تظاهر أكثر من عشرة آلاف كردي وفق الشرطة والمنظمين، امس في شوارع ستراسبورغ في شرق فرنسا مطالبين سلطات تركيا بالإفراج عن رئيس حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان.
وحمل المتظاهرون الذين أتوا خصوصاً من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ لافتات طالبت بـ«الحرية لكردستان» وصوراً عملاقة للقائد الكردي.
وتقدمت التظاهرة عشرات النساء مرتديات قمصاناً بيض تحملن صور الناشطات الكرديات الثلاث اللواتي قتلن في باريس في التاسع من كانون الثاني الماضي.
وكتب على لافتة «نطالب بالعدالة، نطالب بالمحاسبة».
وقال محمود ايرول من الجمعية الثقافية لبلاد ما بين النهرين «نحن هنا لنطالب بالعدالة لرفيقاتنا الثلاث، لم نعد نثق بالسلطات الفرنسية لأن شهرا ونصف شهر مضت على هذه الجرائم ولا نعلم بعد هوية المنفذين، لا نعلم شيئاً».
وأوقفت باريس في هذه القضية مواطناً تركياً في الثلاثين من عمره يقول انه ينتمي منذ عامين الى حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
ويحرص أكراد أوروبا على التظاهر في منتصف شباط من كل عام في ستراسبورغ إحياء لذكرى اعتقال أوجلان في 15 شباط 1999.
ويخوض الحزب تمرداً انفصالياً منذ 1984 في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية. وأسفر النزاع عن أكثر من 45 ألف قتيل وفق الجيش التركي.
على صعيد آخر، احتشد مئات المتظاهرين وسط العاصمة التركية أنقرة أمس للتعبير عن غضبهم ورفضهم لنشر الحكومة التركية بطاريات صواريخ باتريوت على الحدود بين تركيا وسورية.
وذكرت مصادر أن نحو 150 تركيا احتشدوا في وسط العاصمة التركية للتنديد بنشر هذه الصواريخ، وهم يرددون «لنطرد الولايات المتحدة والحلف الأطلسي من بلادنا ومنطقتنا».
وكان شبان أتراك غاضبون هاجموا نهاية الشهر المنصرم جنودا ألمان وصلوا إلى تركيا لتشغيل بطاريتي صواريخ باتريوت في جنوب تركيا احتجاجا على نشر حلف الأطلسي لهذه الصواريخ على الأراضي التركية، كما شهدت كل من اسكندرون وأضنة تظاهرات احتجاجية عارمة ضد نشر هذه الصواريخ.
وتلاقي السياسات العدائية التي تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية وبعض الدول تجاه سورية رفضا شعبيا واسعا في تركيا، وخصوصا بصدد مهمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بنشر صواريخ باتريوت على الأراضي التركية.
RLS
