السبت 5 أيار (مايو) 2012
«منعي من دخول الأقصى لن يكسر من معنوياتنا»...

الشيخ رائد صلاح: زيارة القدس وهي محتلة لا تصب إلا في مصلحة الكيان

السبت 5 أيار (مايو) 2012

قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، إن زيارات شخصيات عربية رسمية لمدينة القدس وهي تحت الاحتلال «لا تصب إلا في مصلحة الاحتلال»، و«تتم وفق برنامج صهيوني وليس وفق برنامج دعم القدس الأقصى».

وأكد الشيخ صلاح في مقابلة خاصة بـ «المركز الفلسطيني للإعلام» السبت 5 أيار (مايو) 2012 أن الاحتلال «يعيش في هذه الآونة حالة هستيرية لإنجاز تهويد للقدس وبناء الهيكل المزعوم»، مشدداً على أن «منعه من الدخول الى القدس والأقصى لن يكسر من معنوياتنا بل سنبقى على يقين بأن القدس والمسجد الأقصى قضية منتصرة على مدار التاريخ الحاضر والمستقبل».

وبشأن إجراءات الاحتلال ضده أكد الشيخ صلاح أنه حتى الآن ممنوع من دخول المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس بناء على أمر عسكري صهيوني جديد حتى 10 حزيران (يونيو) 2012، وأنه سيواجه خلال الأشهر القادمة أربع ملفات قضائية بحقه.

وأضاف : «واضح جداً أن الاحتلال الصهيوني يعيش الآن في لحظات ارتباك وفوضى قريبة من الهستيريا في سلوكياته ضد القدس والأقصى، لسبب بسيط هو أنه بات يعلم أن الوضع على الصعيد الإسلامي والعربي لم يكون بنفس الحال الذي كان مثلاً العام 2010».

[rouge]فيما يلي النص الكامل للحوار:[/rouge]

[rouge]-[/rouge] [bleu]ما هي آخر التطورات المتعلقة بقضيتك في بريطانيا وحرمانك من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك؟[/bleu]

[brun]*[/brun] حتى الآن لا زلت ممنوعاً من دخول القدس والمسجد الأقصى المبارك بناء على أمر عسكري صهيوني جديد حتى (10-6)، وبخصوص وضعي القضائي سأواجه خلال الأشهر القادمة أربعة ملفات، وهي ما يعرف بملف واد الجوز وملف سطح الحلواني وملف الجسر (جديد) والملف الرابع يتعلق بالاستئناف على قرار المستشار القضائي، عندما أغلق ملف أسطول الحرية، وهناك مطالبة بفتح الملف ضدي وضد عضو «الكنيست» حنين زعبي.

وبخصوص المحكمة في بريطانيا، أكرمنا الله بنصر كبير في هذا الملف حيث أكدت المحكمة أن قرار ترحيلي من بريطانيا كان غير قانوني، والآن نحن انتقلنا من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم في الملف البريطاني، وسنتقدم بطلب تعويضات من أكثر جهة بريطانية تشمل بعض الصحف التي حرضت علينا والقوى الصهيونية التي أرسلت رسائل خطية مضللة إلى وزارة الداخلية تطالب بترحيلي ومنعي من دخول بريطانيا، وجهة ثالثة ندرس إمكانية طلب تعويضات منها وهي وزارة الداخلية البريطانية، إلى جانب أن المحامين يدرسون إمكانية تقديم طالب ضد سلطات الاحتلال لأنها قامت بتزويد بعض الأوراق الرسمية ضدي في الملف البريطاني.

[rouge]-[/rouge] [bleu]وكيف تعقّب على قرار منعك من الدخول الى القدس والأقصى الذي يتعارض مع القانون الدولي؟[/bleu]

[brun]*[/brun] واضح أن طبيعة تعامل الاحتلال مع القدس والمسجد الأقصى لا تخضع في لأي قانون دولي أو محلي، بل تخضع لأهداف تسريع تهويد القدس والسيطرة على الأقصى لبناء «الهيكل» المزعوم على حساب الأقصى.

