الخميس 10 حزيران (يونيو) 2010
في اجتماعه مع «إيباك»..

عباس : لا أنفي أبداً حق الشعب اليهودي على أرض «إسرائيل»

الخميس 10 حزيران (يونيو) 2010

في لقائه مع 30 من قادة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والباحثين وأعضاء في الإدارة الأمريكية السابقة، يوم أمس الأربعاء، في “مركز دانيال أبرامز للسلام في الشرق الأوسط”، قال رئيس سلطة الحكم الذاتي محمود عباس إنه “لن ينفي أبدا حق الشعب اليهودي على أرض إسرائيل”.

وجاء أن اللقاء استغرق مدة ساعتين بطريقة الأسئلة والأجوبة، حضره من جملة الحضور ممثلون من كبار المسؤولين في “إيباك” وما يسمى بـ“العصبة ضد التشهير”.

كما جاء أن الأسئلة تركزت حول المفاوضات التقريبية و“التحريض الفلسطيني”. ونقل عن عباس قوله في هذا السياق إنه على استعداد لتشكيل لجنة متابعة ثلاثية لمتابعة التحريض، إلا أن إسرائيل لم توافق.

كما نقل عنه اقتراحه أن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بإجراء مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني، أسوة بما فعله هو مع القناة الإسرائيلية العاشرة.

وكان عباس قد صرح في مقابلة تلفزيونية، تم بثها مساء أمس، بأن لقاءه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض قد تركز حول المفاوضات التقريبية وأسطول الحرية، مشيراً إلى أنه طلب من أوباما الضغط على إسرائيل لفك الحصار عن قطاع غزة والموافقة على لجنة تحقيق دولية، كما ناقش إمكانية المصالحة الفلسطينية.

ونقل عنه قوله إنه تعهد لأوباما بأنه في حال حصل تقدم عيني في القضايا الجوهرية المرتبطة بالحدود والأمن، سيكون بالإمكان التقدم نحو المفاوضات المباشرة.

وأضاف أنه على الإسرائيليين الموافقة على قضية حدود الرابع من حزيران 1967 كأساس للمحادثات، وهناك إمكانية لإجراء تبادل مناطق معين أو تغييرات طفيفة يوافق عليها الطرفان. وتابع أنه في حال واصلت إسرائيل النباء الاستيطاني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، فسوف تتم إعادة دراسة الوضع مجددا.

وفي حديثه عن أسطول الحرية، قال عباس إنه على إسرائيل استخلاص الدروس مما حصل، فقد ارتكبت خطأ جسيماً على مستويين، الأول أن السفن كانت في المياه الدولية وليس في المياه الإقليمية، والثاني أنها هاجمت مواطنين من 23 قومية على الأقل يحملون المواد الإغاثية ولم يكونوا مسلحين.

ولدى سؤاله في المقابلة عن استعداد الفلسطينيين للقبول باتفاق لا يشمل القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، قال إن ذلك غير ممكن، وأن السلطة لن توقع على اتفاق لا يشمل القدس المحتلة.

أوباما يبحث عن حل “يعزل المتطرفين ويلبي احتياجات إسرائيل الأمنية”..

وكان قد بحث الرئيس الأميركي مع رئيس سلطة الحكم الذاتي في اجتماعهما الأربعاء في واشنطن سبل دفع المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، وسبل تخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، إضافة إلى احتواء تداعيات العدوان الإسرائيلي على “أسطول الحرية” يوم 31 مايو/أيار الماضي.

وقال عباس إن مباحثاته مع أوباما تناولت “العملية السياسية والأحداث التي جرت مؤخرا بالنسبة لقطاع غزة”. وأضاف أنه “من مصلحة الجميع أن يكون هناك سلام”، مؤكدا تصميمه على تحقيقه في أقرب فرصة ممكنة.

وفيما يتعلق بموضوع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر، قال أوباما “لقد بحثنا كيفية حل هذه المشكلة وأعتقد أن بعض التصريحات لا تخدم حل المسألة”.

وأضاف أن المباحثات تركزت حول كيفية السماح لمزيد من البضائع والخدمات بالوصول إلى قطاع غزة، والسماح لمشاريع وأعمال البناء، وتوفير فرص العمل في غزة، مع ضمان أمن إسرائيل.

وقال أوباما إن الحل الذي يراه هو “خلق إطار عمل مختلف حيث يمكن للناس في غزة التقدم والنجاح بما يضمن عزل المتطرفين، وتلبية احتياجات إسرائيل الأمنية المشروعة”.

وأعرب عن اعتقاده بأن “الرئيس عباس يتفق معه على عدم إطلاق صواريخ ضد إسرائيل من غزة، والقدرة على وقف تدفق الأسلحة التي تعرض أمن إسرائيل إلى الخطر”.

وخلال اللقاء حث الرئيس الأميركي إسرائيل على العمل مع كل الأطراف لإيجاد حل لمسألة الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقال إنه يبحث مع الأوروبيين ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية مسألة المعابر ورفع الحصار، لكنه أكد أن الحل على المدى الطويل يكمن في “إقامة دولة فلسطينية تعيش إلى جنب إسرائيل بسلام وأمن”.

من جهته قال عباس إنه تناول مع أوباما سبل فك الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وفتح كل المعابر من أجل دخول المواد الإنسانية ومواد البناء وغيرها من المواد الضرورية لحياة الشعب الفلسطيني.

وحول التحقيق في ملابسات الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، قال أوباما إن هناك حاجة لاستجلاء كل الحقائق بشأن “الحادث”، داعيا إلى أن يكون التحقيق شفافا وذا مصداقية طبقا لما طلبه مجلس الأمن الدولي.

وأكد أن “كافة الأطراف في تركيا وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وأميركا تريد معرفة الحقائق وسبب هذه المأساة، ومنع حدوث ذلك في المستقبل”، وتوقع أن تتم تلبية المعايير التي وضعها مجلس الأمن.

ودعا أوباما إسرائيل إلى الحد من النشاط الاستيطاني، في حين دعا الفلسطينيين إلى منع ما سماه التحريض ضد إسرائيل.

من جهة أخرى أعلن الرئيس الأميركي أن حكومته ستقدم هذا العام معونة جديدة بقيمة 400 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، منها 45 مليون دولار لقطاع غزة.

وحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، ستخصص هذه المساعدات لتمويل مشاريع تتعلق بمياه الشرب وفرص العمل وبناء المدارس والسكن والصحة والبنى الأساسية.

يذكر أن زيارة عباس لواشنطن تأتي بعد أسبوع من إلغاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة كانت مقررة لواشنطن، عقب الهجوم على أسطول الحرية والإدانة الدولية الواسعة للتصرف الإسرائيلي.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2165535

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار دولية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2165535 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010