أكد مصدر مصري مطلع على حوارات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، أن محمود عباس تلقى مساء أمس اتصالاً هاتفياً من قبل السفارة الأمريكية في رام الله أبلغته بوجود فيتو أمريكي على إتمام المصالحة الفلسطينية، وأنه يجب إعطاء فرصة لمهمة وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري لإحياء عملية التسوية.
وأوضح رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إبراهيم الديراوي لوسائل اعلامية أن محمود عباس غادر القاهرة قبل حسم أي من الملفات الخمس وتحديداً ملف المنظمة والحكومة والانتخابات
وأكد الديراوي، بعدم وجود مصالحة فلسطينية قبل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة.
ولفت إلى أن المستقلين الذين ضُموا مؤخراً للإطار المؤقت لمنظمة التحرير دعموا باتجاه عدم تشكيل حكومة فلسطينية في الوقت الراهن والتروي في الموضوع.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه عزام الأحمد ان محمود عباس سيبدأ الاثنين المقبل مشاورات تشكيل «الحكومة» الفلسطينية الجديدة المكلفة باجراء انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت في ختام اجتماعات “لجنة تفعيل وتطوير قيادة منظمة التحرير الفلسطينية” بالقاهرة.
وأضاف الأحمد أن مشاورات تشكيل الحكومة - التي سيتراسها عباس- وفقا لاتفاق الدوحة بين حركتي فتح وحماس - ستنتهي مع انتهاء لجنة الانتخابات المركزية من تسجيل جميع الناخبين الجدد في الضفة الغربية وقطاع غزة والمتوقع في نهاية شهر مارس/ آذار المقبل.
وكانت التسريبات بعدم جدية عباس في هذه الحوارات قد بدأت ليل الأحد عندما فوجيء مجتمعوا القاهرة بأن محمود عباس اختفى عن الانظار فترة قبل أن يعلم بشأن المحادثة التي يقال أنها كانت بناء على تبليغ جون كيري للسفارة الامريكية لطلب أمر عباس بالعودة إلى رام الله فوراً.
هذا وقد سبق ذلك تسريبات صهيونية للإعلام تقول بأن عباس لا يرغب في المفاوضات وأنه يذهب للقاهرة للتصالح مع« المخربين» - اشارة إلى فصائل المقاومة- فيما يبدو أنها الساتر الدخاني الذي سيستخدمه عباس من حول الدورة الجديدة للقاءاته مع العدو والتي يتوقع أن تدشنها زيارة اوباما واجتماعا رشح أنه قد يكون ثلاثيا في عمان.
RLS