والاحتلال يعيش في هذه الآونة حالة هستيرية لاختصار الزمن وإنجاز هذين المشروعين، تهويد مطلق للقدس وبناء الهيكل على حساب الأقصى، ونقول للاحتلال بأنه واهم لأنه احتلال بلا سيادة ولا شرعية.

[rouge]-[/rouge] [bleu]وبرأيك، ما هو انعكاسات القرارات الصهيونية بحقكم على دوركم في الأقصى والأنشطة المناصرة للقدس؟[/bleu]

[brun]*[/brun] نجتهد بكل ثمن ونتصرف وكأننا داخل مدينة القدس والمسجد الأقصى، ونحن والحمد لله على تواصل دائم مع أهلنا في القدس وفعالياتهم ومؤسساتهم ومع كل مؤسسات مجتمعنا الفلسطيني داخل الـ 48 والتي تسعى إلى نصرة القدس والأقصى.

نحن على تواصل مع كل هذه الأطراف، ونتابع نشاطاتها وندعمها، وهذا يؤكد أن المنع الذي فرض علي هو جزء من المنع الذي يفرض الآن على الملايين من شعبنا الفلسطيني وعلى الشيخ عكرمة صبري خطيب الأقصى، وهذا لن يكسر من معنوياتنا بل سنبقى على يقين أن القدس والمسجد الأقصى قضية منتصرة على مدار التاريخ الحاضر والمستقبل.

[rouge]-[/rouge] [bleu]كيف تنظر الى ما تتعرض له مدينة القدس من عمليات تهويد واقتحامات متكررة للمسجد الأقصى؟[/bleu]

[brun]*[/brun] واضح جداً أن الطرف الاحتلالي الصهيوني يعيش الآن في لحظات ارتباك وفوضى قريبة من الهستيريا في سلوكياته ضد القدس والأقصى، لسبب بسيط هو أنه بات يعلم أن الوضع على الصعيد الإسلامي والعربي لم يكون بنفس الحال الذي كان مثلاً في العام 2010، فالأوضاع والأنظمة تبدلت وإرادة الشعوب بدأت تفرض تأثيرها المباشر على مجريات الأحداث، لذلك فالاحتلال يحاول عبثاً أن يسابق الزمن لأنه يعرف أن الزمن القادم زمن إسلامي عربي وليس تلك الأنظمة التي وقفت حارس أمين للاحتلال الصهيوني وحالت دون دور الشعوب لنصرة قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.

الاحتلال الصهيوني الآن في حالة غرور مجبول بالجهل، لذلك يعمل الآن بأسلوب متوحش ضد القدس والمسجد الأقصى، ومع ذلك أؤكد مهما عمل سيبقى احتلال ووجوده باطل وكل باطل الى زوال ولذلك في ختام هذا الصراع اليومي الاحتلال الصهيوني زائل وكل مظاهر التهويد التي يستخدمها زائلة، والقدس والأقصى معادلة تاريخية ثابتة لا تتغير وانتصرت على كل من تمرد على أرضهما.

وأجزم أن الأيام القادمة سنشهد فيها زوال الاحتلال الصهيوني عن القدس والمسجد الأقصى وستبقى المعادلة التي تؤكد أنهما قضية منتصرة حتى قيام الساعة.

[rouge]-[/rouge] [bleu]ثمة جدل في الآونة الأخيرة حول زيارة الأقصى من قبل بعض الشخصيات الرسمية، ووضعها في إطار التطبيع، أنتم كيف ترونها؟[/bleu]

[brun]*[/brun] بات واضحاً جداً أن هذه الزيارات تعني الحصول على إذن من الاحتلال بدخول الأقصى، وباتت تعني أن الشخصيات العربية والإسلامية التي زارت الأقصى زارته تحت حماية المخابرات الصهيونية، وللأسف دخلت من باب المغاربة الذي يتحكم به الاحتلال منذ العام 67، والذي يدخل عبره قطعان المغتصبين الصهاينة والسواح، وعجباً كل العجب أن تنضم زيارات الشخصيات المسلمة الى الداخلين من هذا الباب وهذا ما يجب أن يلفت انتباه الجميع.

