الاثنين 27 آب (أغسطس) 2012
«عدم الانحياز»: زيارته مؤشر على مدى التقارب...

مرسي في طهران لساعات .. ولا تطبيع

الاثنين 27 آب (أغسطس) 2012

بدت زيارة الرئيس المصري محمد مرسي لإيران الخميس المقبل بمثابة مؤشر على مدى التقارب الذي يمكن ان يتحقق في طبيعة العلاقات بين طهران والقاهرة، في حين حرصت الرئاسة المصرية أمس على الحد من التوقعات حولها، بالإشارة الى أنها ستستغرق 5 ساعات فقط ولن تتناول قضية إعادة تطبيع العلاقات الديبلوماسية، التي قطعت قبل 30 عاماً.

وعقد خبراء 120 دولة اجتماعاً، في طهران أمس، تمهيداً لانعقاد القمة الخميس والجمعة المقبلين، بينما كشفت طهران عن أن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ووزير الخارجية وليد المعلم سيمثلان سوريا في أعمال القمة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي، في القاهرة، إن مرسي سيتوجه إلى طهران في 30 آب الحالي، للمشاركة في قمة عدم الانحياز التي ستسلم مصر رئاستها لإيران. وستكون هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس مصري لطهران منذ قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين قبل أكثر من 30 عاماً.

وأكد علي أن الزيارة لن تستغرق سوى «ساعات» وستكون مخصصة فقط لحضور الجلسة الافتتاحية لقمة «عدم الانحياز». وأوضح، رداً على سؤال بشأن ما أثير من احتمال استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، أن الزيارة لن تشمل أي موضوع آخر، مشيراً الى انه سيغادر طهران مباشرة بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية للقمة.

ودافع علي عن الاقتراح الذي طرحه مرسي في قمة مكة الإسلامية، بتشكيل مجموعة اتصال إقليمية بشأن سوريا، تضم مصر وإيران والسعودية وتركيا. وقال «لو كتب النجاح لهذه اللجنة، ونحن مصرون على نجاحها، فستكون إيران جزءاً من الحل وليس من المشكلة، وبالتالي نحن دعونا إيران لتكون جزءاً من هذه اللجنة الرباعية».

وأضاف علي «إذا كنا نريد أن تحل المشكلة فلا بد من أن نجمع كل الأطراف التي لها تأثير حقيقي في المشكلة»، معتبراً انه «إذا نجحت هذه المجموعة فإن إيران ستكون جزءاً من الحل وليس المشكلة». وتابع ان «المحاولات الأخرى محاولات مهمة جداً، وبالتأكيد حققت جزءاً من النجاح، لكن كان يغيب عنها طرف او أكثر، وما تحاوله اللجنة الرباعية التي أتت بمبادرة من الرئيس هو جمع كل الأطراف المؤثرة في المسالة السورية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، رداً على سؤال لوكالة «مهر» حول أن مرسي سيمكث في طهران 4 ساعات فقط، إن «مرسي، باعتباره الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز، سيزور إيران على رأس وفد رفيع المستوى، إلا انه حتى الآن لا يعلم احد عن فترة مكوثه في طهران»، مضيفاً «من المؤكد أن زيارة الرئيس المصري طهران ستساهم بشكل لائق في تنمـية العلاقات بين طهران والقاهرة».

وكانت وكالة «ارنا» نقلت عن مهمانبرست قوله إن «مرسي سيلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين خلال مشاركته في مؤتمر القمة». وأضاف «بحسب الإحصاءات فإن ملكين و28 رئيساً و8 رؤساء وزراء و9 نواب رؤساء جمهورية واثنين من رؤساء البرلمانات و6 مبعوثين للزعماء أعلنوا استعدادهم للمشاركة في القمة. كما أن 25 وزير خارجية و3 وزراء مشرفين على وزارة الخارجية سيشاركون في المؤتمر».

