الخميس 6 أيلول (سبتمبر) 2012
تفعيل «اللجنة الرباعية».. ورئيس الوزراء التركي يتحدث بلهجة «الفاتح»...

تصعيد في اللهجة ضد دمشق يقوده مرسي وأردوغان

الخميس 6 أيلول (سبتمبر) 2012

من أنقرة والقاهرة، جاء التصعيد الخطابي والسياسي كبيراً ضد النظام السوري أمس. الرئيس المصري محمد مرسي، الذي تصدّر منذ خطابه في قمة طهران الأسبوع الماضي، مشهد الموقف العربي الرسمي من سوريا، أعاد إنتاج اللحظة خلال افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية.

وأكد مرسي على الدور المصري الإقليمي الجديد، معتبراً أن حكم النظام السوري «لن يدوم طويلاً» وأن «الآن هو وقت التغيير»، ومعلناً في تطور لافت قرب انطلاق اجتماعات اللجنة الرباعية حول سوريا والتي تتشكل إضافة إلى مصر، من تركيا، السعودية وإيران. وفي قرار رسمي، طلب مجلس الجامعة العربية، وهو برئاسة لبنان، من اللجنة الوزارية العمل على استصدار قرار فوري من مجلس الأمن بوقف العنف في سوريا ضمن الفصل السابع، وتقديم «كافة أنواع الدعم» للشعب السوري، ضمن مجموعة قرارات، نأى لبنان بنفسه عنها.

ونأى لبنان بنفسه عن قرار الجامعة العربية في ما يختص بالوضع السوري. أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، فأدخل مصطلحاً جديداً إلى لائحة توصيفاته للنظام السوري، معتبراً أنه «دولة إرهابية»، كما رأى هو أيضاً أن النظام سيسقط قريباً، واعداً بأنه سيصلي عندها في جامع الأمويين في دمشق، فيما اعتبر مسؤول إيراني رفيع المستوى أن تركيا «الخاسر الأكبر» مما يحدث في سوريا.

وتوجه مرسي إلى مجلس الجامعة العربية ودعا «وزراء خارجية الدول العربية الممثلين لدولهم وشعوبهم إلى تكثيف العمل على التوصل لحل عاجل للمأساة الدائرة في سوريا في إطار عربي وبدعم دولي». وقال «ما لم نتحرك نحن فلن يتحرك العالم بجدية في هذا الإطار. لعل انتظاركم لعودة الأخ العزيز الكريم الأخضر الإبراهيمي من سوريا وترقبكم حضوره فيه معنى ومغزى. إننا كعرب نتحرك في إطار تعاونكم مع المجتمع الدولي في إطار عربي ودعم دولي يحافظ على وحدة التراب السوري، ويضم كافة أطياف شعب سوريا الشقيق من دون تفرقة على أساس عرقي أو ديني أو طائفي».

وشدد الرئيس المصري على أنه «مازالت هناك فرصة لحقن الدماء»، ووجه كلامه إلى النظام السوري قائلاً «لا مجال للكبر أو المزايدة. لا تستمعوا إلى الأصوات التي تغريكم بالبقاء، فلن يدوم وجودكم طويلا». وأضاف إن «الشعب السوري قد قال كلمته، ولا مجال للتأخر في اتخاذ قرار ناجز يحفظ دماءه وينقل سوريا للتغيير المطلوب. تغييراً وليس إضاعة وقت كلام عن إصلاح. مضى هذا الوقت، الآن هو وقت التغيير، الآن مازال بعض الوقت لحقن هذه الدماء، وإن لم تفعلوا فعجلة التاريخ ماضية وإرادة الشعوب غلابة وإرادة الله فوق الجميع، ونحن مع الشعب السوري لكي ينال كافة وكامل حقوقه وإرادته من دون تدخل في شأنه الداخلي».

