السبت 23 حزيران (يونيو) 2012

المجلس الإسلامي الأعلى يكشف عن شروع الحكومة «الإسرائيلية» بتنفيذ خطة لبناء مُجمع المحاكم على قبور المسلمين في مقبرة مأمن الله بالقدس المحتلة

السبت 23 حزيران (يونيو) 2012 par زهير أندراوس

في بيان صدر عن المجلس الإسلامي، جاء فيه أن المجلس الإسلامي الأعلى في البلاد عقد مؤتمراً صحافياً في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس الشريف للكشف عن المخططات «الإسرائيلية» الحديثة والسرية. اشترك في المؤتمر كل من الدكتور محمود مصالحة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، والنائب الدكتور حنا سويد، والمحامي قيس ناصر المستشار القضائي للمجلس الإسلامي الأعلى، وزكي ابو طاعة رئيس جمعية «ايسال» الفعالة في القدس، ومستشار وزير الدولة لمجابهة الجدار والاستيطان وليد عبد الرزاق، والمهندس عبد الكريم لافي من نشطاء سكان القدس.

وافتتح الدكتور محمود مصالحة المؤتمر وأكد على الهجمة الاستيطانية لتغيير معالم القدس قبل الشروع في أية مفاوضات من أجل تغيير معالم القدس. وقال مصالحة: إن اليهود ينظرون إلى أهل بيت المقدس كمواطنين أردنيين ولكنهم يحلون ضيوفاً على دولة «إسرائيل»، فلا يوجد أي حق لهم في القدس. وبين مصالحة كيف أن المجلس الإسلامي الأعلى قد أوقف العمل في جميع المخططات التي قامت بها السلطات «الإسرائيلية» منذ عام 2008 وحتى اليوم، كما أوقف العمل في متحف «التسامح» الذي سيبنى على مقبرة «مأمن الله» منذ سنتين تقريباً وإن شاء الله إلى أبد الآبدين، على حد قوله. أما عضو «الكنيست» الدكتور حنا سويد الذي رافق الدفاع عن المقدسات الإسلامية في بيت المقدس منذ عام 2008 وحتى اليوم (في باب المغاربة وفي مقبرة مأمن الله) في لجان التنظيم والمحاكم «الإسرائيلية» فقال: إن الهجمة على القدس تتطلب تعاون الجميع من الإخوة المسلمين والمسيحيين والدول العربية والإسلامية وخاصة مصر والأردن وتركيا وقطر، وكشف بدوره عن مخططات «إسرائيلية» في مقبرة مأمن الله تهدف إلى تغيير معالم المدينة التاريخية والحضارية والدينية، على حد قوله.

وكانت الكلمة المركزية للمحامي قيس ناصر، حيث عرض الوثائق والمستندات التي تبين وتكشف عن نوايا «إسرائيل» لبناء المحاكم فوق مقبرة مأمن الله وقال: أنكرت السلطات «الإسرائيلية» في البداية مخطط بناء المحاكم، وبصورة سرية قاموا بحفريات في ساحات المدرسة التجريبية اليهودية التي ستبنى المحاكم بمكانها فوجدوا قبوراً إسلامية في كل مكان، فأية عدالة يتكلمون عنها إن كانت ستبنى على رفات المسلمين. كما عرض المحامي ناصر مخطط عمارة «بيت التوراة اليهودي» في باب المغاربة ومخطط عمارة «ديفدسون» والتي ستبنى على أثار القصور الأموية، وعمارة «كيدم» التي ستبنى في سلوان والتي ستكون مساحتها حوالي 17 ألف متر مربع. أما وليد عبد الرازق وزكي أبو طاعة فتحدثا عن مخططات «إسرائيل» الهادفة إلى تغيير معالم القدس وتفريغها من سكانها، وبعدها كشف المهندس عبد الكريم لافي عن الحفريات التي ستقوم بها السلطات «الإسرائيلية» من باب المغاربة وحتى باب العامود.

هذا لخص الدكتور محمود مصالحة وقائع المؤتمر قائلا: إن الجسم الوحيد الفعال منذ عام 2008 وحتى اليوم، والذي يقف أمام المخططات «الإسرائيلية» هو المجلس الإسلامي الأعلى، لذا أدعو جميع الإخوة إلى التعاون الفعال من أجل إيقاف هذا الزحف الاستيطاني.

كما طالب السلطة الوطنية الفلسطينية أن لا تقف موقف المتفرج بل عليها الضغط على الدولة العربية الإسلامية من أجل ردع «إسرائيل» عن هذه المخططات التي تخرج إلينا في كل يوم اثنين وخميس. وشكر مصالحة في كلمته كل من ساهم في إنجاح المؤتمر، متمنياً للجميع كل خير وداعياً إلى الله أن نحتفل في عرس عذراء فلسطين إن شاء الله، على حد قوله.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2177458

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

26 من الزوار الآن

2177458 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 26


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40