السبت 16 آذار (مارس) 2013

العدو يعربد في الضفة والسلطة مشغولة بسياحة أوباما

السبت 16 آذار (مارس) 2013

العدو يعربد

استشهد فلسطيني متأثراً بجروحه في الضفة الغربية، فيما أصيب آخر بجروح خطيرة . وقمعت قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان في الضفة، واعتقلت 10 فلسطينيين .

واستشهد، أمس، شاب فلسطيني متأثراً بجروحه التي أصيب بها قبل 3 أسابيع عقب إصابته بقنبلة غاز أطلقها عليه جنود الاحتلال “الإسرائيلي” مباشرة داخل سيارته خلال المواجهات التي اندلعت حينها عند مدخل الرام شمالي القدس المحتلة .

وكان الشاب ويدعى مؤيد نزيه غزاونة (35 عاماً) يرقد في غرفة العناية المكثفة في مجمع فلسطين الطبي برام الله بحالة حرجة قبل أن يرتقي إلى جوار ربه أمس .

وكان شاب آخر أصيب بجروح خطيرة، مساء الخميس، إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه في طولكرم بالضفة الغربية . وقال مصدر طبي فلسطيني، إن الشاب حمزة وليد حالوب (18 عاماً) أصيب بعيار ناري في الرئة، إثر إطلاق نار من قوات الاحتلال غرب طولكرم .

وأصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرات المناهضة للاستيطان، والداعمة للأسرى الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية، أمس .

ونظمت حركة المقاومة الشعبية فعاليتها الأسبوعية بالتنسيق مع اللجان الشعبية في قرية عابود والمناطق المجاورة وبمشاركة متضامنين دوليين و”إسرائيليين” في جمعة “الشهيد محمد عصفور” .

وانطلقت المسيرة من ميدان الشهداء وسط قرية النبي صالح لتتوجه وعبر حافلات إلى عابود المجاورة لتكون نقطة الانطلاق والتي تجمع فيها العديد من المواطنين الذين انطلقوا بفعاليتهم باتجاه الأراضي المصادرة حيث تقوم جرافات الاحتلال بالاستيلاء على الأراضي وتجريفها ومصادرة آلاف الدونمات من أراضي المواطنين، ورفع المشاركون أعلام فلسطين، ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال والاستيطان ومطالبة بالإفراج عن الأسرى والمنددة بجريمة قتل الشهيد عصفور .

وتمكن المشاركون من الوصول للأراضي المصادرة والوصول لآليات الاحتلال والغرف وبعض المعدات بعد فرار الحراس المستوطنين، حيث تمكن المواطنون من تدميرها وإغلاق الشارع الذي يحاولون شقه قبل وصول قوات الاحتلال التي سارعت باطلاق قنابل الغاز والصوت والأعيرة المطاطية على المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد .

ودارت مواجهات مماثلة في بلعين غرب رام الله وكفر قدّوم قرب نابلس والخضر جنوب بيت لحم

في غضون ذلك، أمر رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو قواته في الضفة المحتلة بالتعامل الصارم مع الفلسطينيين بعد زعم الاحتلال قيام فلسطينيين برشق الحجارة على سيارات مستوطنين، مساء الخميس، ما أدى إلى تدهور اثنتين وإصابة 8 مستوطنين بحادثين منفصلين قرب مستوطنة “ارئيل” شمال الضفة .

وقد اعتقل جيش الاحتلال 10 فلسطينيين من قريتي حارس وكفل حارس جنوب شرق مدينة قلقيلية بدعوى رشق الحجارة .

وأصيب فلسطيني بجروح وكسور إثر تعرّضه لاعتداء من قبل مجموعة من المستوطنين جنوب محافظة نابلس، شمال الضفة .

ونقلت وكالة الأنباء المحلية (معا)، عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، قوله إن المواطن محمد هاشم بني جابر، تعرّض لضرب مبرح بالعصي من قبل مستوطنين كمنوا له على أطراف بلدة عقربا جنوب نابلس . وذكر أن بني جابر، وهو في العشرينات من عمره، نقل إلى إحدى مستشفيات مدينة نابلس لتلقي العلاج .

من جهة أخرى، أعلنت الشرطة تعزيز قواتها في القدس القديمة وفي محيط الحرم القدسي وفرضت قيوداً على دخول المصلين .

في سياق متصل، حذر عضو الكنيست والوزير السابق بنيامين بن إليعازر من أن حالة الغليان في الضفة أصبحت على عتبة التدهور إلى انتفاضة ثالثة لن يستطيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس منعها . وقال بن إليعازر إنه من الخطأ الافتراض بأن يواصل الفلسطينيون ما وصفه ب”سباتهم الشتوي” .

