ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، الفيروس المعلوماتي «اللهب» (Flame)، الذي صمم لسرقة معلومات عن البرنامج النووي الإيراني، هو سلاح الكتروني صنعته الولايات المتحدة و«إسرائيل».
وقالت الصحيفة، نقلا عن «مسؤولين غربيين قريبين من الملف»، إن وكالة الأمن القومي الأميركية المكلفة التجسس الالكتروني، ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية («سي آي إيه») عملتا مع الجيش «الإسرائيلي» لوضع برنامج معلوماتي هدفه الانتشار في الشبكات المعلوماتية الإيرانية، ونسخ ملفات، والتقاط صور للشاشات، وإعادة إرسال هذه المعلومات سرا.
وجرى الحديث في معظم الأحيان عن احتمال ان تكون الولايات المتحدة و«إسرائيل» وراء إنتاج فيروس «اللهب» وفيروس آخر هو «ستوكسنت» الذي هاجم في العام 2010 أجهزة الطرد المركزي في البرنامج النووي الإيراني. لكن واشنطن ترفض الإدلاء بأي تعليق حول هذا الموضوع، وتكتفي بالتأكيد ان الانترنت جزء من مجالات اهتمام سلطات الدفاع والاستخبارات.
وقالت «واشنطن بوست» نقلا عن مسؤول سابق في الاستخبارات ان «الأمر يتعلق بإعداد الأرضية لنوع آخر من العمل السري».
ورصد فيروس «اللهب» فليم في مناطق عدة في العالم خصوصا في «الشرق الأوسط» وأوروبا وأميركا الشمالية وآسيا المحيط الهادئ، بينما كانت إيران البلد الأول المستهدف بهذه الهجمات.
وأكدت الشركة الأميركية للأمن المعلوماتي سيمانتيك على مدونتها الأحد الماضي ان الفيروس فليم اعطي الأمر بالاختفاء بدون ان يترك أي اثر.
[rouge]-[/rouge] [bleu](أ ف ب).[/bleu]