الأربعاء 6 آذار (مارس) 2013

“الكوماندانتي”: يرحل؛ وحرقة مناهضة الحيف!

الأربعاء 6 آذار (مارس) 2013

خمسة عقود وبضع سنين؛ عمر رجل، بسيط، كتب بحبر الملاحم الخرافية.. من بائع للحلوى في مدن الغبن الفظيع، إلى ثورة تعثرت.. فأنجبت “اشتراكية جديدة” وقارئا نهما لجغرافية الاستبداد عبر العالم.
عرفه العالم في محاولته الانقلابية الفاشلة، 1992 ضد “عميل” إحدى ضفف المحيط الذي شهد على استغلال الشمال للجنوب، عبر أجلاب “العبيد”، المنتظمة في طوابير سياط عنجهية الروم الاستعبادي.
طلب من رفاقه، وقف إطلاق النار، لأن الهدف “نهاية الاستبداد”، لم يتحقق.. مكث في السجن حولين؛ ابتلع خلالهما رحيق الأدب العالمي، ومضى ينظر لاستغلال جديد “لدبلوماسية البترول”، نافس الأسواق والمؤسسات المالية للغرب الرأسمالي، مبشرة “باشتراكية جديدة” أحيت “الديمقراطية المباشرة”، بعد ظفره بأكثر من أغلبية مواطنيه خلال انتخابات رئاسية ديمقراطية وشفافة، سنة 1999.
توقف برنامجه اليومي “آلو بريزدانتي”، الذي تعود الرد من خلاله على مشاكل الفقراء من شعبه، يوميا طيلة ساعات.
آخر حليف للشعوب المقهورة، وقضاياها العادلة.. أدمن قذع إسرائيل، والتشبث بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي أحلك الظروف، آخر نصير للراحل القذافي، وآخر يد رحيمة تمتد لسوريا النازفة.
عاش، الراحل منذ دقائق، الكوماندانتي شافيز، علاقة حب مباشرة مع ملايين الفنزويليين، ومئات ملايين الأحرار عبر العالم.
سيكتب، التاريخ، أن “شافيز” كان آخر ديمقراطي يجابه الإمبريالية، المتنكرة في ثوب الديمقراطية الغربية، ذات المقاييس!
أسجل التحية لمناضل، تلقفت معه حرقة مناهضة الحيف؛ من نفس الحوض.. مات “شافيز”؛ سيعيش “شافيز” في قلوب أحرار العالم، الرافضين لغطرسة الغرب وغبنه؛ حقا كان: “شافيز، قلب الشعب”.

- عبد الله حرمة الله / موريتانيا



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 25 / 2166031

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع المنبر الحر   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

23 من الزوار الآن

2166031 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 23


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010