الاثنين 27 آب (أغسطس) 2012

المستعربون.. الخلايا النائمة..!

الاثنين 27 آب (أغسطس) 2012 par نواف الزرو

هم أخطر الوحدات العسكرية الاستخبارية الصهيونية، وأشدها إجراماً، وسجلهم في القتل والاعتقالات ضد الفلسطينيين طويل، يتواجدون في كل المناطق الساخنة حيث المسيرات والمظاهرات والمواجهات مع قوات الاحتلال، يتربصون بالقيادات من النشطاء الذين يقودون الفعاليات الميدانية، يقومون بالاغتيال أو بالاعتقال أو بالمطاردة أو بإثارة البلبلة ومناخات الشك والريبة، يعملون في أنحاء فلسطين منذ ما قبل النكبة الفلسطينية عام 1948، غير أنهم يعملون أيضاً في البلدان العربية، ضالعون في التجسس والاغتيالات والتفجيرات والمهمات الاستخبارية، وقد كشف اللواء المصري أحمد رجائي عطية، أحد قادة ومؤسسي العمليات الخاصة في مصر قبل أيام - في حواره مع مجلة «الأهرام العربي»، النقاب عن «أن هناك دوراً لـ«إسرائيل» في أحداث رفح»، موضحاً:«أن هناك وحدة «إسرائيلية» اسمها 242 تابعة لـ«الموساد الإسرائيلي»، أنشئت عام 1971 في سيناء، وشاركت في مذبحة رفح ضد ضباط وجنود الأمن المصريين»، والهدف المخفي وراء ذلك هو بسط سيطرة «إسرائيل» على شمال سيناء، وسيطرة الاتحاد الأوروبي على الجنوب».

وكشف اللواء عطية أن هناك غيرها وحدات أخرى متخصصة بكل بلد أو منطقة، حيث أنشأ «الموساد» مجموعات تكون وثيقة الصلة بالمكان الذي ستعمل به، وتتولى غرس أعضائها في تلك المناطق، ويعيشون فيها كالسكان، فيكونون مثل الخلايا النائمة، وبعدها يقوم هؤلاء بعمليات التجنيد والتحريض للسكان كما يقومون هم بعمليات أخرى لزعزعة الاستقرار وتحقيق أهداف «الموساد» و«إسرائيل»، وأضاف: «هناك وحدة خاصة لكل دولة عربية، يتعايش أفرادها داخل تلك الدولة، فهناك «إيجوز» وتضم وحدات الدروز سواء في لبنان أو سورية، ووحدة «دجانين» في لبنان، ووحدة «حازوف» وتعمل في سورية، ووحدة «شاكيد» التي تعمل في الأردن وشمال السعودية، ووحدة «الماتكال» التي تعمل على مستوى العالم العربي، والوحدة 242 التي تعمل في سيناء، وكذلك الوحدة «كيدون» التي تعمل في حوض النيل (وكالات 23 / 08 / 2012).

وفي المشهد الفلسطيني فإن من أبرز وأخطر هذه الوحدات، وحدة «دوبدوبان» الناشطة في الضفة الغربية، فهي «تتمتع بتدريبات خاصة عسكرية ونفسانية تحول أفرادها إلى قتلة محترفين، وتجعل من عملية القتل عملية روتينية سهلة لديهم»، ويعمل أفراد هذه الوحدات متنكرين باللباس العربي، و«يعيشون حياة مزدوجة، الحياة «الإسرائيلية» اليهودية الطبيعية لهم، وحياتهم الأخرى كمستعربين، ويتوجب عليهم ارتداء اللباس العربي والتدرب على اللغة واللهجات والشعارات والأناشيد والعادات والتقاليد العربية، كي يتسنى لهم الانخراط في أوساط المواطنين العرب، من دون أن يتمكن هؤلاء المواطنون من تشخيصهم وإحباط مهماتهم».

تستغرق دورة التدريب الخاص لأفراد وحدات المستعربين بين 12-15 شهراً، وتتوزع على خمس مراحل أو فترات أخطرها الفترة الخامسة والأخيرة من التدريب: وتتضمن تحسين قدراتهم في مجال اللغة العربية حيث يتعلمون اللغة العربية والنطق بالعامية الفلسطينية، والمصطلحات التي يستخدمها الشبان العرب، وعبارات المجاملة والشكر والدعاء التي تظهرهم كأولاد بلد، ثم يتم تعريفهم بالعادات الرئيسية الشائعة وعلى بعض جوانب الثقافة العربية وبعض الممارسات الدينية «قراءة الفاتحة، التظاهر بالصلاة، التعريف بأهم الصحف .. الخ»، غير أن هذا التدريب سطحي ويختلف عن نمط التدريب الذي يتلقاه نمط آخر من المستعربين الذين هم ليسوا مجال البحث هنا، ونقصد بذلك المستعربين الذين تكون مهمتهم الإقامة في وسط التجمعات العربية بشكل دائم مثل الجاسوس ايلي كوهين، أو ذلك الشحاذ الذي كان يتسول لسنوات عديدة في شارع الحمراء قبل الاجتياح «الإسرائيلي» للبنان.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 89 / 2177761

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2177761 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40