الجمعة 20 نيسان (أبريل) 2012
تزعم ان الحرس الثوري الإيرانيّ يتواجدون في بغداد...

«تل أبيب» قلقة من تزود العراق بطائرات مقاتلة أمريكيّة

الجمعة 20 نيسان (أبريل) 2012 par زهير أندراوس

كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» «الإسرائيليّة» الصادرة باللغة الإنكليزيّة، أمس، النقاب عن أنّ موافقة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، على تقديم طائرات من طراز «إف 16» المقاتلة للعراق العام الماضي، تثير قلق صنّاع القرار من المستويين الأمنيّ والسياسيّ في «تل أبيب».

وأوضحت الصحيفة أن «إسرائيل» تشعر بقلق متنام إزاء البناء العسكري في العراق، والتقارير الاستخباراتية التي تتحدث عن أن الحرس الثوري الإيراني يعزز وجوده هناك، حسبما قال أحد كبار مسؤولى جيش الاحتلال. وساقت الصحيفة قائلةً إنّ أكثر ما يثير القلق هو بيع 36 طائرة من طراز «إف 16» ذات المهارات القتالية المتعددة للعراق، وسيتم تصنيع تلك الطائرات في شركة «لوكهيد مارتن» في الولايات المتحدة الأمريكيّة، ما يعنى أنها الطائرات نفسها التي تقدمها الولايات المتحدة لـ «إسرائيل» من طراز «إف 16» أيضاً، والتي يطلق عليها اسم «عاصفة».

وأوضح المسؤول في جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، كما أفادت الصحيفة، أن الدولة العبريّة تراقب بحذر التطورات في العراق، وأضاف أن التطورات المحتملة هناك لا تحدث بشكل فوري، لكن منذ الانسحاب الأمريكي من العراق لا نعرف ما التطورات هناك.

وتأتي تلك المخاوف «الإسرائيلية» في ظل التقارير الاستخباراتية التي تتحدث عن تواجد الحرس الثوري الإيراني في العراق، هذا إلى جانب التحليل الاستراتيجي لـ «الشرق الأوسط» من جانب الجيش «الإسرائيلي»، الذي ذهب إلى أن العراق يمثل مرة أخرى تهديداً محتملاً لـ «إسرائيل»، وهو ما لم يكن عليه الأمر كذلك منذ عام 2003، أي منذ الغزو الأمريكي. كما قال إن الانسحاب الأمريكي من العراق أحدث تغييراً استراتيجياً لوضع «إسرائيل» في «الشرق الأوسط». بين السنتين 1980 ـ 1988 صُدت إيران عن التوسع بسبب الحرب مع العراق ما عدا لبنان الذي استغلته طهران باعتباره جبهة تواجه «إسرائيل» والغرب. في السنين 1991 ـ 2001 كان العراق حاجزاً استراتيجياً دون إيران تلقى تعزيز جيش الولايات المتحدة في 2003. ويبدو الآن أن الحاجز العراقي أُزيل وانتقل إلى تأثير إيراني، وهذا قد يفضي إلى ضغط إيراني يزداد على الأردن لتمنعه أن يكون حاجزاً جديداً في وجه انتشار التأثير الإيراني الذي سيحاول الالتفاف على السعودية من الشمال وفتح جبهة شرقية مع «إسرائيل». وتابع المصدر إنّه يجب على الولايات المتحدة في هذا الواقع إن تعزز قدرات الأردن لتمكينه من مجابهة هذه التحديات الجديدة. فبعد 2003 أدخلت إيران آلافاً من جنود حرس الثورة إلى العراق لمساعدة العصابات المسلحة الشيعية، مشيراً إلى أنّ لا شك بأنّ الإيرانيين يستطيعون من غير وجود أمريكي في العراق أن يتسللوا مرة أخرى إلى العراق وان يؤثروا في استقراره من الداخل، لافتاً إلى أنّ إيران تدخلت في السياسة العراقية بقوة أكبر في المدة بعد صدام، وقد عملت من وراء الستار لإنشاء تحالف الأحزاب الشيعية التي اختارت المالكي مرشحها لرئاسة الحكومة في 2006.

ونوه إلى أنّ قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ري اودييرنو، كشف في مقابلة صحفية أجراها مع صحيفة «واشنطن بوست» عن أنه يملك تقارير استخبارية تشير إلى أن طهران رشَت قادة شيعة بقصد منع اتفاق جديد بين الولايات المتحدة والعراق، كان يُمكّن قوات أمريكية من البقاء داخل العراق. وكذلك حثت إيران شركاءها في العراق على الإصرار على أن يكون الانسحاب الأمريكي كاملا ويستكمل حتى كانون الأول (ديسمبر) 2011.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2176704

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

2176704 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40