سخر رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد من زيارات مرشحي الرئاسة الأمريكية للكيان الصهيوني في خضم السباق الإنتخابي للبيت الأبيض.
وقال مهاتير في مقال ساخر نشره على مدونته «إن هناك أساساً من صحة المزاعم التي تقول إن «إسرائيل» تحكم العالم بالوكالة»، متسائلاً بتهكم «هل يدرك الناس ذلك أم لا؟ ولكن الحقيقة هي أن على المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية - القوة العظمى الوحيدة - الحصول على موافقة «إسرائيل»».
وأضاف «أن مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ميت رومني قد أنهى للتو شعائر الحج لـ«تل أبيب»، وتعهد علناً بأنه سوف يكون أكثر صرامة ضد الفلسطينيين وإيران، من الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما».
وتوقع محاضر أن يقوم أوباما بزيارة قريبة للكيان الصهيوني، يقدم خلالها مزيداً من الوعود والمواقف الأكثر صرامة تجاه الفلسطينيين وإيران للقتال من أجل حماية أمنه.
وقال ساخراً «إنه على ما يبدو، أن على جميع المرشحين للرئاسة الأمريكية أن يتعهدوا بالولاء لـ«إسرائيل» أو أنهم سيواجهون مخاطر خسارة الانتخابات»، واعتبر أن تلك الزيارت لا تكون لمصلحة الولايات المتحدة ومواطنيها إنما فقط لمصلحة للاحتلال.
وتابع «تصوروا لو أن مرشحاً للإنتخابات في ماليزيا زار دولة جارة او صديقة للإعلان عن دعمها فإن ذلك لن يشكل له دعماً محلياً من قبل الماليزيين في الانتخابات الماليزية».
واعتبر انه بإمكان الشعب الأمريكي أن يتوقع طبيعة السياسية التي سيعتمدها أي مرشح للرئاسة «لأن المرشحين جميعاً لا يمكنهم تجاهل وجهات النظر «الإسرائيلية»»، وختم بقوله يبدو أن «الدويلة تسيطر على العالم بأسره»، ويبدو «أن الذيل هو الذي يهز الكلب».