس الأمريكي، أقول لكم إنكم واهمون وفلسطين لن يحررها إلا أبطال فلسطين” . وأكد أن “وضعي الصحي لن يؤثر في قراراتي وسوف أواصل إضرابي المفتوح عن الطعام ولن أتراجع عن خطوتي لأن حياتي ليست أغلى من دماء الشهداء” .

ودعا الأسير المحرر المبعد إلى غزة أيمن الشراونة، إلى تحرك سريع لإنقاذ حياة العيساوي وزملائه المضربين عن الطعام، مطالباً في الوقت نفسه بإنهاء عزل الأسيرين ضرار أبو سيسي وعوض الصعيدي اللذين يعانيان أوضاعاً صعبة .

وناشد، في كلمة خلال اعتصام أهالي الأسرى الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أمس، مصر بصفتها راعية صفقة التبادل، واتفاق “إضراب الكرامة”، الضغط على “إسرائيل” للإفراج عن الأسرى الذين تم تحريرهم في الصفقة، وإلزامها بما تم الاتفاق عليه في مايو/أيار من العام الماضي، إثر إضراب استمر 28 عاماً، وإنهاء عزل الأسرى والسماح لذويهم بزيارتهم .

وأكد الشراونة، الذي أنهى إضراباً عن الطعام ل 266 يوماً بموجب صفقة أبعدته إلى غزة الأسبوع الماضي، أنّ الأسرى المضربين عن الطعام “يعانون أوضاعاً صحية صعبة ويموتون كل يوم ألف مرة جراء الإهمال الطبي من الاحتلال” .

وندد الشراونة، بينما كان يدوس بقدميه على العلمين الأمريكي و”الإسرائيلي”، بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي انتهت السبت الماضي للمنطقة، وأظهر خلالها “انحيازاً واضحاً للاحتلال” .

وفي غضون ذلك، قال مركز “أسرى فلسطين للدراسات” إن وحدات خاصة “إسرائيلية” تعرف باسم “ايتمار”، اقتحمت قسم 6 في سجن النقب الصحراوي قبل ثلاثة أيام، حسب ما أفاد الأسرى في السجن، ولكن صعوبة التواصل مع السجن حالت دون إيصال الخبر في وقته . وأوضح المركز، في بيان، أن الوحدات الخاصة استهدفت غرفة رقم 8 في القسم، وأخرجت الأسرى منها، وفتشتها بشكل دقيق ومزقت فراش الأسرى، بحثاً عن أجهزة اتصال، وعاثت فساداً بأغراض الأسرى الشخصية من ملابس وكتب وطعام، ونثرتها في إرجاء الغرفة، حيث استمر التفتيش لأكثر من 6 ساعات . وأشار إلى أن إدارة المعتقلات، قامت بعد انتهاء التفتيش، بإغلاق غرفة رقم 8 وتحويلها إلى غرفة عقاب، وقررت عدم السماح للأسرى بالخروج للفورة، وفرضت عليهم عقاباً بحرمانهم من الزيارة شهراً كاملاً .

وقالت “مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان” إن محكمة الصلح “الإسرائيلية” في بئر السبع أضافت 4 سنوات على حكم الأسير المعزول عوض الصعيدي بتهمة الاعتداء على ضابط “إسرائيلي” داخل السجن . وكان الأسير الصعيدي وهو من مخيم النصيرات في غزة اعتقل في فبراير/شباط 2004 وصدر بحقه حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة الانتماء لحركة “حماس” والمشاركة في هجمات ضد أهداف “إسرائيلية” .