الثلاثاء 5 شباط (فبراير) 2013

حرب الاعتقالات بين العدو والسلطة

الثلاثاء 5 شباط (فبراير) 2013

رتفعت حصيلة حملة الاعتقالات التي شنها جيش الاحتلال في صفوف قيادات من حركة حماس في الضفة الفلسطينية، فجر أمس، إلى 24 شخصاً، بينهم ثلاثة نواب في المجلس التشريعي، ما اعتبرته الحركة الإسلامية استهدافا للمصالحة الوطنية . وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، في بيان، إن قائمة المعتقلين من قيادات حماس في الضفة ارتفعت إلى 24 شخصاً .

حماس تتهم العدو وتغمز من السلطة وتنسيقها الأمني

ووصف القيادي في حماس والناطق باسم كتلتها البرلمانية، صلاح البردويل، الاعتقالات بأنها “استهداف واضح” للمصالحة الفلسطينية . وقال إن اعتقال قيادات ونواب “حماس” في الضفة “استهداف واضح للمصالحة ومحاولة فاشلة لتفريغ الضفة من قيادات ورموز الحركة وتقويض الشرعية الفلسطينية عبر الاستهداف المتكرر للنواب” . ورأى أن السلطة الفلسطينية تتحمل جزءاً من المسؤولية عن هذه الاعتقالات “بسبب عدم المبالاة والتعاون الأمني مع الاحتلال” . وطالب القاهرة بالتدخل من أجل وقف هذه الهجمة، التي رأى أنها تمثل خرقاً لاتفاق التهدئة الأخير .

وكان مركز أحرار أعلن أن بين المعتقلين النائب محمد اسماعيل الطل من مدينة الخليل والنائب المقدسي المبعد إلى رام الله أحمد عطون، والنائب عن الخليل حاتم قفيشة، والقيادي في مخيم بلاطة عمر الجبريني إضافة إلى 5 ناشطين من بلدة قريوت هم جهاد صلاح الدين بدوي، ونضال صلاح الدين بدوي، ومجلي زهير مجلي عيسى، وقاهر أحمد عبد الله معمر، وشاكر أحمد سليمان موسى . وذكر أن من بين المعتقلين أيضاً القياديين البارزين في مدينة نابلس عدنان عصفور وبكر بلال، والقيادي في مدينة رام الله فلاح ندى، والقيادي في مدينة قلقيلية رياض الولويل، والمحاضر الجامعي زين الدين شبانة من الخليل، والطالب في جامعة النجاح بنابلس محمود عصيدة من بلدة تل القريبة من مدينة نابلس .

وندد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض بالاعتقالات . واعتبر، في تصريح صحفي، أن استمرار سياسة الاعتقالات والاجتياحات “الإسرائيلية” “يأتي في إطار المخططات الممنهجة للمساس بهيبة ومكانة مؤسسات الدولة الفلسطينية” . وحمل الحكومة “الإسرائيلية” المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين لديها، وبشكل خاص الأسرى المضربين عن الطعام بعد وصول حالتهم الصحية إلى وضع حرج، وكذلك الأسرى المرضى الذين يعانون من الإهمال الطبي .

وأدانت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان هذه الاعتقالات . وقالت إن “الخطط “الإسرائيلية” المدروسة لزعزعة الوضع الداخلي الفلسطيني والتدخل في المؤسسات الفلسطينية التشريعية والتنفيذية وضرب المصالحة الوطنية وانتهاك حصانة النواب المنتخبين هي خروقات صارخة ومباشرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني” .

نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل بالتعاون مع لجنة أهالي أسرى ووزارة شؤون الأسرى والمحررين وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وبخاصة الأسير أيمن الشراونة ابن بلدة دير سامت في دورا، والأسير المقدسي سامر العيساوي والأسرى طارق قعدان وجعفر عز الدين . (وكالات)

“هآرتس”:«إسرائيل» تنتهج التطهير العرقي في الضفة

اعترفت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، أمس، بحدوث عملية تطهير عرقي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، بعدما نفذت قوات الاحتلال حملة هدم قرى وطرد سكانها بادعاء تحويل هذه المناطق إلى مراكز تدريبات عسكرية . وشددت الصحيفة في افتتاحيتها على أنه “من خلال سعيها إلى تطهير مواقع استراتيجية في الضفة الغربية، في جنوب جبل الخليل والخان الأحمر (بين أريحا والقدس المحتلة) والأغوار الشمالية، من الفلسطينيين، تتسبب “إسرائيل” بظلم بالغ لعشرات التجمعات (الفلسطينية) القديمة التي تشقى من أجل كسب رزقها بالعمل في الزراعة ورعي المواشي” .

وأشارت إلى أن حملة هدم تجمعات سكانية بدوية في الأغوار الشمالية استمرت أسبوعاً كاملاً، في 17 يناير/ كانون الثاني الفائت، وقامت خلالها جرافات وقوات الاحتلال بإخلاء 60 شخصاً بينهم 36 طفلاً وهدم 46 خيمة ومبنى مؤقتاً .

وصادر جيش الاحتلال 32 خيمة زودها الصليب الأحمر ومنظمة إغاثة أخرى للفلسطينيين في المنطقة، كما أن جنود الاحتلال فتشوا سيارات تواجدت في المكان “من أجل التأكد من أنها لا تحمل مساعدات إنسانية وتم سكب المياه من الحاويات” .

وقالت الصحيفة إن السبب المعلن لحملة الهدم هذه هي في العادة “التدريبات العسكرية”، وإنه خلال 2012 أصدر الجيش “الإسرائيلي” 8 أوامر عسكرية ضد 17 تجمعاً سكنياً بدوياً بمغادرة أماكن سكناهم بشكل مؤقت بذريعة إجراء تدريبات . وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن مناطق التدريبات تشكل 7 .45% من مساحة الأغوار “إلا أن “إسرائيل” لا تكتفي بذلك، وأعلنت عن 20% منها على أنها محميات طبيعية وتم زرع مئات آلاف الألغام في هذه المنطقة، والاستيلاء على 2500 دونم يزرعها الفلاحون الفلسطينيون” .

واستولى جيش الاحتلال حتى الآن على 25 .1 مليون دونم من أصل 6 .1 مليون دونم في الأغوار وتم منع الفلسطينيين من الدخول إلى هذه الأراضي “وكل هذا فيما تعيش في هذه المناطق بالضبط بهدوء وسكينة المستوطنات “الإسرائيلية”، التي لا تتم المطالبة بإخلائها” .

وشددت “هآرتس” على أن “هذا النشاط الوحشي من جانب الجيش “الإسرائيلي” والإدارة المدنية، وإلى جانب هدم الخيام التي تشمل تنكيلاً شرساً بكل ما يتعلق بالوصول إلى الماء، هو جزء من التطبيق المثابر لسياسة “إسرائيلية” وفي صلبها السعي إلى اقتلاع تجمعات سكانية فلسطينية بكاملها من مناطق “ج” (الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية للاحتلال بموجب اتفاقيات أوسلو) ونقلها إلى المناطق “أ” الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية للسلطة الفلسطينية .

وخلصت الصحيفة إلى أنه “إلى جانب الحقيقة بأن الحديث يدور عن سياسة وحشية وغير إنسانية، وتتنافى مع أي مبدأ ديمقراطي وإنساني، فإن هذا السلوك يثبت أن دعوة رئيس وزراء “إسرائيل” بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف المفاوضات السياسية، ليست إلا خداعاً” .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2178593

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

2178593 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40