أوباما يعتبر زيارته للاستماع والبيت الأبيض يصفها بالسياحية

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لن يقدم خطة للتسوية عندما يزور المنطقة الأسبوع المقبل، لكنه سيأتي بدلاً من ذلك للاستماع إلى استراتيجية الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، فيما أعلن البيت الأبيض أن أوباما يريد أن يتوجه مباشرة إلى “الإسرائيليين” خلال جولته على الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن الزيارة مخصصة بشكل أساسي لزيارة المواقع التاريخية أكثر مما هي للتصريحات . وأعلنت مصادر فلسطينية أن استقبالاً رسمياً له سيجرى له في بيت لحم وأنه لن يزور المسجد الأقصى .

وقال أوباما في مقابلة بثتها القناة الثانية بالتلفزيون “الإسرائيلي” إن حل الصراع الفلسطيني- “الإسرائيلي” يكمن في “اعتراف كل طرف بشرعية الآخر” . وأضاف أن الفلسطينيين، بحاجة لأن يشعروا بأن لديهم أرضهم الخاصة، في حين يحتاج “الإسرائيليون” أن يعرفوا أن هذا لن يكون على حساب أمنهم .

واستبعد أن يطالب بتجميد البناء في المستوطنات كما يطالب الفلسطينيون كشرط مسبق لاستئناف المحادثات، ولكنه عرض التزام الصمت حيال انتقاد السياسة “الإسرائيلية” في الضفة الغربية .

ورداً على سؤال عن تجميد الاستيطان قال “لقد تجاوزنا نقطة الشروط المسبقة”، لكنه أشار إلى أن “إسرائيل” بحاجة إلى التساؤل عما إذا كانت مستوطناتها في الضفة قد جعلت “من الأصعب أم من الأسهل على المعتدلين الفلسطينيين” أن يأتوا إلى طاولة المفاوضات .

ودعا أوباما نتنياهو للعمل على دعم المعتدلين الفلسطينيين مثل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض . ووصف مجدداً علاقاته مع نتنياهو بأنها “علاقة عمل رائعة مثل علاقة رجال الأعمال” . وسيبدأ أوباما، الأربعاء المقبل، زيارته الأولى ل”إسرائيل” منذ تسلمه السلطة عام 2009 .

وقال مساعد مستشار الأمن القومي بن رودس “الزيارة مناسبة مهمة للرئيس لإجراء محادثات مع الحكومة “الإسرائيلية” حول جملة ملفات نقيم تعاوناً بشأنها” . وأضاف “المهم بشكل عام أن هذه الزيارة ستكون مناسبة للرئيس للتحدث مباشرة إلى “الإسرائيليين””، مشيراً إلى “الدعم القوي” الذي يقدمه أوباما للكيان الصهيوني . وأكد أن “لا شيء يثني رئيساً أمريكياً عن التوجه إلى “إسرائيل” وتوجيه هذه الرسالة مباشرة” .

وبالنسبة للشق الفلسطيني من زيارة أوباما، قال رودس إنه “من المهم بالنسبة له هو تعزيز الدعم الأمريكي للسلطة الفلسطينية” .

ولم يشر البيت الأبيض إلى أية محاولة من قبل أوباما لاستئناف عملية التسوية خلال جولته التي ستشمل أيضاً الأردن .

وقال ردوس إن “سلاماً “إسرائيلياً”- فلسطينياً ما زال يشكل مصلحة للأمن القومي للولايات المتحدة” . وأكد أنه مع تشكيل حكومة “إسرائيلية” جديدة “يتوجب علينا أن نجري مشاورات مع هذه الحكومة قبل إطلاق أية مبادرة” .

وأعلنت مصادر فلسطينية أن أوباما سيصل رام الله يوم الخميس في ثاني أيام جولته للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار مساعديه، ثم سينتقل إلى مدينة البيرة المجاورة للقاء مجموعة من الشبان الفلسطينيين بحضور رئيس الوزراء سلام فياض ليتحدث لهم عن العمل الأمريكي من أجل السلام . وأضافت المصادر أنه سيصل الجمعة إلى مدينة بيت لحم لزيارة كنيسة القيامة حيث سيجري استقباله رسمياً في المدينة . وأكدت أنه ليس هناك ضمن جدوله أي زيارة إلى الأماكن الدينية في القدس، بما فيها المسجد الأقصى .

صندوق النقد يدعو إلى انقاذ السلطة

دعا صندوق النقد الدولي، الخميس، إلى القيام ب”تحرك عاجل” من أجل تقديم الدعم لاقتصاد فلسطيني أضعفته القيود التي تفرضها “إسرائيل” وضربته “فوضى سياسية متزايدة” .

