الجمعة 31 آب (أغسطس) 2012

نتنياهو يبلغ موفاز بخططه لإيران: أميركا ستساند «إسرائيل» في أي حال

الجمعة 31 آب (أغسطس) 2012 par حلمي موسى

التقى رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو أمس مع زعيم المعارضة شاؤول موفاز في أول مداولات بينهما حول الشأن الإيراني. ومن المقرر أن يصل نتنياهو إلى نيويورك لإلقاء كلمة «إسرائيل» في الجمعية العمومية للأمم المتحدة نهاية أيلول المقبل والتي سيكرسها للهجوم الشديد على إيران ومشروعها النووي.

ويلزم القانون «الإسرائيلي» رئيس الحكومة بالاجتماع إلى زعيم المعارضة مرة كل شهر على الأقل لإطلاعه على آخر التطورات والمواقف والتقديرات التي تهم «إسرائيل». وكان موفاز قد حمل بشدة على نتنياهو قبل حوالي أسبوعين مطالباً إياه في رسالة رسمية بالاجتماع العاجل معه للبحث في ما اعتبره خطراً على «إسرائيل» يتمثل في دفع نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك نحو الحرب مع إيران.

وكتب موفاز في رسالته ان «الغرض: هو الاستعداد الشامل بسبب نيتك قيادة «إسرائيل» نحو الحرب». وربما لهذا السبب كان أول شيء طلبه نتنياهو من موفاز عدم المسارعة بإطلاق التصريحات بشأن هجوم «إسرائيلي» على إيران. وغمز نتنياهو من قناة موفاز عندما أبدى أمله بألا يستخدم المعلومات الاستخبارية الحساسة التي سيكشفها أمامه في اللقاء.

ومعروف أن موفاز حمل بشدة على نتنياهو وعلى الميل المهووس لشن حرب على إيران حتى من دون توافق مع أميركا. وأثارت هذه المواقف التي تعاظمت إثر تفكيك حكومة الوحدة الوطنية مع «كديما» امتعاضاً شديداً لدى نتنياهو.

وقد أعلن أمس رسمياً أن نتنياهو سيلقي أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة خطاباً ضد المشروع النووي الإيراني. وبدا كما لو أن القرار اتخذ كرد على مؤتمر قمة عدم الانحياز المنعقد في طهران. إذ برر نتنياهو قراره بأنه «في طهران استمع ممثلون عن 120 دولة إلى حديث فرية الدم ضد دولة «إسرائيل» والتزموا الصمت. يجب على هذا الصمت أن يكسر. لذلك سأسافر إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة لأقول أمام أمم العالم بصوت واضح وقوي حقيقة نظام «الإرهاب» في إيران. إنه النظام الذي يشكل الخطر الأكبر على السلم العالمي».

وبموازاة ذلك، تواصل «إسرائيل» مساعيها لترتيب لقاء على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة بين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما. ومعلوم أن العلاقات متوترة بين الرجلين جراء الخلاف حول الهجوم العسكري على المشروع النووي الإيراني. ويريد نتنياهو استغلال اللقاء وكل منبر في الأمم المتحدة لإطلاق رسالة حادة وعنيفة ضد إيران ولتشديد الضغط على الأسرة الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وبالرغم من الخلافات فإن هناك قناعة في أوساط الحكومة «الإسرائيلية» بأنه مهما كان القرار فإن أميركا ستقف إلى جانب «إسرائيل» سواء هاجمت أو لم تهاجم المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت «يديعوت احرونوت» عن مصدر سياسي «إسرائيلي» قوله إنه «لا خشية على شرخ مع الولايات المتحدة، بصرف النظر عن قرارنا».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 80 / 2177568

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

23 من الزوار الآن

2177568 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 21


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40