الأحد 13 حزيران (يونيو) 2010

وهل هناك حكم ليكون عدل..؟!!

الأحد 13 حزيران (يونيو) 2010 par عبدالشافي صيام العسقلاني

في مقال بعنوان : العدل أساس الحكم يا سلطتنا الفلسطينية !!! نشرت “جريدة الصباح” الفلسطينية ما كتبه الدكتور صالح الشقباوي من الجزائر حول موضوع رواتب التقاعد والتمييز بين متقاعدي الداخل ومتقاعدي الخارج ، ومطالبته لما أسماها “السلطة الفلسطينية” بالعدالة في التعامل مع حقوق المناضلين .

وأود أن أوجه التحية للأخ الدكتور الشقباوي على إثارته لهذا الموضوع وإن جاء متأخراً ، كما أود معاتبته على بعض مقالات الإطراء والمديح التي كتبها بحق قادة أوسلو الذين يشتكي من ظلمهم الآن ، وهو ما دفعني لعدم متابعة ما يكتب مع تمسكي بمحبتي واحترامي للرجل . وربما أن مغريات العدل دفعتني لقراءة مقال الدكتور الشقباوي رغم انشغالي في جولتي خارج الوطن لشرح حقيقة ما يجري على الساحة الفلسطينية ، وأبعاد السياسات التي أفرزتها اللعبة الأوسلوية ونتائجها المدمرة للقضية الفلسطينية ، وانتكاسات الوضع السياسي الفلسطيني بشكل عام بعد استشهاد الزعيم القائد ياسر عرفات والتواطؤ لتسميمه ليخلو “الميدان لأم احميدان” .

العدل أساس الحكم يا سلطتنا الفلسطينية ،

هذا مطلب صحيح لو كانت هناك سلطة وكان هناك حكم وكانت هناك مؤسسة ضمن إطارها الوطني الصحيح منظمة التحرير الفلسطينية ، ولا توجد حالة الانقسام والشرذمة التي تعصف بالساحة الفلسطينية ، واغتصاب القرار الوطني الفلسطيني من قبل مناضلي الأنابيب ، وبهاقيي الحالة الفلسطينية .

إن الإشارة والاستشهاد بعدالة إدراة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وأخلاق الأمير الخليفة ، والتعامل مع الناس على قاعدة أسبقية اعتناقهم للإسلام وإيمانهم وتصديقهم للدعوة والجهاد في سبيلها والدفاع عنها ، وهو ما أسس لبناء دولة الإسلام التي حمل رجالها كلمة .. لا إله إلا الله محمد رسول الله .. من جزيرة العرب إلى جزر العالم .

أولئك .. لا يقارنون بمن يعتنقون أعناق زجاجات الخمر ، والذين لا يصحون من سكرة حتى يدخلون في أسكر منها ، ثم يترحمون على الشهداء ويعقدون باسمهم مؤتمر بيت إيل ويسمونه المؤتمر السادس لحركة فتح .

كثيرون هم الذين لا يستحون ، والذين فقدوا شرفهم الوطني والذين تدار الأمور باسمهم كدمى مسرح العرائس ، ويطلقون الدخان الملون باسم الوطن ، وكما يقول المثل .. كل ظرته بثمن ..!!

في زمن الانتداب البريطاني كان هناك قائد يسمونه “أبو حنيك” فعل ما فعل ..

وفي زمن الانتداب الأمريكي هناك قائد آخر اسمه “أبو حنيكين” أو دايتون الذي نجح في القضاء على على رمزية نضالنا وعلى الروح التي زرعها وغرسها قادة حركتنا وثورتنا أبو عمار وأبو إياد وأبو جهاد وأبو علي إياد وأبو يوسف النجار وكل قادة الثورة الكبار ، لتحويل الفدائي المقاتل من أجل تحرير فلسطين إلى مصاب بحاسة شم المقاتل فيقتله ، بذريعة أن السلاح يقتل السلام .

نعم .. يجب أن يكون هناك أكثر من فارق بين الداخل الأوسلوي والخارج الفتحاوي .

نعم .. يجب أن يكون هناك أكثر من فارق بين الداخل الذي يرى أن حدود فلسطين بحجم بطاقة الـ VIP وابتسامة كونداليزا رايس والخارج المتمسك بالثوابت وبالقدس .

نعم .. يجب أن يكون هناك أكثر من فارق بين الداخل الذي يبصم ويشهد بألف زور وزور بشرعية القيادة المنتهية ولايتها ومحافظتها ، والخارج الذي يطالب بالتغيير وانتخاب قيادة وطنية معبرة عن إرادة الشعب الفلسطيني .

أن يبقى راتبك أقل من راتب من هو أقل منك في كل شيء ربما يكون أفضل من مناضل تمت عملية سرقة راتبه التقاعدي من قبل الأفاضل رئيس السلطة “وشبيحة” مكتبه المحترمين الذين جاء ذكرهم في “صحيح شبانة” .

حبذا أخي الكريم لو أنك وجهت كلماتك الأخيرة لأي جهة غير فلسطينية فربما تلقى تجاوبا ، لأن أبو الحصين مشغول دائما بالنظر إلى ذيله .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 20 / 2165260

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

20 من الزوار الآن

2165260 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010