[/
مع نهاية القرن العشرين . اخذت البشريه المعذبه بنار الحروب تتحدث عن السلام . ولكن وتيرة الحرب ظلت في تصاعد مستمر . ولا نكاد نسمع اثر كل حرب الا انها اخر الحروب .... ولا نلبث الا عشية او ضحاها حتى نفيق على دوي انفجارات حرب جديده . وقد ظلت فلسطين محور حروب كثيره ..... تظهر في بعضها بشكل مباشر . وتحرك بعضها الاخر عن بعد . كما في الحرب العالمية الاولى والحرب العالمية الثانيه . وفي حرب 1973 وهكذا .. اما الحرب العالمية الثالثه عالميا والحرب السادسه وما بعدها اقليميا فلن تقبل القسمه الا على فلسطين وقد لا تكون فلسطين بعد هذه الحرب قابلة القسمه ابدا ...
ان الوضع الراهن وضع غير منطقي اطلاقا مهما حاولنا تكييفه .. ومهما حاولنا ان نكون عقلانيين في تفسير نتائجه . الا ان مقدماته غير عقلانيه فعندما يتم الغاء حقوق الانسان لاكثر من خمسة ملايين فلسطيني فاننا لا نستطيع الا ان نعترف بوجود خلل فاضح في مفاهيم القرن العشرين ومطلع القرن الواحد والعشرين وحيث ان الوضع الراهن والامر الواقع الذي ساد القرن السابق ومطلع القرن الحالي لم يؤد ولن يؤدي من تلقاء ذاته الى اصلاح الخلل .
ان هزة لا بد ان تحدث لاعادة مسار الحياه في هذه المنطقه الى جادة الصواب . ان الجميع على المستوى الرسمي واحيانا جزء منه شعبي يهتف لمعاهدات السلام التي انتشرت في اواخر القرن الماضي ومطلع القرن الحالي .. ولكن الجميع يعترفون ان جذور الازمه لم تحل . بل ان المسافه قد تقلصت بين مفهومي السلام وحالة الهدنه ... ولقد ظل السلام بطيئا في حركته . ولكن من يضمن ان تظل احتمالات الحرب تساير مجرى السلام .. ان السلام يحتاج موافقة الجميع زعامات وشعوبا اما الحرب فانها لا تتطلب اجماعا حتى داخل المعسكر الواحد ومن اللاحظ ان العدو الصهيوني لا يتجه نحو السلام بل الى التسخين والتطرف لذا فان هذا الوضع لا يمكن ان يستمر الى مالا نهايه اذ لا بد ان يصل الى درجة الغليان فمن هنا على المراهنين على ما يسمى السلام ان يكفوا عن التنازلات ويستعدوا الىمرحلة الصراع مع هذا العدو على قاعدة ان الحرب القادمه لا بد من حدوثها وستكون فقط حرب وجود لان فلسطين لن تقسم على اثنين يجب تعود الى اصلها عربيه ومن ثم اسلاميه شاء من شاء وابى من ابى ...
/]
RLS
