الأحد 10 آذار (مارس) 2013

العدو يتمنى سورية مقسمة ويخشى حزب الله !

الأحد 10 آذار (مارس) 2013

رأى جهاز الأمن «الإسرائيلي» أن سورية ما بعد ’الحرب الأهلية’ فيها لن تكون مستقرة، وربما مقسمة إلى دويلات، وأن الصدامات الجارية شبيهة بما دار بين المعسكرين الغربي والشرقي خلال حرب فيتنام، فيما عبرت «إسرائيل» عن تخوفها من قرب انتهاء عمل قوات ’أندوف’ بالجولان عقب اختطاف جنود لها هناك.
وقالت صحيفة ’معاريف’ الجمعة إن الإعتقاد السائد في جهاز الأمن الإسرائيلي هو أن ’الدولة السورية الجديدة التي ستقام في نهاية الحرب الأهلية لن تكون مستقرة’، وأن ’سورية تتجه نحو التفكك إلى عدة دويلات.. وربما سيبقى نظام الرئيس السوري بشار الأسد موجودا ضمن دويلة في شمال الدولة وبالقرب من مدينة اللاذقية إذ أن هذه المنطقة تعتبر معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس’.
ونقلت صحيفة ’هآرتس’ عن مسؤول رفيع المستوى في جهاز الأمن الإسرائيلي، قوله إنه ’بدأ عهد ما بعد الأسد، على الرغم من أن هذا الأمر يحدث فيما لا يزال الطاغية موجودا’، واعتبر أن ’الدولة السورية أخذت تفلت من بين يديه’.
ووفقا للتقارير «الإسرائيلية» فإن جهاز الأمن ينظر إلى الوضع في سورية حالياً على أنه ’ساحة صدام بين معسكرين، تماما مثلما استُخدمت فيتنام كساحة صراع بين الاتحاد السوفييتي (السابق) والولايات المتحدة في سنوات الستين من القرن الماضي’.
وتابعت التقديرات الإسرائيلية أنه ’مثلما حدث في تلك الفترة، فإن جهات دولية عديدة ضالعة في الصراع السوري الداخلي، ويبدو أن الولايات المتحدة والغرب يؤيدون بشكل كبير قوات المتمردين، التي تشمل مزيجاً كبيراً يضم أكثر من 90 تنظيماً وبينها تنظيمات كثيرة تتماهى مع أفكار الجهاد العالمي، بينما نظام الأسد يستمد دعما مكثفا من روسيا وإيران وحزب الله، ودعما سياسيا صينيا’.
وأضافت هذه التقديرات أن ’الحرب الأهلية في سورية تدل على أن فترة دامت أكثر من 20 سنة كانت فيها الهيمنة الأمريكية العالمية مطلقة، قد انتهت، والمشكلة هي أن دعم الدول العظمى لطرفي الصراع يؤدي إلى تعادل في الحرب الأهلية التي قد تستمر لفترة أخرى’.
ووفقاً لتحليل جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن ’طرفي الصراع في سورية يمسكان بعنقي بعضهما الأمر الذي يمنع حسم الحرب’، وأن ’عمليات قوات المعارضة ليست منظمة كفاية في المجال العسكري لكي تتمكن من هزم الرئيس والموالين له’.
وأضاف ’الجهاز’ أن الأسد يسيطر عمليا على ربع مساحة الدولة فقط، ويشمل معظم العاصمة دمشق والمنطقة التي بغالبيتها علوية في السهل الساحلي في شمال ـ غرب سورية، ’والأسد ينجح في البقاء لأن المتمردين لا ينجحون في حشد قوة من أجل شن هجوم مركز يؤدي إلى السيطرة على دمشق وحشر الرئيس وقواته في المنطقة العلوية’.
وفيما يتعلق بخطف جنود الأمم المتحدة ضمن قوات ’أندوف’ التي مهمتها مراقبة الحدود بهضبة الجولان، فإن جهاز الأمن« الإسرائيلي» عبر عن تخوفه من أنه على الرغم من احتمال الإفراج عنهم اليوم إلا أن عملية الاختطاف هذه، وتكرر الإعتداءات على قوات الأمم المتحدة في سورية، سيؤدي إلى تسريع سحب القوات الدولية من سورية.
ويؤدي هذا التوقع إلى أن يحشد الجيش «الإسرائيلي» قوات كبيرة نسبياً في هضبة الجولان وخاصة عند الشريط الحدودي وسط تخوف من اقتراب مسلحين في سورية، لاسيما من تنظيمات ’الجهاد العالمي’ وتنظيم ’القاعدة’، من هذه الحدود أو حتى محاولة التسلل إلى إسرائيل وتنفيذ عمليات فيها. ولم تستبعد ’معاريف’ صحة التقارير في سورية التي تحدثت أمس عن ضبط أجهزة تنصت متطورة في منطقة اللاذقية لغرض التجسس وأن إسرائيل هي التي زرعت هذه الأجهزة.
وقالت الصحيفة إن ’هذه ليست إمكانية مفندة’ وأشارت إلى أن تقارير صحافية تم نشرها خارج إسرائيل نسبت لوحدة كوماندوز النخبة الإسرائيلي ’سرية هيئة الأركان العامة’ عمليات ’في عمق أراضي العدو’ لزرع أجهزة تجسس وأنه ’قد يكون لإسرائيل والاستخبارات الأمريكية أيضا اهتمام بالغ في مراقبة ما يحدث في منطقة اللاذقية’.
وأضافت الصحيفة «الإسرائيلية» أنه توجد 3 احتمالات للنجاح في ضبط أجهزة التجسس هذه، وهي إما أنه تم كشفها صدفة، أو أنها اكتشفت بواسطة أجهزة متطورة زودتها الولايات المتحدة للبنان وتسربت إلى سورية، أو أنها اكتشفت بواسطة أجهزة متطورة أرسلتها روسيا إلى سورية في إطار الصراع بين المعسكرات ’وإسرائيل هي مجرد لاعب ثانوي فيه’.

