السبت 23 حزيران (يونيو) 2012

أنان يؤيد موقف موسكو من مشاركة إيران في اجتماع جنيف

السبت 23 حزيران (يونيو) 2012

أعلن المبعوث الأممي المشترك الى سوريا كوفي أنان، امس، أنه يؤيد مشاركة إيران في اجتماع حول الأزمة السورية. وأعرب، في مؤتمر صحافي عقده في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في سويسرا، عن اعتقاده بأن على إيران أن تكون طرفاً في الاجتماع في جنيف وأن تشارك في الجهود الرامية إلى وضع حد للعنف في سوريا. وقال أنان إنه حان الوقت لتزيد الدول المؤثرة ضغوطها على سوريا والجماعات المسلحة لوقف القتل والبدء في المحادثات. وأشار إلى أنه أجرى محادثات مع وزراء عدة دول للتوصل إلى اجتماع حول سوريا في جنيف الأسبوع المقبل.

وتابع «يجب أن نبقي أهدافنا أمام أعيننا وهي وقف العنف ومساعدة السكان الذين يعانون والتوصل إلى عملية انتقال سياسية وضمان أن الأزمة لن تمتد إلى الجوار». وأضاف «كلما انتظرنا، أصبح مستقبل سوريا أكثر ظلمة». وقال «لا يمكن أن تبقى هذه العملية مفتوحة، ومن الملح أن توصل مشاوراتنا إلى نتائج ملموسة قريباً».

بدوره، قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبروت مود انه «غير مقتنع بالمرة» بأن زيادة عدد المراقبين أو تسليح المراقبين سيساعد الموقف على الأرض. واضاف: «أدرك ان هناك العديد من الاطراف الخارجية تحاول ان تشتري الوقت، لكن هذا ليس من مصلحة الشعب السوري». ولفت مود إلى ان بعثة «اليونسميس» تقوم بالإجراءات الروتينية العادية وتبادر الى اجراء اتصالات من اماكن تواجدها، كما تقوم بزيارة المستشفيات، لكن تجميد العمل يمنعها من زيارة مناطق جديدة وتوسيع رقعة انتشارها والتنقل بنحو واسع ولمسافات طويلة.

واعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة امس من جنيف ان «الوضع الإنساني مستمر في التدهور» في سوريا، مشيراً الى ان «التقديرات الحالية تشير الى ان مليونا ونصف مليون شخص يحتاجون الى المساعدة الإنسانية»، بينما كانت التقديرات سابقاً تشير الى ان العدد هو مليون.

وجاء في وثيقة لمكتب الشؤون الإنسانية ان «350 ألفا منهم يعيشون في منطقة ادلب اي بزيادة 150 الفا عن نهاية شهر آذار». وتابعت ان «حوالى 250 الف شخص بحاجة ايضا الى مساعدة في حمص».

وتقاطع موقف انان من مشاركة ايران في مؤتمر جنيف مع موقف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي اعلن ان اعتراض الولايات المتحدة وبريطانيا على مشاركة إيران في المؤتمر الدولي في جنيف حول سوريا غير مبرر. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله، على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، «نحن متأكدون ان إيران ملزمة بالمشاركة في هذا المؤتمر». وأضاف «انهم (الأميركيون والبريطانيون) يتحدثون عن انه لا يجب دعوة إيران لأنها تتصرف بنحو سيئ». وأوضح قائلا انه «عندما احتاج الأميركيون لتوفير إجراءات أمنية إضافية لقواتهم في العراق وأفغانستان ذهبوا من دون تلكؤ للاتصال بإيران.. واتفقوا معها على شيء ما، وعقدوا محادثات مغلقة». وأردف قائلا «أما الآن، وعندما يدور الحديث حول ضرورة وقف إراقة الدماء في سوريا، فيجب على الكل تجاوز إيديولوجيته وقبول قائمة المشاركين التي ستكون ضرورية».

