الثلاثاء 10 نيسان (أبريل) 2012
ملف | 39 عاماً على جريمة فردان ...

مقاومة إسرائيل بمسدسّ 6 ملم

الثلاثاء 10 نيسان (أبريل) 2012 par د. عمر نشابة

[bleu marine]تسلل عناصر القوة الخاصة «الإسرائيلية» من البحر إلى قلب بيروت حيث لم يواجَهوا إلا بأسلحة خفيفة[/bleu marine]

انضمّ كمال ناصر وكمال عدوان ومحمد يوسف النجار الى قافلة شهداء المقاومة يوم الثلاثاء 10 نيسان 1973، في مثل هذا اليوم منذ 39 عاماً. نسفت قوة خاصة «إسرائيلية» مدخل شقة القيادي في حركة «فتح» محمد يوسف النجار. ودخل المسلحون المدججون بالسلاح بسرعة. استيقظ أبو يوسف، وقبل وصول «الإسرائيليين» الى غرفة نومه نادى زوجته طالباً منها أن تناوله مسدسه الذي كان بعيداً عن السرير، لكن لم تمرّ ثوان قليلة حتى اقتحموا الغرفة. حاولت أم يوسف حماية زوجها واضعة نفسها بينه وبين المعتدين فاستشهد الزوجان معاً.

وقع الهجوم في بناية أبو المنى في منطقة فردان، حيث تمكن «الإسرائيليون» من تصفية الحرس بسهولة. وفي الطابق الثاني من المبنى نفسه، اقتحمت مجموعة «إسرائيلية» ثانية شقة كمال عدوان، الذي كان قد تولى مسؤولية إدارة العمليات المسلحة داخل فلسطين المحتلة. سمع عدوان الضجيج أمام الباب، فأمسك برشاشه، لكن قبل أن تتاح له فرصة استخدامه فاجأه «إسرائيليون» من الخلف، بعدما تمكنوا من الدخول من نافذة المطبخ، وأطلقوا عليه النار فأصيب برصاصات قاتلة في ظهره.

وكما كانت حال رفيقه أبو يوسف وجدت لاحقاً جثة عدوان مهشمة، إذ أطلق «الإسرائيليون» نحو ستين طلقة نارية على رأسه ورقبته، أدت الى فصل رأسه عن جسده.

اقتحمت المجموعة «الإسرائيلية» الثالثة شقة مسؤول الإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية الشاعر كمال ناصر في الطابق الثالث. حاول ناصر المقاومة مستخدماً مسدساً صغيراً (6 ملم)، لكن قوة النيران لم تكن متكافئة. قاتل حتى استنفد الطلقة الأخيرة واستشهد.

اتهم المسؤول الأمني في «فتح» صلاح خلف (أبو اياد) بعيد وقوع الجريمة «شركاء محليين للكيان الصهيوني بالتواطؤ وتسهيل عملية الاغتيال»، وأشار الى استغرابه انقطاع التيار الكهربائي قبل بدء الهجوم على المبنى في فردان ببضع دقائق، وعبّر عن ذهوله قائلاً «المهاجمون كانوا يتنقّلون في بيروت بحرية».

درس كمال عدوان، ابن قرية بربرة في فلسطين، الهندسة في جامعة القاهرة، وعمل في السعودية وقطر. وكان عضواً في اللجنة المركزية لحركة «فتح»، التي شارك في تأسيسها. تولى المناضل الشاب مسؤوليات قيادية في أجهزة الإعلام الفلسطيني، قبل أن يكلَّف بمسؤولية العمل المسلّح في فلسطين المحتلة.

إضافة الى كونه في اللجنة المركزية لحركة «فتح»، تولى محمد يوسف النجار المسؤولية العسكرية عن الأنشطة السرّية، وكان أحد أبرز المسؤولين عن قوات «العاصفة». ابن الرملة التي تشرّد منها بعد النكبة، كان ناشطاً في صفوف «الإخوان المسلمين»، قبل أن ينضمّ الى «فتح».

أما ابن بيرزيت، كمال ناصر، خريج الجامعة الأميركية في بيروت، فكان رئيس تحرير صحيفة «فلسطين» المقدسية. انتخب عضواً في البرلمان الأردني عام 1956، واعتقل عام 1967. المناضل الشاب كان في «حزب البعث». وفي 1969 أصبح عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وناطقاً رسمياً باسمها.

[rouge]-[/rouge][bleu] المصدر : صحيفة «الأخبار» اللبنانية.[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 18 / 2165940

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع ريبورتاج   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165940 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010