من جهة أخرى انضم رئيس الدولة العبرية شمعون بيريس الجمعة إلى أقطاب دولة الاحتلال وطالب خلال الزيارة التي يقوم فيها لبروكسل، الاتحاد الأوروبي بإدراج حزب الله ضمن قائمة المنظمات التي يعتبرها الاتحاد إرهابية، مشددا على أنه يجب استبعاد أي حيادية إزاء هذا الحزب، فإما أن يتم عزله، وإما يتم السماح له بكل شيء، على حد تعبيره.
وكان وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أفي ديختر، قال في وقت سابق إنه إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً بإدراج حزب الله في القائمة السوداء فسيعرقل ذلك تمويل الجماعة اللبنانية لأن جانباً كبيراً من الأموال التي تستخدمها في عملياتها يأتيها من العواصم الأوروبية.
ولفتت صحيفة ’معاريف’ العبرية إلى أن بلغاريا تُطالب الاتحاد الأوروبي بتشديد موقفه من حزب الله بعد أن ألقت على الجماعة المسؤولية عن تفجير حافلة قتل فيه خمسة« إسرائيليين» في منتجع بلغاري يطل على البحر الأسود العام الماضي.
ويقاوم الاتحاد الأوروبي ضغوطاً من الولايات المتحدة وإسرائيل لإدراج حزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية، قائلاً إن ذلك قد يزعزع الحكومة الائتلافية الهشة في لبنان ويساهم في إشاعة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة العبرية أيضا إن دعم حزب الله ضروري لاستمرار حكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لكن ديختر الذي ناقش الموضوع مع المسؤولين الفرنسيين قال إنه ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يدرج الجماعة في القائمة السوداء لأنها تحصل على جانب كبير من أموالها من العواصم الأوروبية ثم تقوم بغسل الأموال بعد ذلك، وتابع قائلاً إن أوروبا هي القاعدة الحقيقية لحزب الله، إن لم يتمكنوا من جمع المال أو حشد التمويل في أوروبا فسيقعون في مشكلة، مضيفاً أن التمويل يأتي من شبكة من الأنشطة الخيرية والشركات الواجهة.
ويقول دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي إن موقفهم من مسألة إدراج حزب الله في القائمة السوداء سيتوقف على الأدلة التي تقدمها بلغاريا بشأن حادثة تفجير الحافلة.
وفي فرنسا قال مسؤولون أيضا إنهم يخشون أن يؤدي إدراج حزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية إلى زعزعة استقرار لبنان الذي يرابط فيه نحو 1200 جندي فرنسي لحفظ السلام في أعقاب تخفيض عددهم العام الماضي. وقال ديختر أيضًا، وهو الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيلي) أود أنْ يتحلوا بقدر كاف من الذكاء والشجاعة ليتخذوا خطوة دون التفكير في كيف ستؤثر على استقرار لبنان من عدمه، وأضاف قائلاً إن لبنان لديه الكثير من المشكلات حتى أن توصيفهم (حزب الله) بأنهم منظمة إرهابية أم لا ليس بالمسألة المهمة.
وقالت ’معاريف’ العبرية إن الرئيس «الإسرائيلي» أدلى بأقواله ضد حزب الله اللبناني خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل بروسو، وذلك في ختام الاجتماع الذي جرى بينهما، الخميس.
وزاد بيريس، الذي يتحمل مسؤولية مجزرتي قانا في لبنان، زاد قائلاً إنه يعلم بأن الاتحاد الأوروبي لا نية لديه بالسماح لتفشي الإرهاب، وعليه، عبر عن أمله بأن يتم تحذير حزب الله، موجهًا كلامه إلى الأوروبيين وقائلاً إنكم إذا لم تتخذوا إجراءات ضده فسيعتقد أن كل شيء مسموح له، على حد تعبيره. علاوة على ذلك، زعم رئيس الدولة العبرية أن منظمة حزب الله اللبنانية تتدخل في الحرب الأهلية الدموية الجارية في سورية في هذه الفترة، دون أنْ يُكلف نفسه طلب الإذن من المواطنين اللبنانيين، وزعم أيضا أن حزب الله كان متورطًا في 20 محاولة اعتداء إرهابي في دول أوروبية مختلفة، على حد قوله.
وقالت الصحيفة العبرية أيضًا إنه وخلال زيارته الرسمية إلى بلجيكا قام الرئيس الإسرائيلي بعقد اجتماع مع السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندروس راسموسن في مقر قيادة هذا الحلف في بروكسل، حيث دار التباحث خلاله في قضية توطيد التعاون الاستراتيجي بين الدولة العبرية وحلف شمال الأطلسي في المسألتين العسكرية والتكنولوجية.
وقالت الصحيفة إن بيريس قام بعرض التهديدات الإستراتيجية الماثلة أمام إ«سرائيل» ومنطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمها إيران وحزب الله، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال قلقة للغاية إزاء آخر التطورات على حدودها الشمالية مع سورية ولبنان، كما قال إن الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية والجيش «الإسرائيلي» يقومون عن كثب بمتابعة ومراقبة محاولات حزب الله الرامية إلى تعاظم قوته العسكرية، كما أكد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكل خطرًا على العالم برمته بسبب برنامجها النووي، وانتهاكاتها الفظة لحقوق الإنسان، على حد تعبيره.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 64 / 2178001

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2178001 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40