الخميس 6 أيلول (سبتمبر) 2012

الخلافات «الإسرائيلية» تتعمق حول إيران: نتنياهو يلغي اجتماعاً بعد «تسريب» المداولات

الخميس 6 أيلول (سبتمبر) 2012

أنهى رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو فجأة اجتماعا للحكومة الأمنية المصغرة، أمس، بعد اعتراضه على «تسريب» معلومات للصحافة حول مناقشات بالغة السرية بشأن إيران، بحسب ما أعلن بيان صادر عن مكتبه.

في هذه الأثناء، حافظت إيران على خطاب التهديد بمغبة المسّ ببرنامجها النووي، حيث أعلن قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري العميد علي فدوي أن الأميركيين لن يغادروا المنطقة بسلام إذا ما سوّلت لهم أنفسهم ارتكاب أدنى حماقة في منطقة الخليج.

وفي حيثيات خطوة نتنياهو المفاجئة، أوضح البيان «أن رئيس الوزراء ألغى الجلسة المتواصلة لليوم الثاني على التوالي»، موضحاً أنه «بعد وقت وجيز من انتهاء اجتماع الثلاثاء (أمس الأول) حدث أمر خطير: تم تسريب معلومات من مداولات المجلس. أمن الدولة ومواطنيها منوط بالقدرة على إجراء مداولات سرية وعميقة في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية حيث يتم فيه استعراض جميع الوقائع والآراء والتداعيات».

وكان رؤساء وكالات الاستخبارات «الإسرائيلية» قدموا، أمس الأول، تقريرهم السنوي للحكومة الأمنية المصغرة خصوصاً في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

ولفت البيان إلى أن «شخصاً معيناً مسّ بشكل خطير بالثقة التي يمنحها مواطنو «إسرائيل» لهذا المنتدى. هذا الشخص خرق القواعد الأكثر أساسية المتعلقة بإجراء مداولات في المجلس الوزاري المصغر وشوه سمعة هؤلاء الذين حضروا الجلسة ولم يسربوا معلومات من مداولاتها».

ويعود غضب نتنياهو إلى ما عنونت عليه صحيفة «يديعوت احرونوت» عددها أمس وهو «خلافات حول إيران في الأجهزة الأمنية»، مؤكدة أن «وزراء المجلس الأمني المصغر فوجئوا أمس باكتشافهم أن الأجهزة الأمنية المختلفة بينها خلاف حول الموضوع الإيراني».

وبحسب الصحيفة فإن أحد هذه الخلافات متعلق بمدى الضرر الذي سيلحق بـ«إسرائيل» في حال شنت هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية.

وقال مصدر «شارك في الاجتماع» للصحيفة «سمعنا معلومات مفصلة ومقلقة للغاية حول تقدم البرنامج النووي الإيراني. الإيرانيون انطلقوا في سباق تجاه القنبلة ويبدو أن لا شيء قادر على إيقافهم».

وأضاف «كانت مناقشات مقررة من قبل لتقييمات الاستخبارات السنوية. وأفرد قدر كبير من الوقت لموضوع إيران لكن لم يحدث تصويت على أي خطط عمليات».

وأشارت الصحيفة إلى أن الوزراء قدموا قائمة جديدة بعقوبات «تشل» إيران كفرض حظر تجاري أو فرض حظر على جميع الرحلات الجوية إلى إيران.

وفي سياق متصل، قال الرئيس «الإسرائيلي» شمعون بيريز، خلال لقائه وزير الخارجية الايطالي خوليو تيرزي، إنه «غير قادر على التصور بأن تسمح الولايات المتحدة وأوروبا لـ«الشرق الأوسط» بالوقوع تحت سيطرة إيران».

وأضاف بيريز، بحسب بيان صادر عن مكتبه، قائلاً «قد يكون الوقت ينفد ولكن علينا التحرك الآن لجعل الضغوط غير العسكرية قوية ومؤثرة، وفي حال تبين أنها غير فعالة فهناك خيارات أخرى».

في المقابل، حذّر قائد القوات البحرية الإيرانية العميد علي فدوي الأميركيين من أنهم لن يغادروا المنطقة بسلام إذا ما سوّلت لهم أنفسهم بارتكاب أدنى حماقة في منطقة الخليج الفارسي.

وأشار فدوي، خلال حفل اختتام المؤتمر السنوي للأساتذة التعبويين في البلاد، إلى أن «الكيان الصهيوني ليس له وجود ولا معنى بدون أميركا ولا ينبغي لنا الفصل بين هذا الكيان وأميركا ولذا فان الأميركيين هم الذين يشكلون تهديدا للجمهورية الإسلامية دون غيرهم».

ووصف فدوي الموقف الأميركي الحالي بأنه دفاعي وأن «أميركا تخشى قيامنا بأي عمل يستهدفها حتى أن أقل تحرك منا يثير لديها القلق»، مشيراً إلى ما حدث لإحدى القطع البحرية الأميركية حين اصطدمت لدى مغادرتها الخليج بناقلة نفط يابانية.

وفي سياق متصل، قلّل أردوغان في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» من شأن التهديدات «الإسرائيلية» لإيران، مستبعداً شنّ هجوم عسكري من قبل الكيان «الإسرائيلي» ضد إيران. وقال «إذا ما حصل أي هجوم ضد منشآت إيران النووية، فالمنطقة ستشتعل بكاملها»، وعلّق «لا أريد أن يحدث شيء من هذا القبيل في المنطقة، حيث أن منطقة «الشرق الأوسط» تحتاج حالياً إلى السلام والازدهار».

في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه سيزور نيويورك أواخر الشهر الحالي للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعرب نجاد، في تصريح نقلته وكالة «إرنا» الإيرانية، عن أمله في أن يتمكن من خلال إجراء مؤتمر صحافي قبل الزيارة يقوم فيه بشرح سياسات حكومته.

من جهة ثانية، اعترف نجاد بأن بلاده «تعاني من مشاكل في تصدير النفط، لكنها مصممة على التغلب عليها وعلى غيرها من التحديات الناتجة عن العقوبات الاقتصادية الغربية ضدها».

وتابع نجاد، في مقابلة بثها التلفزيون الإيراني، يقول إن «العدو يشن حرباً نفسية ضد إيران من خلال فرض عقوبات كان لها تأثيرها على الاقتصاد القومي»، واصفاً العقوبات بأن لها تأثير الحرب.

وكانت مصادر صينية قالت إن الصين ستتسلم كل الكمية المتعاقد عليها من الخام الإيراني في أيلول الحالي، وذلك للشهر الثالث على التوالي، ولكن المصافي بدأت تشكو من تأخر تسليم شحنات مما يسبب مشكلة.

إلى ذلك، أقرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بحق إيران المشروع في استخدام الطاقة النووية السلمية لكنها أكدت أن هذا لا يعني أن تمتلك السلاح النووي.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي إن لإيران «الحق في امتلاك الطاقة النووية السلمية لكن عليها الإيفاء بالتزاماتها الدولية التي تمنعها من امتلاك السلاح النووي».

[bleu]«أ ف ب»، «رويترز»، «أب»[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 66 / 2181611

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2181611 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40