الأربعاء 11 تموز (يوليو) 2012

مطالبات بفصل بلال الحسن من هيئة الثوابت الفلسطينية لزيارته رام الله

الأربعاء 11 تموز (يوليو) 2012

فوجئت الأوساط الفلسطينية على هامش العزاء بوفاة هاني الحسن، العضو السابق في اللجنة المركزية لحركة «فتح» بحدوث تفاعلات توشك أن تطيح بشقيقه بلال، من موقع منسق عام الهيئة الوطنية الفلسطينية للدفاع عن الثوابت.

تأسست هذه التفاعلات على مشاركة المنسق العام بتقبل العزاء في شقيقه إلى جانب محمود عبّاس رئيس السلطة الفلسطينية، في رام الله، حيث شوهد المنسق على شاشات التلفزة الفلسطينية والعربية، على نحو يقول بارزون في المكتب التنفيذي للهيئة، إنه صدمهم، لتعاكس فعل المنسق العام مع المواقف السياسية للهيئة المعارضة بشدة لرئيس السلطة الفلسطينية، واتفاق اوسلو، ورفض الهيئة التطبيع مع الاحتلال.

وتفصل المصادر أن المنسق لم يعتزم الذهاب إلى رام الله، وأنه كان متردداً جداً في ذلك، قبل أن يحسم أمره بعدم الذهاب. وقد توجه نعش أخيه إلى رام الله السبت الماضي بقرار من عبّاس، الذي قال إنه يعتزم أن ينظم له تشييعاً رئاسياً، بعد عودته من باريس.

وبالفعل، عاد عبّاس من باريس إلى العاصمة الأردنية عمّان الأحد، حيث التقى موفداً من الرئيس الإيراني سلمه دعوة للمشاركة في قمة عدم الانحياز التي ستعقد في طهران، ثم توجه إلى رام الله، ليتم التشييع بعد صلاة ظهر الاثنين، حيث تمت الصلاة على الفقيد في المقاطعة، وكانت المفاجأة أنه تم دفنه في مقبرة رام الله، وليس في المقاطعة، حيث توهم ذووه أنه سيدفن إلى جانب ياسر عرفات، الرئيس الفلسطيني السابق.

في رام الله، لاحظ عبّاس غياب بلال، شقيق الفقيد، دون أن يلاحظ غياب طارق نجل الفقيد، فأمر بإجراء الاتصالات مع بلال وطلب حضوره إلى رام الله ليكون إلى جانبه في تقبل العزاء، دون أن يأتي على ذكر طارق.

بلال قال إنه لا يستطيع الحضور بسبب التعب والإرهاق وعدم قدرته على تحمل معاناة السفر عبر المعبر «الإسرائيلي». فرد عبّاس بأنه سيجري له تنسيقاً خاصاً مع الجانب «الإسرائيلي»، ويرسل له سيارة من الرئاسة لتأتي به من عمّان، ويتم دخوله وخروجه دون أية معاناة.

وافق بلال، وشوهد على شاشات التلفزة يجلس إلى جانب عبّاس في تقبل العزاء، لتقوم عليه قيامة الهيئة..!

وليتكشف على هامش ذلك كم من الإشكالات بين منسق الهيئة ومكتبها التنفيذي منذ أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.

ما الذي حدث..؟!

تقول المصادر إن سفر بلال إلى رام الله تم بموجب تنسيق أمني مع الجانب «الإسرائيلي» مثل خرقاً صارخاً للثوابت الفلسطينية التي قامت الهيئة من أجل الدفاع عنها، فضلاً عن الاعتراف العملي بـ «اتفاق أوسلو»، وسلطة عبّاس التي تعارض الهيئة جميع سياساتها ومواقفها، بل واتخذت مؤخراً قراراً بالعمل والمطالبة بحلها..!

واستحضر أعضاء المكتب التنفيذي ما قالوا إنه تهرب من قبل المنسق العام، من كل ما يمت للهيئة بصلة. وقالوا إنه تغيب عن جميع اجتماعات المكتب التنفيذي، رغم حضور أعضاء المكتب التنفيذي من مختلف ارجاء المعمورة، إلى مكان انعقادها، وتكلف معاناة السفر وكلفته المالية، ثم بعد ذلك يفاجأوا بتغيب المنسق، في أغلب الأحيان دون أن يعتذر، أو يقدم أي عذر..!

ويكشف بعض اعضاء الأمانة أن المنسق تغيب عن أحد الاجتماعات (شباط/ فبراير الماضي)، مبرراً غيابه لمن اتصل به بالمرض، ليكتشفوا بعد ذلك أنه كان يقوم بزيارة للسعودية، للمشاركة في «مهرجان الجنادرية» الثقافي السنوي، الذي اعتادت إدارة المهرجان على دعوته له كل عام، واعتاد هو على تلبية الدعوة.

وتكشف المصادر عن أن ذلك الاجتماع عقد في بيروت، وكان جدول أعماله يتضمن بحث أمور تخص نشاط الهيئة والقضية بشكل عام في ظروف الثورات العربية.

كما أن المنسق امتنع عن الرد على مراسلات المكتب التنفيذي، منذ ذلك الوقت وحتى الآن، ولم يرسل أي رسالة لأعضائه.. أي أنه قام بتجميد نفسه عملياً.

وقد أدى ذلك إلى اقتراح عدد من اعضاء المكتب التنفيذي على المكتب، واللجنة التشاورية، تجميد عضوية بلال الحسن الى حين عقد المؤتمر العام احتجاجاً على تغيبه الطويل وعدم قيامه بمهامه كمنسق عام للهيئة، وقد وافق غالبية الأعضاء على التوصية، التي لم تجد طريقها للتنفيذ.

كل هذه الممارسات، دفعت حلمي البلبيسي، عضو المكتب التنفيذي للهيئة، إلى تعميم رسالة خطية على جميع اعضاء المكتب التنفيذي، ولجنة التوجيه، يقترح فيها تجميد عضوية بلال الحسن في الهيئة.

[marron]«المستقبل العربي» حصل على نسخة من رسالة البلبيسي، جاء فيها:[/marron]

[bleu marine]الأخوة في المكتب التنفيذي

الأخوة في لجنة التوجيه المحترمين

تحية وبعد

نظراً للظروف الحاسمة التي تمر بها امتنا العربية هذه الأيام، والتي تتوالى فيها الأحداث على الساحة العربية بشكل متسارع يقتضي منا المتابعة والمواكبة والتفاعل النشط،، ونظراً لتخلف الأخ المنسق العام عن حضور اجتماعات الهيئة لمدة تجاوزت الثمانية شهور، وحرصاً على أداء الهيئة لدورها الوطني الذي تصدينا له وحملنا أمانته، ادعوا الأخوة في المكتب التنفيذي وفي لجنة التوجيه للتوقيع بالموافقة على توصية بتجميد عضوية الأخ المنسق العام الى حين انعقاد المؤتمر العام، على أن يكلف الأخ أمين السر للقيام بأعماله الى حين انعقاد المؤتمر،،،

مع خالص التحية والتقدير

حلمي بلبيسي[/bleu marine]

ويتساءل اعضاء في المكتب التنفيذي الآن غاضبين: هل يجوز لمسؤول في هيئة فلسطينية للدفاع عن الثوابت الفلسطينية أن يتجاوز هذه الثوابت، ويدخل الأراضي المحتلة عن طريق التنسيق الأمني مع «إسرائيل»..؟

[marron]-[/marron] [bleu]المصدر: موقع «المستقبل العربي» الالكتروني.[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2177869

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

2177869 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40