الجمعة 20 نيسان (أبريل) 2012
انضم إليه عبد ربه متضامناً فغضبت الحركة وهددت بان الحساب قادم...

فيّاض رفض حمل رسالة عبّاس لنتنياهو لأنه ليس ساعي بريد عند «فتح»

الجمعة 20 نيسان (أبريل) 2012

ذكرت صحيفة «القدس العربي» بأنها علمت من مصادر فلسطينية مطلعة جداً الخميس بأن رئيس وزراء حكومة رام الله سلام فيّاض رفض حمل رسالة رئيس سلطة أوسلو محمود عبّاس لرئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بحجة انه ليس «ساعي بريد» عند حركة «فتح أوسلو».

وأوضحت المصادر بأن فيّاض ابلغ عبّاس بشكل رسمي يوم الخميس من الأسبوع الماضي بأنه يعتذر عن نقل الرسالة، مبرراً قراره بانشغاله بفعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف يوم الثلاثاء الماضي يوم تسليم الرسالة لنتنياهو من قبل صائب عريقات واللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية.

وأشارت المصادر الى ان السبب الحقيقي وراء قرار فيّاض نقل الرسالة هو عدم مشاركته في صياغة الرسالة وما تحتويه للجانب «الإسرائيلي»، وانه «أولى بالجهة التي صاغتها وكتبتها ان ترسلها»، ألا وهي حركة «فتح أوسلو» فحملها صائب عريقات عضو مركزية «فتح أوسلو» واللواء ماجد فرج احد قادتها والذي يتولى رئاسة جهاز المخابرات العامة.

وأضافت «القدس العربي»، بأن أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لم يطلعوا على الرسالة عقب صياغتها النهائية ولم يتم إحاطتهم علماً بالتغييرات التي جرت على المحاور الرئيسية للرسالة الأمر الذي دفع عبد ربه الذي تولى أمانة سر اللجنة التنفيذية لحث فيّاض على رفض نقلها ومن ثم تضامن معه بحجة انه لا يجوز ان يظهر رئيس الوزراء مستنكفاً لوحده عن قرار عبّاس فانضم إليه رافضاً مرافقة عريقات وفرج كونه أميناً لسر اللجنة التنفيذية.

وحسب المصادر الفلسطينية فان الجانب الفلسطيني ابلغ مكتب رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو الجمعة الماضي - أي بعد يوم من قرار فيّاض وقبل 4 أيام من الموعد المقرر لتسليم الرسالة - بتغيير تركيبة الوفد الفلسطيني الذي سيحمل الرسالة، وان فيّاض لن يكون على رأس الوفد رغم أن الموعد حدد من قبل مكتب نتنياهو على أساس مشاركته كرئيس للوفد الفلسطيني.

إلا ان الجواب «الإسرائيلي» لم يتأخر كثير حول تغيير تركيبة الوفد الفلسطيني وجاء مساء يوم الأحد الماضي من خلال وزارة الشؤون المدينة أي من خلال الارتباط بان «المهم الرسالة وليس ناقلها»، فتوجه عريقات وفرج الثلاثاء الماضي للقدس الغربية وتحديداً لمقر إقامة نتنياهو، فسلموا الرسالة في غضون 20 دقيقة استغرقتها عملية الاستقبال والتسليم والتوديع.

وكان غياب فيّاض وعبد ربه عن عملية نقل الرسالة أثار جملة من الأسئلة حول الأسباب الحقيقية التي تقف خلف هذا الغياب، ومنها وجود خلاف حاد بين عبّاس وفيّاض بشأن مضمون تلك الرسالة الأمر الذي نفاه نمر حماد المستشار السياسي لرئيس سلطة أوسلو محمود عبّاس لـ «القدس العربي» الخميس، رافضاً اعطاء تفاصيل حول تغيير تركيبة الوفد الفلسطيني، مكتفياً بالقول بان فيّاض قال بأنه حدثت له انشغالات حالت دون توليه رئاسة الوفد الفلسطيني لنقل الرسالة.

وقلل حماد من أهمية التغيير الذي جرى على تركيبة الوفد الفلسطيني، موضحاً لـ «القدس العربي» بشأن سؤالها هل اغضب ذلك التغيير الجانب «الإسرائيلي» بالقول «الإسرائيليون كان المهم لديهم الرسالة بغض النظر عن الشخص الذي سينقلها»، رافضاً الخوض في التفاصيل.

هذا ويردد بعض المقربين من فيّاض بأنه تلقى نصائح عديدة من أطراف فلسطينية بعدم نقل الرسالة لنتنياهو في يوم الأسير الفلسطيني، وان توقيت تسليمها غير سليم، وان تحديد «الإسرائيليين» يوم الثلاثاء الماضي موعداً لتسلم الرسالة لم يكن الهدف منه بريئاً، بل تم اختياره من قبل مكتب نتنياهو بشكل متعمد في يوم الأسير الفلسطيني، الأمر الذي رفضه فيّاض، فقرر الاعتذار عن المشاركة في نقل تلك الرسالة في يوم الأسير الفلسطيني.

وسادت حالة من الغضب في صفوف حركة «فتح اوسلو» وخاصة لجنتها المركزية والمجلس الثوري على فيّاض ومن خلفه عبد ربه الذي شجعه على اتخاذ ذلك القرار كما يدور في كواليس وصالونات قادة الحركة.

وفي ظل حالة الغضب السائدة في «فتح اوسلو» تجاه فيّاض وعبد ربه أصبحت تسمع تهديدات في صالونات ولقاءات قادة الحركة بان «يوم الحساب قادم» من قبلها لفيّاض ومن خلفه عبد ربه الذي يتولى الإشراف على الإعلام الرسمي لسلطة اوسلو.

وسادت أوساط المحللين الفلسطينيين خلال الأيام الماضية حالة من التحليل والتفسير لغياب فيّاض وعبد ربه عن نقل رسالة عبّاس لنتنياهو والتي نقلها عريقات يرافقه فرج.

وتباينت التحليلات السياسية الفلسطينية حول غياب فيّاض، فهناك من اعتبر ان عريقات هو الأولى بهذه المهمة باعتباره المسؤول الأول عن ملف المفاوضات وان فيّاض ليس له أية صلة بالمفاوضات وعمله الأساسي في الحكومة إداري وليس سياسياً ولهذا السبب تم استبعاده، وبين من قال حينما تقوم الحكومة «الإسرائيلية» بتكليف اسحق مولخو بهذه المهمة؛ فمن الأجدر بحكومتنا أن ترسل نظيره الفلسطيني وهو صائب عريقات، فيما أضاف آخرون بان فيّاض ليس مقتنعاً أصلاً بجدوى اللقاء والرسالة فقرر عدم قبول تكليف عبّاس له بنقل الرسالة، في حين ارجع البعض سبب غياب فيّاض الى انه من غير اللائق أن يحمل الرسالة رئيس الوزراء من حيث «البروتوكول» أي انه من غير اللائق أن ينقل رئيس الوزراء الفلسطيني لنظيره «الإسرائيلي» رسالة عبّاس، لأنه هل سينقل نتنياهو بنفسه رسالته المرتقبة لعبّاس؟



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2165494

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع شؤون الوطن المحتل  متابعة نشاط الموقع أخبار تيارات التصفية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2165494 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010