أثارت العودة المبكرة لخلية «فتح الإسلام» إلى مخيم عين الحلوة بعد مغادرتها المخيم منذ نحو أربعة أشهر الى سوريا، أسئلة في المخيم وخارجه، خاصة أن المعارك في سوريا التي قرروا المشاركة فيها الى «جانب الثوار» كما قالوا في حينه، لم تنته بعد، بل دخلت في أكثر المراحل تعقيداً وخطورة.
والعائدون هم كل من أسامة الشهابي ومحمود الدوخي الملقب بـ«خردق» وزياد أبو النعاج ومحمد عارفي، وكان سبقهم اثنان من أعضاء الخلية المذكورة هما هيثم الشعبي ومحمود منصور قبل نحو ثلاثة أشهر.
وتؤكد مصادر فلسطينية أن أمير التنظيم و«رأسه المدبر» في المخيم أبو محمد توفيق طه، لم يغادر المخيم أصلاً وبقي داخله على عكس ما أشيع في حينه عن مغادرته مع بقية المجموعة.
ومع عودة أعضاء الخلية الأربعة، كرّت سبحة الأسئلة: ما سر هذه العودة وهل ثمة دور للعائدين بعد ان تصرفت الحركة الإسلامية السلفية الفلسطينية في المخيم بوعي وحكمة ومسؤولية حيال عدد من القضايا المطروحة وآخرها اعتصام الشيخ احمد الأسير في صيدا؟ أم أن هذه العودة مقدمة لدور أمني ما في المقبل من الأيام؟ أم ان العودة طبيعية بعد أن أمضى هؤلاء فترة في سوريا لم يستطيعوا البقاء بعدها؟
الى ذلك، أكد أمين سر حركة «فتح» في عين الحلوة ماهر شبايطة، ان المخيم رافض أي فتنة يسعى البعض الى حصولها بين أبناء المخيمات والجيش أو الجوار اللبناني. وقال خلال لقاء شبابي في المخيم «نحن في لبنان لسنا مع طرف وضد أي طرف، ولن نكون إلا إلى جانب وحدة لبنان وسنكون في خط الدفاع الأول إذا ما تعرّض لبنان لأي عدوان «إسرائيلي» إلى جانب الجيش والمقاومة».
مضيفاً «لن ننجر إلى الفتنة وقد عمل الجميع جاهداً على تجنيب مخيماتنا قطوعاً أمنياً كاد أن يدخلنا في نفق مظلم لن يستفيد أحد منه إلا «إسرائيل». لذلك نقول بوضوح إننا نرفض الفتنة أياً كانت وإننا لن ننجر أبداً إلى المستنقع الداخلي اللبناني، وهذا ما تم إبلاغه للمعنيين اللبنانيين من رسميين وأمنيين».
[rouge]-[/rouge] [bleu]المصدر : جريدة «السفير» اللبنانية | محمد صالح.[/bleu]
RLS