وكان لافروف قد قال امس انه ابلغ نظيره السوري وليد المعلم بأن على دمشق بذل جهود «اكبر بكثير» لتنفيذ خطة انان، وذلك في لقاء على هامش المنتدى.

وقال لشبكة «روسيا 24» الاخبارية «دعوناهم (القادة السوريين) الى العمل على تجسيد تصريحاتهم بشأن الاستعداد لتنفيذ خطة انان في افعال. لقد فعلوا الكثير بالفعل لكن عليهم القيام باكثر من ذلك بكثير». واضاف «على الطرف المعارض ايضا تنفيذ هذه الخطة». واوضح «نعمل بشكل دائم مع شركائنا الغربيين ومع شركائنا في دول الخليج ومع تركيا على ارغام المعارضة المسلحة على الرجوع في تصريحاتها القائلة بانها لن تمتثل بعد الآن لخطة انان».

واضاف لافروف ان «رؤيتنا للمؤتمر الدولي حول سوريا (المقرر عقده في 30 حزيران في جنيف) تتضمن النقطة الأساسية المتمثلة في ضرورة خروج القوات الحكومية والمعارضة المسلحة من المدن ومن التجمعات السكنية الأخرى بشكل متزامن وتحت إشراف المراقبين الدوليين». وقال إن «الحكومة السورية على استعداد للقيام بذلك وهو ما قاله لي الوزير» السوري. وتابع «علينا الآن العمل على ان يكون الجانب المعارض على استعداد ايضا لذلك».

من جهة اخرى، كرر الوزير الروسي معارضة بلاده لتشديد الغربيين على رحيل الرئيس السوري بشار الاسد شرطاً مسبقاً لإحلال السلام. وقال لافروف ان هذا المطلب «غير واقعي على الإطلاق من الناحية السياسية».

من جهة ثانية، اعلنت موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه الأسبوع المقبل الى «الشرق الأوسط» للدفاع عن موقف بلاده حول الأزمات الكبرى في المنطقة لا سيما الأزمة السورية. واعتبر ألكسي مالاشنكو، المحلل السياسي في فرع «مركز كارنيغي» في موسكو، ان «زيارة بوتين هي طريقة لتمهيد الطريق حول سوريا وجس نبض «إسرائيل» والأردن بخصوص موضوع وصول سفن روسية» الى هذا البلد. واضاف «سيحاول بوتين إقناعهم بتليين موقفهم من بشار الأسد، يريد إيجاد شركاء حول هذه المسألة» لكن «سيكون عليه ان يعدهم بتقديم شيء لهم في المقابل».

ومن المقرر أن يبحث البرلمان العربي، الذي تجتمع هيئة مكتبه في القاهرة السبت والأحد، عدداً من المواضيع بينها الوضع في سوريا، كما افاد مصدر رسمي الجمعة. ونقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» عن طلعت حامد، الأمين العام المساعد للبرلمان العربي، ان اجتماع هيئة مكتب البرلمان العربي برئاسة رئيس البرلمان الكويتي علي سالم الدقباس سيبحث «عددا من الموضوعات التي تتعلق بعمل البرلمان إلى جانب التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية، وخاصة الوضع المتدهور في سوريا».

إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية إن قياديين سوريين مقربين من الرئيس بشار الأسد يخططون للانشقاق إذا أصبح النظام مهدداً بشكل خطير من قِبل المعارضة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، لم تذكر أسماءهم، قولهم إن مسؤولين من الدائرة الضيقة للأسد يضعون «استراتيجيات خروج»، وأنهم يقيمون قنوات اتصال مع المعارضة لمناقشة كيف سيتم استقبالهم إذا انشقوا. وأوضحت الصحيفة ان هذه الخطط تضمنت نقل مبالغ كبيرة من المال إلى الخارج وخاصة المصارف اللبنانية والصينية، وإجراء اتصالات مع عناصر في المعارضة وحكومات غربية.

[rouge]-[/rouge] [bleu]وكالات الأنباء.[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2166062

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار دولية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

28 من الزوار الآن

2166062 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 25


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010