وتابع مرسي قائلاً إن «الرباعية التي دعت إليها مصر ستكتمل، والكل مدعو إلى المشاركة، والجهود الحثيثة المبذولة منكم جميعا مشكورة ومقدرة. لا بد وأن نفعل فعلاً إيجابياً يحفظ للشعب السوري دماءه. لا مجال للتلكؤ أو التباطؤ أو إضاعة الوقت لا مجال لهذا. على الجميع أن يدرك أن الشعب السوري قد اتخذ قراره، ولا بد أن ينفذ هذا القرار بالتغيير. النظام السوري عليه أن يتخذ العبرة والدرس من التاريخ القدير والقديم، ومن كل حلقات التاريخ».

وطلب المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية من رئيس اللجنة الوزارية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وزراء قطر متابعة الاتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي «لبلورة تصور جديد لمهمته وذلك في ضوء ما استجد من متغيرات لا بد من أخذها بعين الاعتبار وكذلك استناداً إلى ورقة العناصر المرجعية لمهمة الممثل المشترك الجديد التي اتفق عليها في اجتماع وزراء الخارجية العرب التشاوري في جدة في 12 آب الماضي».

وطالب المجلس الوزاري الحكومة السورية بـ«الوقف الفوري والشامل لكل اشكال القتل والعنف ضد الشعب السوري». وأكد على «ضرورة تقديم كل اشكال الدعم للشعب السوري للدفاع عن نفسه، وتقديم كافة اشكال المساعدة للمتضررين السوريين».

ودعا المجلس مختلف أطراف المعارضة السورية إلى التجاوب مع مساعي الأمين العام للجامعة «من أجل تعميق الاتفاق بين مختلف الأطراف على الرؤية السياسية المشتركة للمرحلة الانتقالية، وتبني آليات عمل فعالة للتنسيق والمتابعة والعمل المشترك، والعمل على ضرورة إيجاد توافق في مجلس الأمن ودعوته الى إصدار قرار بالوقف الفوري بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حتى يكون ملزما لجميع الأطراف السورية» .

من جهته، قال اردوغان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، إن «المذابح في سوريا التي تكتسب قوة من اللامبالاة التي يظهرها المجتمع الدولي ما زالت في ازدياد»، مضيفا إن «النظام في سوريا أصبح الآن دولة إرهابية». وأكد أن تركيا لا يمكنها أن تسمح لنفسها «بعدم الاكتراث بالنزاع الذي يمزق جارتها».

وقال اردوغان إن «أحزاب المعارضة التركية التي نصرت النظام السوري ستخجل في القريب العاجل من زيارة دمشق، فيما سنذهب (مع أعضاء حزبه) إلى دمشق لنلتقي إخوتنا، ونتلو سورة الفاتحة فوق قبر صلاح الدين الأيوبي ثم نصلي في باحات جامع الأمويين الكبير، ونزور تربة الصحابي بلال الحبشي والإمام إبن عربي، والكلية السليمانية ومحطة الحجاز، وسنشكر الله جنباً إلى جنب مع إخوتنا السوريين».

في المقابل، أكد المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى صفوي ان تركيا هي الخاسر الرئيسي من تطورات سوريا لأن نسيجها الديني الشعبي لا يسمح لها بالتدخل في الشؤون السورية. وأكد على «ضرورة تشكيل الأمة الإسلامية الواحدة، حيث ستتمكن الدول الإسلامية من متابعة مصالحها الفردية عبر النشاطات الجماعية، وعندئذ لن يكون بمقدور الدول الاستكبارية ممارسة مناوراتها بين دول المنطقة». وأضاف ان «الثقافة والحضارة الإسلامية هما القوة الوحيدة التي تحول دون تشكيل العالم أحادي القطب والذي تسعى إليه أميركا والكيان الصهيوني».

وأشار صفوي الى التطورات الأخيرة في المنطقة، قائلاً ان «الولايات المتحدة بصدد تحريض الدول العربية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مضيفا «علينا ان نوسع نطاق الصحوة الإسلامية من خلال التــحلي باليقظة التامة، وفي هذا المجال نحن بأمس الحاجة للروح الجهادية والعلمية».

[bleu]«أ ف ب»، «رويترز»، «أ ب»[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2178577

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2178577 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40