الأحد 26 آب (أغسطس) 2012

المستوطنون «الإسرائيليّون» «نازيّون جدد»

الأحد 26 آب (أغسطس) 2012

[bleu]حدث الاعتداء من قبل مستوطنين «إسرائيليين» على فلسطينيين لم يمر مرور الكرام في بعض الصحافة الأميركية، إذ انكبّ بعض الباحثين على تحليل ظاهرة «الكراهية» المتفشية بين «الإسرائيليين»، داعين الى «وقف المستوطنين المتطرفين عند حدّهم» [/bleu]

«الضحية الأولى شاب فلسطيني يافع اعتدى عليه سبعة مراهقين من المستوطنين «الإسرائيليين» فضربوه حتى فقد الوعي وهو لا يزال في المستشفى. الى جانبه، تستلقي الضحية الثانية وهي سائق سيارة أجرة انفجرت سيارته قرب مستوطنة «إسرائيلية»»، يشرح بول بيلار في «ذي ناشيونال انترست». بيلار يقول إن «العنف غير الرسمي المتصاعد في السنوات الأخيرة ضد الفلسطينيين بات يرتبط بمستوطني الضفة الغربية». الكاتب يشير الى أن «أهمّ المسببات لتغذية الكراهية يبقى عدم حلّ الصراع «الإسرائيلي» الفلسطيني بعد». بيلار يشرح أن الأمر «لا يقتصر على مجموعة مراهقين «إسرائيليين» اعتادوا أن يروا جميع الفلسطينيين أعداءً وإرهابيين». بل، يتابع بيلار، «هو اليمين «الإسرائيلي» في الحكومات المتعاقبة الذي قوّى ميولاً عامة عند «الإسرائيليين» لاعتبار الفلسطينيين أدنى رتبة من البشر لا يتمتعون بأبسط الحقوق». «وهذه الميول أدت إلى شرعنة ممارسة العنف ضد الفلسطينيين»، يخلص بيلار. «فجأة، لم يعد كارثياً أن تحرق عرباً داخل سيارة تاكسي!»، ينقل الكاتب عن أحد الأكاديميين «الإسرائيليين».

ورغم إدانة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» للاعتداءات الأخيرة، يشير بيلار إلى أن الأداء «الإسرائيلي» الرسمي العام تجاه موضوع المستوطنين المتطرفين «ليس كافياً حتى الآن». الكاتب ينبّه أيضاً من تطرّف بعض رجال الدين اليهود الذين يبثون أفكاراً عنصرية في خطاباتهم تؤبلس العرب والفلسطينيين.

بيلار ينقل عن باحث «إسرائيلي» قوله إن «سبب تلك التصرفات الوحشية تجاه الفلسطينيين لا يعود الى ما سمعه المراهق «الإسرائيلي» في منزله، بل مصدره المباشر تعصّب قومي كما عند النازيين الجدد أو طالبان مثلاً». الباحث يشرح أن «ذلك يعود الى ثقافة عامة انتشرت بسبب اللغة الفظة التي اعتمدناها عن أننا شعب الله المختار، لذا نستطيع أن نفعل ما نشاء». بيلار يحذّر أيضاً «من أن تختلط الحماسة السياسية عند «الإسرائيليين» بالتعصب الديني والعرقي، وأن تمحى الحدود الرفيعة الفاصلة بينهما».

دانيال بايمن وناتان ساكس كتبا مقالاً واسعاً في «فورين أفيرز» عن «صعود إرهاب المستوطنين». الكاتبان شرحا في مقال في «ذي نيويورك تايمز» أنه «بسبب الكثافة السكانية المتصاعدة بشكل دراماتيكي في المستوطنات وتعدد التوجهات الدينية والسياسية داخل مختلف فئاتها، إضافة الى الشعور بالخذلان بعد أن طرد المستوطنون من غزة، لم يجر رصد التطرف المتنامي عند المستوطنين».

لكنّ الكاتبين يلفتان الى أن «أداء المجتمع «الإسرائيلي» غير المتعاطف مع الفلسطينيين والحكومة التي لا تواجه المستوطنين وتبقي على تجميد مفاوضات السلام يشيران الى أن عنف المستوطنين سيتطور الى تهديد أكبر».

«ومع توقف عملية السلام يجب الاهتمام أكثر بما يحصل على الأراضي التي تسيطر عليها «إسرائيل» لا العكس»، يضيف الكاتبان. ويتابعان «إن كل تدمير «إسرائيلي» لمنزل أو مسجد فلسطيني سيزيد عدد المتطرفين الفلسطينيين على حساب المعتدلين منهم». وفي حال تركت الحكومة الأمور كما هي عليه، فإن التساهل مع المستوطنين المتطرفين سيعني «تدمير قدرة «إسرائيل» على التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين كما يطرح أسئلة حول قدرتها على تطبيق قوانينها على أراضيها».

الكاتبان يدعوان المسؤولين «الإسرائيليين» الى عدم الاكتفاء بالكلام بشأن ضرورة وقف عنف المستوطنين بل الى الانتقال الى الفعل. كيف؟ يشير بايمن وساكس إلى أن «على الدولة «الإسرائيلية» أن تصنف رسمياً المعتدين من المستوطنين كإرهابيين، وأن توقف أعمالهم بعدائية أكبر». الكاتبان يذكّران أيضاً «بضرورة الضغط على القادة الدينيين الذين يحثون على العنف». «يجب على «إسرائيل» أن تبدأ بحلّ مشكلة تنامي الإرهاب المحلي فيها»، يختم الباحثان.

[rouge]-[/rouge] [bleu]المصدر : جريدة «الأخبار» اللبنانية | صباح أيوب.[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2165344

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2165344 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010