هذه أيام جعجع في لبنان،صورة أخرى وحلة جديدة وطبعة منمقة مزيدة ورضا غير مسبوق في أوساط إسلامية قالت عنه فيما مضى ما لم يقله احد في الخمور المعتقة والجديدة....
هل تذكرون الأم تيريزا، او غاندي او ما شاء لكم من ذاكرة التسامح والغفران....
من أين نبدأ يا جعجع أيامك البهيجة من وردة البستان، هل كانت سوسنة أم زنبقة ومن غيرك تحميه الورود من رصاص الغادرين، تنحني فجأة وعلى غير ميعاد لالتقاط وردة في الطريق، فينهال عليك الرصاص في تلك اللحظة بالذات وتنجو مرة أخرى وتأخذ الوردة بين يديك عابقة معبقة.
وليس الورد وحده أيها البهيج في أيامك البهيجة، بل الربيع كله من معراب الى طنجقه، وقد قلت ان الزهور كل الزهور من المحيط الى الخليج بدأت من قرنة شهوان وأرز لبنان وصدقك من صدقك وتناسوا، فالنسيان عادة العربان، جولاتك العتيدة مع عمر سليمان.
وما الضير في ذلك، فأنت مهم ونوعي وصيتك يطبق الآفاق، وكيف لا يا جعجع وتاريخك حافل مع الرفاق... نمور شمعون وجيرانك في كسروان.
ما علينا وما عليك من عروبة الجيران (فالإخوان) يزورونك ويشدون الرحال الى عرينك ويشككون بالروايات (المفبركة) ضد تاريخك... فلم تكن أبداً تتابع (القوات) (بالدربيل) وهي تقتل الأطفال والنساء في شاتيلا، تفقأ العيون وتبقر البطون وترسم نجمة داود على الحيطان.