الجمعة 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012

عباس يقدم وعدا للصهيونية في يوم وعد بلفور

الجمعة 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012

قدَّم محمود عباس وعدا للحركة الصهيونية وحليفتها الماسونية العالمية والامبريالية الأمريكية مطمئنا لها على مستقبلها للأبد بحسب كلماته التي جاءت في معرض لقاء أجراه معه تلفزيون العدو الصهيوني وتبث حلقته اليوم كاملة الجمعة 2 تشرين الثاني 2012، بأن فلسطين السليبة ستبقى على حد وصفه« للأبد» ملكا للصهاينة وبأن جزء من فلسطين هما الضفة وغزة هي فلسطين بالنسبة إليه، كما طمأن العدو الصهيوني أنه طالما بقي على كرسي سلطة رام الله فإنه لن يصيب العدو الصهيوني أي ضرر من انتفاضة مسلحة أو من مقاومة فعلية لجنوده أو لقطعان مستوطنيه، وأن برنامجه كما كان هو« المفاوضات» أولا ودائما وأبداً.

محمود عباس الي كانت يتحدث بحماسة منقطعة النظير عن إسقاط الرواية الفلسطينية لصالح الرواية الصهيونية استخدم مصطلح« الأبد» لتخرج تصريحاته هذه عن أي إطار سياسي ممكن التذرع به ولتدخل إلى الإطار الوجودي الذي يقدم للعدو ولجمهوره في هذا التاريخ بالذات، ومما هو جدير بالذكر أن عباس وسلطته ومفاوضاته وبرامجه بكل ألوانها ليس هي الشيء الذي يقلق العدو ويحتاج للطمأنينة حوله، وإنما القدرات الحقيقية المتعاظمة للمقاومة وصواريخها وطائراتها الاستطلاعية وهي التي ينظر إليها العدو بقلق وجودي أكثر من تصريحات عباس أو أي من موظفي سلطة الحكم السكاني في رام الله أو غزة.

هذا وقد أدان تيار المقاومة والتحرير في حركة« فتح» تصريحات عباس وأوهامه واعتبر أن لا قيمة لها على الإطلاق مثلما أدانت بعض فصائل المقاومة هذه التصريحات التي بدا أنها أصبحت بمثابة برنامج مفكرة ينفذها عباس وبعض معاونيه على مدار المناسبات التي تخص القضية الوطنية الفلسطينية. وجاء في معرض تصريح صحفي أصدره الاعلام المركزي للتيار (تلهث بعض الأصوات الفاقدة لكل حس وضمير وخلق في استجداء تثبيت الرواية الصهيونية ومخرجات العدوان الكولونيالي والامبريالي على فلسطين وشعب فلسطين وقضية فلسطين، ومن موقع تسلطت فيه على قيادة مؤسسات الشعب الفلسطيني بالتآمر والتصفية والخداع والتضليل، وبمباركة وموافقة وتسهيل من العدو الصهيوني وحلفه الامبريالي الرجعي، وفي هذه الذكرى المشئومة المؤدية إلى نكبة فلسطين وشعب فلسطين بالذات تبث إيمانها العميق بهذه الرواية وانتمائها لها عقيدة وفكرا ومنهجا سياسيا وتسعى لتسويقها على أوسع نطاق، وآخرها تصريحات محمود عباس الأخيرة في مقابلاته الصحفية مع صحافة العدو المرئية والمكتوبة.) وفيما يلي التصريح الصحفي والمادة المتعلقة به.

تصريح صحفي }

التاريخ:2-11-2012

إلى مزبلة التاريخ «وعد عباس» و «وعد بلفور»؟

مع اقتراب المئوية لوعد بلفور« إنجلترا الاستعمارية» المجرمة والمرتكبة لأبشع جريمة في تاريخها الاستعماري الأسود، وانكشاف كامل معالم وجه «أمريكا الأمبريالية» الطغيانية القذرة في تآمرها على حقوق ومصير شعب فلسطين، من خلال إكمالها دور الاستعمار الكولونيالي المقبور، تلهث بعض الأصوات الفاقدة لكل حس وضمير وخلق في استجداء تثبيت الرواية الصهيونية ومخرجات العدوان الكولونيالي والامبريالي على فلسطين وشعب فلسطين وقضية فلسطين، ومن موقع تسلطت فيه على قيادة مؤسسات الشعب الفلسطيني بالتآمر والتصفية والخداع والتضليل، وبمباركة وموافقة وتسهيل من العدو الصهيوني وحلفه الامبريالي الرجعي، وفي هذه الذكرى المشئومة المؤدية إلى نكبة فلسطين وشعب فلسطين بالذات تبث إيمانها العميق بهذه الرواية وانتمائها لها عقيدة وفكرا ومنهجا سياسيا وتسعى لتسويقها على أوسع نطاق، وآخرها تصريحات محمود عباس الأخيرة في مقابلاته الصحفية مع صحافة العدو المرئية والمكتوبة.

إن هذه القيادات لم تعد تفرّق بين مساحات السلوك السياسي والممارسة السياسية والمسموح فيهما والمحظور، وبين المعتقد الفكري والمعتقد الأيديولوجي الثابت والراسخ وحدوده التاريخية التي لا بملك أي كان أن يتاجر بها أو يعبث بمرتكزاتها، سواء أكان نوع أدائه بهلوانيا ساقطا كما فعل ويفعل بعض تيار التصفية والفساد في منظمة التحرير الفلسطينية، أو أداء براغماتيا متهالكا كما يفعل بعض تيار السلطة والتسلط خارجها في منافسته له على ذات الطريق أحيانا،وإن هذا الانهيار الذي لحق بهذه الفئات والذي يقدم هدية مجانية لبلفور وهرتزل ونتينياهو في هذه الأيام يبدو بالقطع أكثر مما حلم به أي من هؤلاء يوما، عباس الذي يقدم اليوم وعده للصهاينة بأنه وللأبد فلسطين ستبقى مغتصبة ويجرؤ على التلفظ بهذا التصريح هو امتداد« لوعد بلفور»، وإن التيار إذ يدين هؤلاء ومسلكياتهم وما يخرج عنهم في هذا الصدد، ليؤكد أن لا قيمة لما يفترون به ولبهتانهم الذي يقدمونه بين أيديهم وبين أرجلهم، وأن حصيلة مرحلتهم الصفرية ستذهب معهم عندما يزولون قريبا ويرحلون عن كاهل شعبنا المناضل الصابر المرابط، وستبقى الحقيقة الواضحة أن فلسطين التاريخية هي فلسطين السياسية بكاملها ملك لشعب فلسطين وأجياله المناضلة شاء من شاء وأبى من أبى، وأن الله على نصرأجيال شعبنا المناضلة لقدير لإعادة مسار التاريخ إلى طبيعته قبل أن يحرفه بلفور وأعوانه، وقبل أن يتراقص علي انحرافه عباس وأعوانه.

وإنها لثورة حتى النصر ،

قوات العاصفة – تيار المقاومة والتحرير

حركة التحرير الوطني الفلسطيني« فتح»



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 36 / 2180969

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

2180969 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40