الأحد 26 آب (أغسطس) 2012

الحرب على إيران... ليست هذا العام!

الأحد 26 آب (أغسطس) 2012

[bleu]هل انتهى فعلاً الجدال الأميركي - «الإسرائيلي» بشأن ضرب إيران؟ ما الذي تُعدّه إدارة باراك أوباما في السرّ مع «الإسرائيليين»؟ من حسم أن الحرب لن تقع هذا العام؟ بعض الصحافيين الأميركيين ينبهون من اتخاذ أوباما أي قرار بالحرب قبل إقناعهم جدياً به [/bleu]

هو الجدل نفسه منذ أشهر تعلو وتيرته ثم تخف حسب الغليان السياسي في المنطقة ومصلحة الولايات المتحدة في الداخل والخارج. الصحافيون الأميركيون باتوا كمن ضاق ذرعاً بـ«توريط «إسرائيل» بلادهم في حروبها»، وآخرون ما زالوا يرون ضرورة ملحة في مؤازرة «إسرائيل» وقيادة القوات الأميركية الحملة العسكرية ضد إيران. أما أوباما، فلا يسلم من انتقاد الطرفين: الناقمون على «مطلب «إسرائيل»» يشككون في أن هناك صفقة ما تطبخها الإدارة مع «الإسرائيليين» في الخفاء. أما المدافعون عن «إسرائيل» بشراسة فيلومون أوباما على «سلبيته تجاه «إسرائيل»» وعدم تقديم الدعم اللازم لها في «مطلبها المحق».

الضابط المتقاعد في جيش الاحتلال، مايكل هيرتزوغ، يرى في مقال في «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» أن «موقف صنّاع السياسة «الإسرائيليين» ينطوي على التشكيك العميق في ما يخص التزام واشنطن - لأسبابها الداخلية والإستراتيجية الخاصة - بمنع إيران من التحول إلى دولة نووية». هيرتزوغ يضيف أن «هؤلاء قد خاب أملهم بشكل خاص من عدم وجود إطار زمني محدد للعقوبات والدبلوماسية الأميركية تجاه إيران وانعدام خارطة طريق واضحة في حال فشلت هذه التدابير». هيرتزوغ يرى أن «المسؤولين «الإسرائيليين» يعتقدون أن حوارهم الحميم مع المسؤولين الأميركيين قد فشل في التأثير على الأميركيين في تحديد الخطوط الحمراء للقيام بعمل عسكري ضد إيران. فتأجيل العمل العسكري من منظور «إسرائيل» هو أمر شديد الخطورة». لكن الكاتب يقول إنه «في الوقت نفسه يدرك «الإسرائيليون» جيداً ويُقدّرون الأهمية الخاصة لعلاقتهم مع الولايات المتحدة، ولحقيقة اعتمادهم على دعم واشنطن في اليوم الذي يلي الهجوم الاستباقي».

الكاتب يخلص بالقول إن «الغموض بين «إسرائيل» وواشنطن بشأن هذه القضية الخطيرة هو أمر سيّئ للطرفين، وهو بالتأكيد ضار لجهودهما الرامية إلى ردع إيران». لذا، يجب على الطرفين، حسب هيرتزوغ، «أن يبذلا جهداً للقيام بسد الفجوات بينهما، وأن يقللا من إظهار خلافاتهما إلى العلن». «لقد حان الوقت الآن للقيام بمثل هذا الحوار سرّاً أو علناً، إذ لا يمكن الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الأميركية».

وعن السرّية ووعود أوباما لـ«إسرائيل»، كتب بيتر بيينارت على موقع «ذي دايلي بيست» منبّهاً من «تقارير تتحدّث عن أن أوباما يتكلم مع «الإسرائيليين» عن حرب على إيران ومع الأميركيين عن التأمين الصحي والمشاكل الاقتصادية». بيينارت يطلب من الإدارة الأميركية ومن أوباما تحديداً أنه «قبل اتخاذ أي قرار بشأن الحرب على إيران «يجب أن يبرر أسباب تلك الحرب في خطاب علني، وأن يرسل المسؤولين العسكريين للشهادة أمام الكونغرس والكابيتول، ويشرحوا ما هي مصلحة البلاد العليا التي يهددها النووي الإيراني أولاً». بيينارت يدعو الإعلام الأميركي والمسؤولين الى فتح حوار علني عن قرار الحرب على إيران، «خصوصاً مع استمرار دفع المسؤولين «الإسرائيليين» الإدارة الى الحرب أكثر فأكثر».

وبينما يصرّ جوناثان توبين في «ذي كومنتري»، وإيليوت أبرامز في «ذي ويكلي ستاندرد»، على قرع طبول الحرب ولوم الرئيس الأميركي على عدم اتخاذ قرار الحسم العسكري حتى الآن، يقول شاي فيلدمان في «فورين بوليسي» إن «الجدل «الإسرائيلي» بشأن ضرب إيران قد انتهى».

وحسب فيلدمان، فإن الموضوع قد حسم «عندما أعلن شيمون بيريز رفضه لهجوم أحادي على إيران من دون تفاهم كامل مع الولايات المتحدة، وعندما طرحت الى العلن فكرة مدى قدرة بنيامين نتنياهو على قيادة البلاد في ظروف الحرب».

زميل فيلدمان في «فورين بوليسي» آرون دايفد ميلر يدعو الجميع أيضاً الى «الهدوء لأن «إسرائيل» لن تهاجم إيران... أقلّه ليس هذا هذا العام».

- المصدر : جريدة «الأخبار» اللبنانية | صباح أيوب.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2165321

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2165321 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010