الأربعاء 6 آذار (مارس) 2013

السفير: تشافيـز يرحـل واقفـاً

الأربعاء 6 آذار (مارس) 2013

فقد الشعب الفنزويلي، كما فقدت شعوب العالم الثالث، قائداً مناضلاً صلباً، هو الرئيس هوغو تشافيز، الذي توفي مساء أمس، بعد معركة شرسة ضد مرض السرطان، بعدما خاض، من موقعه اليساري، أشرس المعارك ضد الولايات المتحدة وحلفائها في الداخل والخارج، سواء على المستوى الاقليمي، حيث قاد أميركا اللاتينية إلى مرحلة التكامل والتحرر من خلال مشروع «البديل البوليفاري» و«اشتراكية القرن الحادي والعشرين»، او على المستوى الدولي، حيث سجلت له مواقف مشرّفة في محطات عدة، وأبرزها قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع العدو الإسرائيلي رداً على جرائمه في لبنان وفلسطين، وهو ما لم يجرؤ عليه يومها أي رئيس أو ملك أو أمير عربي.

وأعلن نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في كلمة من خلال التلفزيون، إن الرئيس هوغو تشافيز توفي بعد معركة مع السرطان استمرت عامين، قائلاً «تلقينا الخبر الأكثر مأسوية وحزناً الذي يمكن أن نعلنه للشعب. عند الساعة 16:25 (22:55 بتوقيت بيروت) اليوم الخامس من آذار توفي قائدنا الرئيس هوغو تشافيز فرياس».

وسبق الإعلان عن وفاة تشافيز، اجتماع عقدته القيادة السياسية والعسكرية بعد تدهور صحة الرئيس الراحل بشكل حادّ، إثر إصابته بـ«التهاب جدّي وحاد» أدى إلى «تدهور عمل جهازه التنفسي»، حسبما أعلنت الحكومة الفنزويلية.

وأجرى نائب الرئيس مادورو، الذي اختاره تشافيز ليخلفه في الحكم، مشاورات مع وزراء ومسؤولين عسكريين عديدين ونحو 20 حاكماً من الحزب الحاكم، بحسب تلفزيون «في تي في»، الذي أوضح ان الهدف من الاجتماع هو «تحديد السياسات المتعلقة بمختلف المشاريع لتنمية بلادنا والشعب الفنزويلي بأجمعه».

وغداة الإعلان عن وفاة تشافيز، أمر مادورو بنشر قوات الجيش والشرطة في البلاد من اجل «ضمان السلام»، مشدداً على أن «كل القوات الوطنية المسلحة البوليفارية والشرطة الوطنية البوليفارية تنتشر في هذا الوقت لمواكبة وحماية شعبنا وضمان السلام».

وتلا ذلك ظهور عدد من كبار القادة العسكريين على شاشة التلفزيون، معلنين ولاءهم لمادورو، مؤكدين أن الجيش يعد باحترام الدستور ورغبة تشافيز.

وكان مادورو قد اتهم قبل ساعات من وفاة تشافيز «أعداء فنزويلا التاريخيين» بالوقوف وراء إصابة الرئيس الراحل بالسرطان، وهو اتهام رفضته الولايات المتحدة، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريل فانتريل، الذي اعتبر أن «القول بان الولايات المتحدة ضالعة بشكل ما بما يُسمّى مرض الرئيس تشافيز هو امر عبثي ونحن نرفض بشدة هذا الاتهام».
وكانت وزارة الدفاع الاميركية اكدت، في وقت سابق، ان احد المسؤولين العسكريين الاميركيين طرد من فنزويلا وهو الآن في طريقه الى الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون تود بريسيل في بيان «لقد علمنا بالاتهامات التي وجهها نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على التلفزيون الرسمي في كراكاس، ونؤكد ان ملحقنا للقوات الجوية الكولونيل ديفيد ديلمونيكو في طريقه الى الولايات المتحدة». واشار فانتريل الى ان الولايات المتحدة قد تلجأ الى المعاملة بالمثل بحق الديبلوماسيين الفنزويليين بموجب معاهدة جنيف حول العلاقات الديبلوماسية.

واتهمت السلطات الفنزويلية ديفيد ديلمونيكو بـ«محاولة الاتصال بعسكريين ناشطين في فنزويلا، اولا من اجل الاستعلام عن وضع القوات المسلحة (ولاحقاً) ليعرض عليهم مشاريع تزعزع استقرار البلد».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2181430

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

2181430 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 4


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40