الخميس 2 آب (أغسطس) 2012
فنادق في مستوطنات القدس بدعم حكومي... والاستيطان يرتفع 38 %...

الاحتلال يستبيح باحات الأقصى: حدائق عامة

الخميس 2 آب (أغسطس) 2012

إنها المدينة المقدسة. مدينة القدس المحتلة. لكن معالمها تتغير بسرعة، ولا يُعرف ما الذي سيبقى منها بعد؛ فدولة الاحتلال تسارع في تهويدها بشتى الطرق، وآخر فصولها تحويل باحات الأقصى إلى حدائق عامة، والمصادقة بل وتمويل بناء فنادق في مستوطنات القدس لتشجيع السياحة، أما الاستيطان فازدادت وتيرته وارتفع بنسب خيالية، والخوف أن لا يبقى من القدس سوى اسمها.

فقد أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48، الشيخ كمال الخطيب، أن «بلدية الاحتلال في القدس أصدرت قراراً يقضي بتحويل باحات المسجد الأقصى إلى حدائق وساحات عامة، بهدف إلغاء تبعيتها للمسجد، وفتح المجال أمام اليهود لدخولها في أي وقت». وأضاف أن «بلدية الاحتلال أصدرت قراراً باعتبار باحات المسجد حدائق وساحات عامة يجوز لأي شخص دخولها». ويتيح القرار، باعتبار حدائق وساحات المسجد عامة، «أن يسمح لأي شخص دخولها»، حيث لوحظ مع بداية شهر رمضان دخول المستوطنين والمتطرفين إلى باحات المسجد الأقصى، دون مراعاة لمشاعر المصلين.

من جهته، حذر إمام وخطيب المسجد الأقصى، عزام الخطيب، من القرار واعتبره «متناغماً مع تهويد مدينة القدس، إذ تعمل السلطات «الإسرائيلية» على طمس المعالم الفلسطينية من المدينة المقدسة». أما الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، حنا عيسى، فأشار إلى أن المسجد الأقصى تنطبق عليه أحكام اتفاقيات لاهاي وجنيف الرابعة والبروتوكولات التابعة له، بصفته جزءاً من القدس الشرقية التي احتلتها «إسرائيل» عام 1967. ونوه إلى أن اتفاق لاهاي نص على تحريم حجز أو تخريب المنشآت المخصصة للعبادة، والمباني التاريخية. كذلك نصت اتفاقية جنيف الرابعة على حظر ارتكاب أي أعمال عدائية موجهة ضد الآثار التاريخية أو الأعمال الفنية وأماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي والروحي للشعب.

لكن الردّ «الإسرائيلي» الرسمي نفى كل ذلك، وزعم المتحدث باسم رئيس الحكومة، أوفير جندلمان، أن «الحركة الإسلامية تروج لأكاذيب متعمدة حول تحويل باحات الأقصى إلى حدائق ولا أساس أطلاقاً لذلك». وادعى أن ««إسرائيل» تحافظ على مقدسات جميع الأديان».

الأماكن المقدسة ليست الهدف الوحيد بالنسبة لدولة الاحتلال، فالحكومة «الإسرائيلية» توشك خلال الأيام المقبلة على اتخاذ قرار ببناء فنادق في المستوطنات القريبة من مدينة القدس، وإعطاء منح مالية حكومية لتنفيذ هذا المشروع الذي سيبدأ بداية عام 2013. وهذا المشروع هو الأول من نوعه منذ قيام «دولة إسرائيل»، حسب ما نشر موقع صحيفة «هآرتس»؛ فوفقاً للقانون الذي أقر عام 1959، فان «الحكومة الإسرائيلية» لديها صلاحيات إعطاء منح مالية لمشاريع سياحية، لكن هذه المنح قُدمت داخل الخط الأخضر حتى اليوم.

وقالت «هآرتس» إن «وزارة السياحة الإسرائيلية» قدّمت دراسة عام 2007 تضمنت حاجة لبناء 9.500 غرفة فندقية في مدينة القدس المحتلة، بسبب تزايد عدد السائحين القادمين الى القدس من مختلف دول العالم وتوقع ارتفاع هذه الأعداد خلال السنوات المقبلة. وبوشر ببناء 1.700غرفة فندقية على مرحلتين منذ عام 2010، ومع ذلك فإن هذه المشاريع لا تكفي الأعداد المتزايدة من السائحين.

وقد وجدت «وزارة السياحة الإسرائيلية» الحل في مستوطنة «معاليه أدوميم» شرقي مدينة القدس وفي التجمع الاستيطاني «غوش عتصيون» جنوب مدينة بيت لحم، لبناء فنادق لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السائحين ولقربها من مدينة القدس.

وبهذه المبررات، فإن «الحكومة الإسرائيلية» ستبدأ قريباً بإعطاء المنح المالية لبناء الفنادق في المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة عام 67، وتم اختيار المناطق المحيطة بمدينة القدس كإشارة واضحة للمخططات «الإسرائيلية» القديمة بتنفيذ مشروع «القدس الكبرى» التي تصل الى مستوطنة «عتصيون» جنوباً ومستوطنة «معاليه أدوميم» شرقاً.

وبالنسبة للبناء الاستيطاني، فقد كشف عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، ديمتري دلياني، أن حكومة الاحتلال قد زادت انفاقها على الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بنسبة 38 في المئة بين عامي 2010 و 2011، ليصل حجم الإنفاق الى حوالي 4 مليون دولار وفق البيانات «الإسرائيلية» الرسمية التي لا تتضمن حجم الإنفاق الاستيطاني في القدس، مشيراً الى أن إنفاق دولة الاحتلال على المستوطن الفرد يزيد بأضعاف عن إنفاقها على القاطنين داخل فلسطين المحتلة عام 48. وأكد دلياني لـ«الاخبار» أن هذه الأرقام تعبر عن الإنفاق الرسمي المباشر، بينما يقوم «بنيامين نتنياهو وحكومته، إضافة الى ذلك، بتحويل أكثر من ثلث أموال دافعي الضرائب في دولة الاحتلال الى مشاريع بنية تحتية واستثمارات وبناء كنس ومدارس دينية لخدمة المستوطنات في الضفة الغربية، وهذه المبالغ وصلت الى حوالي 7 مليارات دولار بين عامي 2010 و2011».

[rouge]-[/rouge] [bleu]المصدر : جريدة «الأخبار» اللبنانية | فادي أبو سعدى - القدس المحتلة.[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2165758

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2165758 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 21


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010