[rouge]سوريا[/rouge]

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى السفارة الإيرانية في دمشق، إن الرئيس السوري بشار الأسد ابلغه انه «سيرسل رئيس الوزراء السوري للمشاركة في هذا الاجتماع». وأضاف إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم «سيشارك كذلك في الاجتماع». وكان وصل إلى طهران مساعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للمشاركة في اجتماعات خبراء «عدم الانحياز».

واشار بروجردي الى مبادرة طهران المتعلقة بتشكيل مجموعة اتصال تضم السعودية وتركيا وإيران ومصر خلال اجتماع خاص على هامش القمة من اجل التوصل الى هدنة في سوريا تؤدي الى وقف العنف وتوفير البيئة الملازمة لإجراء حوار بين الحكومة السورية والمعارضة، و«عندها ندخل في الإجراءات التنفيذية». وأكد ان اي خطوة في هذا المجال «يجب ان تتم بالتشاور مع الحكومة السورية» موضحا انه «من دون ذلك لا يمكن إنجاح أي مقترح».

واضاف بروجردي «إننا نغتنم فرصة عقد قمة حركة دول عدم الانحياز في طهران للتشاور مع الأصدقاء حول سبل إنهاء الأزمة السورية»، مقترحاً إجراء لقاء تنسيقي بين الدول الصديقة لسوريا قبل انعقاد المؤتمر البرلماني الدولي في كندا في أيلول المقبل.

[rouge]تركيا[/rouge]

ونقلت صحيفة «زمان» التركية عن مصادر ديبلوماسية تركية توقعها، الجمعة الماضي، عدم مشاركة الرئيس عبد الله غول أو وزير الخارجية احمد داود اوغلو في القمة.

وأعلن مسؤول في مكتب الرئاسة ان غول لا يخطط للمشاركة في القمة، بالرغم من دعوة تلقاها من نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد، موضحاً أن تركيا ليست عضواً في «حركة عدم الانحياز». وأشار إلى أن هناك عاملين وراء عدم مشاركة غول، هما مرضه والاحتفالات بيوم النصر في 29 و30 آب الحالي.

وتوقع مصدر في وزارة الخارجية التركية ألا يشارك داود أوغلو أيضاً لازدحام جدول أعماله، مشيراً الى انه ليس معروفاً حتى الآن على أي مستوى ديبلوماسي ستشارك تركيا في القمة، إذا قررت هذا الأمر.

[rouge]صالحي[/rouge]

ودعا وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي، في افتتاح الأعمال التحضيرية للقمة التي ضمت خبراء من حوالى 120 دولة، إلى التصدي للعقوبات الدولية التي فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي.

وقال صالحي إن «حركة عدم الانحياز يجب أن تتصدى بجدية للعقوبات الأحادية الجانب التي فرضتها بعض الدول ضد بعض أعضائها». والى جانب إيران، تخضع ثلاث دول أخرى من حركة عدم الانحياز لعقوبات دولية أو أحادية الجانب، هي سوريا وكوريا الشمالية وزيمبابوي.

وكرر صالحي أن أنشطة إيران النووية «سلمية». وقال «نحن لا نطالب إلا بحقوقنا المشروعة. نرغب في حل عادل (للملف النووي الإيراني)، وليس حلولا منحازة تعتمد سياسة الكيل بمكيالين من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئات أخرى من الأمم المتحدة».

وعبر عن رغبته في ان تتخذ القمة «إجراءات فعالة ضد أعمال الإرهاب التي تقوم بها حكومات بدعم من قوى غربية»، مشيراً بشكل خاص الى اغتيال عدة علماء نوويين إيرانيين منذ العام 2010. واتهمت طهران الاستخبارات «الإسرائيلية» والأميركية والبريطانية بأنها تقف وراء هذه الاعتداءات التي تهدف الى تعطيل البرنامج النووي الإيراني. وقامت السلطات الإيرانية بعرض هياكل سيارات دمرت من جراء العبوات التي أدت إلى مقتل بعض هؤلاء العلماء، عند مدخل مركز المؤتمرات.

[rouge]-[/rouge] [bleu]وكالات الأنباء.[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2165981

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار دولية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2165981 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 20


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010