مجنّدات لإسقاط الفلسطينيين في وحل العمالة.. و38 ألف معوّق في غزّة بعد الحربين والحصار

كشفت مصادر أمنية تابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة عن تكثيف وحدة كاركال الصهيونية، «التي يغلب عليها الطابع الأنثوي»، من عملها على الحدود الشرقية للقطاع بهدف ابتزاز الفلسطينيين ومحاولة إسقاطهم في وحل العمالة.
وأشارت المصادر في حديث إلى موقع المجد الأمني إلى أن المقاومة رصدت العديد من المجندات في هذه الوحدة يقمن بمحاولة لفت أنظار الفلسطينيين الذين عادوا للعمل في أراضيهم المحاذية للشريط الحدودي من خلال إظهار أجزاء من أجسادهن ودعوة الشبان للحديث معهن بهدف الاسقاط.
وأفادت المصادر، أن عدد من المجندات اللواتي يخدمن ضمن وحدة كتيبة «قطط الصحراء» - الكتيبة 33 التي يكوّن ثلثها من الذكور وثلثين من الإناث تعمل بشكل واضح على الحدود مع قطاع غزّة بهدف الحماية والاسقاط.
وفي ظل الضعف الاستخباري كثفت أجهزة الاستخبارات الصهيونية وعلى رأسها «الشاباك» تعاونها مع الجيش الصهيوني للعمل على تجنيد عملاء جدد من قطاع غزّة لتجديد بنك الأهداف الذي استنفذ خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزّة.
ومن هذا المنطلق بات التعاون مع كتيبة «قطط الصحراء» وسيلة من وسائل إسقاط الشباب والمواطنين عبر إغرائهم جنسياً، حيث تعمد المجندات على اظهار أجزاء من أجسادهن والقيام بأفعال لا أخلاقية بهدف إثارة الشبان ودفعهم للارتباط.
وتتم عملية الارتباط مع أجهزة أمن العدو على الحدود عبر طريقتين إما عبر إعطاء الشباب أرقام هواتف للاتصال عليها أو دعوتهم للدخول عبر الحدود وإسقاطهم هناك بعد ابتزازهم.
أصحاب الإحتياجات الإضافية في غزّة
وفي سياقٍ منفصل، رواية أخرى لوضع ذوي الإحتياجات الإضافية، فهي أجسادٌ كادت أن تكون في هيئتها كاملة، لكن القدر شاء لها وضعاً آخر، رواية فيها ألم المعاناة وسبل عيش صعبة تدق باب منازل أبطالها ليأتيهم الحصار والحرب ليزيد من تردي الأوضاع لديهم.
إنهم ذو الإحتياجات الإضافية متحدّين كل الإعاقات رافضين الخضوع للضعف أو شفقة أحد عليهم. أجساد اعتادت أن تجعل من الصبر طريقاً لشق الصعاب وخوض معركة الحياة بجدارة، فتبدع وتنجز وتبني فتثبت قدرتها على العطاء لمنح نفسها الحق في عيش كريم.
يحي أبو صيف، 23 عاماً، أراد أن ينطلق إلى الحياة ليبني مستقبلاً باهراً لنفسه لكن الحرب الصهيونية في العام 2008 سرقت منه أغلى ما يملك حيث قال، وآلامه النفسية ظاهرة عليه، «أنهيت صلاتي في المسجد وحين خرجت فإذا بصاروخ تضربه طائرة الاحتلال الصهيوني على المدنين من المصلين فوقعت مصاباً بجروح بالغة فقدت على إثرها ساقي اليمنى وبت مقعداً على كرسي متحرك».
وناشد أبو صيف الدولة الفلسطينية بالاهتمام الكامل لذوي الإحتياجات الإضافية وجعلهم على سلم الأولويات خصوصاً جرحى الحرب، مطالباً بإنشاء مستشفيات وتوفير المقاعد الكهربائية وأندية رياضية ومنتجعات خاصة بهم.
كما طالب أبو صيف بتوفير شقق سكنيه ووظائف تضمن لهم عيشاً كريماً بعيداً عن إعالة الآخرين لهم، مشدداً أن من حقهم معاملتهم كباقي الفئات الأخرى كذوي الشهداء والأسرى الذين يحظون باهتمام واسع من قبل الحكومة والمؤسسات.
من جانبها قالت أم أحمد خلال وقفتها التضامنية مع ذوي الإحتياجات الإضافية التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية، أمس، «أتيت اليوم من جباليا من أجل أولادنا حتى نطالب بحقوقهم فـطفلي عمره عشر سنوات يعاني من شلل دماغي، لا أستطيع أن أكمل علاجه وأنا هنا حتى أوفر كل دعم نفسي ومادي على أمل أن تتحسن ظروفه الصحية».
بدوره قال مدير شبكة المؤسسات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، «إننا في اليوم العالمي لذوي الإعاقات ندعو الدولة أن تؤمن احتياجاتهم في أماكن التعليم والصحة للعلاج ورفع الحواجز».