هذه الزيارات باتت تتم في منهج ضيق جداً لا يصب إلا في مصلحة الاحتلال، وتتم وفق برنامج صهيوني بعيد عن برنامج يدعم القدس والأقصى، بدليل أنه يسمح لهم الدخول إلى الأقصى ولكن لا يسمح لهم بالتعرف على مأساة أهلنا في سلوان او الشيخ جراح او رأس العمود أو بيت صفافا أو العيسوية وفي كل مواقع الألم التي يعيش فيها أهلنا في القدس.

الاحتلال الصهيوني يطمع في هذه الأيام من خلال هذه الزيارات أن يبتز سيادة له، لأنه باطل كما قلت، ويحاول أن ينقل قضية القدس من مدينة محتلة يجب أن تحصل على حريتها ومن مسجد أقصى محتل يجب أن يحصل على حريته، يحاول أن ينقل هذه القضية الى قضية «إدارة دينية» فقط للأقصى بمعنى ممارسة العرب والمسلمين الإدارة الدينية ولكن تحت سيادة الاحتلال، وأنا على يقين أن العلماء الذين زاروا القدس سيدركون هذه الحقيقة التي أقولها ولن يسمحوا لأنفسهم من اليوم أن يكرروا الخطأ الذي وقعوا فيه.

[rouge]-[/rouge] [bleu]ما تعقيبك على إضراب الأسرى عن الطعام في سجون الاحتلال؟[/bleu]

[brun]*[/brun] كل فلسطيني يعتبر أن أسرى الحرية هم ثابت من ثوابت القضية الفلسطينية، وقضيتهم قضية أساسية الى جانب قضية حق العودة وقضية القدس والأقصى والسيادة الفلسطينية، وبذلك نحن ندعمها ونتضامن معهم في إضرابهم عن الطعام.

نطمع من وراء دعم إضرابهم عن الطعام بتحقيق أمرين، الأول أن يعيش كل أسير بحرية وكرامة وهو في داخل السجن كما عاش بكرامة خارج السجن، الأمر الثاني نؤمن أنه لا يمكن حل قضية فلسطين إلا بخروج آخر أسير من سجون الاحتلال، والحل الجذري لقضية الأسرى هو زوال الاحتلال.

[rouge]-[/rouge] [bleu]كيف تنظرون الى المصالحة الفلسطينية بين حركتي «فتح» و«حماس» وحالة الانقسام في الشارع الفلسطيني؟[/bleu]

[brun]*[/brun] أؤكد أن أصل الوحدة الفلسطينية موجود، وكل بيت فلسطيني هو تعبير عن هذه الوحدة الموجودة أصلاً، فإذا ما دخل أي إنسان الى بيت فلسطيني يجد فيه التعددية السياسية بين أفراد الأسرة، والمطلوب تكملة هذا الأصل بمشهد سياسي فصائلي واحد بوجه الاحتلال.

والوحدة لا تعني أن تذوب كل الفصائل في دائرة فصيل واحد بل الكل له اجتهاداته ووجهة نظره والمطلوب ترجمة لخطوات وحدوية في وجه الاحتلال.

والمطلوب الآن هو الانتقال من مرحلة التأكيد على حسن النوايا الى مرحلة تنفيذ التفاهمات التي اتفق عليها في أكثر من لقاء، وكلها تصب في مشروع الوحدة الفلسطينية.

[rouge]-[/rouge] [bleu]المصدر : موقع «المركز الفلسطيني للإعلام» الالكتروني.[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2165876

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2165876 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010