وجاء في تقرير للصندوق أن “تحركات عاجلة مطلوبة من قبل السلطة الفلسطينية والحكومة “الإسرائيلية” والمانحين، من أجل تأمين استقرار الميزانية وإنعاش النمو الاقتصادي” .

وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة “ازداد تدهوراً” خلال الأشهر الماضية وارتفع معدل البطالة حتى وصل إلى ربع اليد العاملة نهاية 2012 . وأوضح أن القيود على التنقلات التي تفرضها “إسرائيل” لم تتغير وهي لا تزال جاثمة على آفاق النمو، مضيفاً أن صافي الناتج الداخلي الفلسطيني لم يتقدم سوى ب6% في 2012 مقابل 11% كمعدل وسطي في 2010 و2011 . وأشار التقرير إلى أن النمو هذا العام سيكون بمعدل 5%، مشدداً على تأثير “الفوضى السياسية المتزايدة” في المنطقة .

وجاء في التقرير أيضاً أن العدوان الأخير على غزة “في نوفمبر والتوسع المستمر للمستوطنات والتوترات التي حصلت مؤخراً في الضفة تعزز وجهة النظر القائلة بأن آفاق السلام ما زالت ضئيلة جداً” . وأعرب الصندوق عن تخوفه من “أزمة السيولة” التي تضرب السلطة التي تتراجع مداخيلها بسبب المتأخرات من المستحقات التي تحتجزها “إسرائيل” .

وقال إنه “في حال لم يتغير أي شيء، فإن الاتجاهات ستقود في نهاية المطاف إلى التشكيك بشرعية السلطة الفلسطينية وإجهاض قدرتها على الحكم” . ودعا الصندوق الأسرة الدولية إلى “زيادة دعمها المالي” للسلطة .

العدو وحكومة الحرب

وقع بنيامين نتنياهو، أمس، في اللحظة الأخيرة اتفاق التحالف مع يمين الوسط واليمين القومي الديني القريب من المستوطنين، على أن يقدم السبت تشكيلة حكومته الجديدة إلى الرئيس شيمون بيريز . وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن “رئيس الوزراء يرحب باتفاقي الائتلاف اللذين وقعهما تحالف ليكود- “إسرائيل” بيتنا مع يش عتيد والبيت اليهودي” .

وأوضح نتنياهو زعيم “ليكود” الذي خرج ضعيفاً من مفاوضات شاقة استمرت 40 يوماً أنه سيقدم حكومته إلى بيريز، مساء اليوم (السبت) .

وفي وقت سابق، أعلن رئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت أنه وقع الاتفاق، وكتب على موقعي فيسبوك وتويتر “لقد وقعنا . إن الحكومة ال33 ل”إسرائيل” على الطريق الصحيح” . ولم يدل يائير لابيد زعيم حزب يش عتيد (هناك مستقبل) العلماني الليبرالي بأي تصريح .

ولم يعقد أي اجتماع، أمس، بين موقعي الاتفاق . وعزت وسائل الإعلام هذا الأمر إلى التوتر الذي برز في الأيام الأخيرة بين شركاء الائتلاف الجديد . وستؤدي الحكومة الجديدة اليمين أمام “الكنيست” الاثنين المقبل، قبل يومين فقط من أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك اوباما للكيان الصهيوني .

وبموجب الاتفاق، سيتولى “ليكود” حقيبتي الحرب والداخلية على أن يتولى نتنياهو إدارة وزارة الخارجية في انتظار انتهاء محاكمة وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان، حليفه الانتخابي وزعيم حزب “إسرائيل” بيتنا .

وحصل “هناك مستقبل” (19 مقعداً) على وزارتي المال والتربية، فيما حصل البيت اليهودي (12 مقعداً) على وزارتي التجارة والصناعة والإسكان التي تشرف خصوصاً على بناء المستوطنات .

أما وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني التي كان حزبها الوسطي الجديد “الحركة” أول من وقع اتفاقا مع نتنياهو في 19 فبراير/شباط، فستكون وزيرة العدل وستكلف أيضاً ملف المفاوضات مع الفلسطينيين . وبذلك، سيضم الائتلاف الحكومي المقبل 68 عضو “كنيست” من أصل 120 .

وقالت وسائل الإعلام إن لابيد وبينيت تراجعا عن مطلبهما الحصول على لقب “نائب رئيس الوزراء” الذي أدى إلى عرقلة الانتهاء من صياغة الاتفاق مساء الخميس . وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلاً عن مسؤولين في “ليكود” إن نتنياهو لا يريد إعطاءهما امتيازات إضافية مع أنها رمزية، يمكن أن تعزز مكانتهما .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2165657

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2165657 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 21


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010