وأضاف الشوا أن عدد ذوي الإحتياجات الإضافية وصل إلى 38 ألف وهم في ازدياد جراء العدوان الصهيوني الأخير على غزّة.
وطالب الشوا، في ثلاث رسائل وجهها الى المجتمع الدولي، بتشكيل لجنة تحقيق دولية تحقق باستهداف جيش الكيان الغاصب خلال العدوان الأخير على غزّة ثلاثة معاقين تم استشهادهم، بالإضافة إلى تضرر المؤسسات والمقرات الخاصة لهذه الفئة مطالباً الحكومة الفلسطينية بضرورة تطبيق قانون المعوقين وإصدار البطاقات الخاصة بهم لنيل كافة حقوقهم كمواطنين، مشدداً على أن المصالحة الفلسطينية ضرورة لابد من تحقيقها للوصول إلى نيل المطالب جميعها.
إلغاء تصاريح المرور
على حاجز الحمرا
بدوره قال محافظ نابلس اللواء جبرين البكري، أمس، «إن سلطات الاحتلال أبلغت الجانب الفلسطيني رسمياً عن إجراء تسهيلات على حركة عبور المواطنين عبر حاجز «الحمرا» الذي يعد واحد من أقدم وأكثر الحواجز مضايقة للمواطنين والذي يقع في الشمال الشرقي لمدينة نابلس».
وأضاف البكري إنه وبحسب الجانب «الاسرائيلي» فانه سوف تلغي التصاريح الخاصة التي منحت للمواطنين للسماح لهم بالعبور عبر الحاجز، إضافة إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني كانت تجبر المواطنين دون استثناء على الترجل من مركباتهم والسير مشياً للتفتيش قبل المرور عبر الحاجز.
وطالب البكري سلطات الاحتلال الصهيوني بغزالة الحاجز بشكل كامل، لاسيما وإنه يعتبر الحاجز الأقدم في الاراضي الفلسطينية، ويفصل منطقة الاغوار عن منطقة شمال الضفة الغربية.
هدم مسجد المفقرة
واستكمالاً للإنتهاكات الصهيونية هدمت قوات الاحتلال، أمس، مسجد المفقرة شرق يطا جنوب الخليل، وهي المرة الثانية التي يقوم فيها الاحتلال بهدم هذا المسجد.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال قد هدمت المسجد على ما بداخله من كتب ومصاحف وأغراض أخرى، ولم يُسمح للسكان بإخراج ما بداخل المسجد قبل المباشرة بعملية الهدم.
وكان الأهالي قد قاموا ببناء المسجد في العام 2003، وتقدر مساحته بنحو 40 متراً مربعاً، وقد صدر أمر بهدمه عام 2005 إلا أن الأهالي قد استطاعوا الحصول على قرار من محكمة صهيونية بوقف الهدم، لكن سلطات الاحتلال عادت في العام 2011 وهدمت المسجد للمرة الأولى، وأمس تم هدمه مرة ثانية.
واستنكر أهالي خربة المفقرة ما قامت به سلطات الاحتلال من هدم وتدمير لمسجدهم، معتبرين ذلك أنه يأتي في إطار الحد من حرية العبادة، وإجبار المواطنين على الرحيل عن أراضيهم للسيطرة عليها بهدف توسيع المستوطنات في المنطقة، حيث تحاط المنطقة بمستوطنتي «عتنائيل» و «أفيجال».
قطع 200 شجرة زيتون
وفي سياقٍ متصل أقدمت مجموعات من المغتصبين الصهاينة، أمس، على اقتلاع وقطع عشرات أشجار الزيتون غرب مدينة بيت لحم.
وقال شهود عيان، «إن مستوطنين تحميهم قوات الاحتلال اقتحموا أراض زراعية في قرية الجبعة غرب المدينة وشرعوا بقطع أكثر من 200 شجرة زيتون بعضها معمرة وكما قاموا بعمليات تجريف لمساحات من الأراضي».
وأضاف الشهود بأن المستوطنين كانوا اقتحموا هذه المنطقة أكثر من مرة بحجة أنها تابعة لهم.
إلقاء حجارة وزجاجات حارقة
وألقى عدد من الشبان مساء الإثنين الماضي، الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه المستوطنين وجنود جيش العدو في الخليل وقلقيلية في الضفة الغربية.
وقال موقع «يشع» الصهيوني، «إن أربع زجاجات حارقة ألقيت باتجاه برج عسكري قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية، ما أحدث أضراراً دون إصابات، كما أن مركبات المستوطنين تعرضت للرشق بالحجارة قرب مخيم العروب شمال الخليل، حيث تحطمت نوافذ بعضها».
وذكرت إذاعة العدو العامة بأن أعمال رشق الحجارة تصاعدت بشكل كبير ضد أهداف ومركبات صهيونية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.