الجمعة 13 تموز (يوليو) 2012
الشعب يؤيد أردوغان ويعارض سياساته السورية...

هل لـ«إسرائيل» دور في سقوط الطائرة التركية؟

الجمعة 13 تموز (يوليو) 2012 par د. محمد نور الدين

التطور الجديد في قضية سقوط الطائرة التركية من جانب سوريا، والمتمثل في بيان رئاسة الأركان التركية، من أن الطائرة قد تكون سقطت جراء خلل تقني ولم تسقط من جانب سوريا، خلطت الأوراق من جديد، وأحدثت صدمة عالية في وسائل الإعلام التركية التي عاشت على وقع الاتهام التركي لدمشق، ليس بإسقاط الطائرة فحسب بل في الأجواء الدولية.

من جهة أخرى، نشر «معهد الفكر الاستراتيجي» في أنقرة استطلاعاً جاء فيه أن 33 في المئة فقط يؤيدون سياسة أردوغان تجاه سوريا، فيما يعارضها حوالي 49 في المئة، فيما بقي أردوغان وحزبه في طليعة الأحزاب بحدود 50 في المئة، مقابل 25 لحزب الشعب الجمهوري. وهو ما دفع البعض الى القول ان الشعب يؤيد أردوغان، ولا يؤيد سياساته.

ويمس بيان رئاسة الأركان بمصداقية الرواية السورية التي اعترفت بإسقاط الطائرة، لكن في الأجواء السورية. وبيان رئاسة الأركان عرف إضافة مفردة واحدة جديدة ويتيمة إلى البيانات السابقة وهي «الزعم» بإسقاط سوريا للطائرة، فيما كانت البيانات السابقة تخلو من هذا الشك وتحسم بإسقاط دمشق للطائرة. وكانت جميع البيانات السابقة لرئاسة الأركان تتضمن عبارة «الطائرة التي أسقطتها سوريا في الأجواء الدولية».

ومع أن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان صرّح قبل يومين أن سوريا أسقطت الطائرة لكن لم يعرف بعد ما إذا كان ذلك بصاروخ أو بمدفعية مضادة للطائرات، قال وزير الدفاع عصمت يلماز ورئيس الدائرة الإعلامية في رئاسة الأركان باقي قاوون انه ليس هناك من دلائل بعد على أن الطائرة أسقطت بصاروخ.

وفي هذا الإطار لمّحت صحيفة «زمان» إلى وجود احتمال، ولو ضعيفاً، أن لـ«إسرائيل» علاقة بسقوط الطائرة. وذكرت أن بيان رئاسة الأركان يعطي احتمالاً قوياً إلى أن الطائرة قد لا تكون أسقطت بصاروخ أو قذيفة مدفعية، بل ربما تكون تعرضت لخلل تقني أدى إلى انخفاضها بسرعة ومن ثم سقوطها.

وأضافت أن احتمالاً ولو ضعيفاً يمكن أن يكون وراء تحطمها، وهو حدوث خلل في النظام الالكتروني للطائرة، وهي من النوع الذي قامت «إسرائيل» بتحديث نظامه.

في هذا الوقت، تواصل السجال بين أردوغان وزعيم «حزب الشعب الجمهوري» المعارض كمال كيليتشدار أوغلو حيث اعتبر أردوغان أن الرئيس السوري «بشار الأسد لا يشعر بالحاجة ليتحدث عن الطائرة التركية التي أسقطت. ذلك أن كمال كيليتشدار اوغلو يتحدث كفاية بدلا منه. إنهما يتبادلان التمريرات بصورة ممتازة وفي اللحظة الحاسمة». وأضاف «أقول لكل الذين يحملون على تركيا في الداخل، وفي العالم، إن الطائرة سقطت على بعد 13 ميلاً من سوريا، وفي الأجواء الدولية، ومن دون أي إنذار وهو عمل عدائي بالكامل».

ورد عليه كيليتشدار اوغلو بالقول إن أردوغان يلعب منعزلاً في المنطقة. وأضاف «لقد دعونا أردوغان منذ اللحظة الأولى للأزمة في سوريا إلى موقف متحفظ، والى أن تنظم تركيا مؤتمراً دولياً تشارك فيه روسيا وإيران والصين والأسد والمعارضين. لكن «حزب العدالة والتنمية» رفض الدعوة وبعد ذلك قامت روسيا بالدعوة نفسها. وتمت تلبية الدعوة وانعقد مؤتمر، ونحن نحزن لأن روسيا قامت بما كنا دعونا إليه. وعملت تركيا على إظهار انها دولة قادرة لكنها في التطبيق العملي لم تفعل شيئاً. اليوم تركيا بلد يعمل منعزلاً، ودولة صفّرت اعتبارها، ونحن نحزن لسقوط تركيا العظيمة في هذه الحال».

وانتقد كيليتشدار اوغلو وزير الخارجية احمد داود اوغلو، من دون أن يسميه. وقال «لقد كتبوا كتاباً اسمه العمق الاستراتيجي لكنهم غرقوا في الساحات الاستراتيجية. وصفر مشكلات مع الجيران أصبحت صفر سياسة. وتركيا لا تستحق مثل هذه السياسة».

وأضاف ان «أردوغان يتهمنا بأننا نتبع سياسات غير وطنية. ونقول له انه هو الذي يقوم بدور الواجهة والأداة لسياسات القوى المهيمنة. ولو كان شجاعاً لقام بما دعوناه إليه، الطلب من روسيا وبريطانيا وأميركا تقديم ما يملكونه من معلومات عن إسقاط الطائرة. ولو فعل هو أو وزير خارجيته ذلك لقلنا إنهم يتبعون سياسات وطنية».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 31 / 2165986

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع ريبورتاج   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2165986 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010