السبت 7 نيسان (أبريل) 2012

غولان : لا معلومات لدينا عن نقل سلاح كيميائي إلى لبنان

السبت 7 نيسان (أبريل) 2012

في مقابلة صحافية هي الأولى منذ تسلمه منصبه قبل نحو 8 أشهر، عرض قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، يائير غولان، تقديراته للوضع على الجبهتين السورية واللبنانية، مقدّماً تصوره للحرب المقبلة، ولكيفية حسمها. وعادةً ما يعكس قائد المنطقة الشمالية حقيقة المقاربة المعتمدة داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية «الإسرائيلية» حيال الساحتين السورية واللبنانية، سواء لجهة تشخيص الواقع الراهن، أو لجهة استشراف مآلاته المحتملة.

وقدمت صحيفة «إسرائيل اليوم» لمقابلتها مع غولان بالقول إن الحدود الهادئة لسنوات مع سوريا ولبنان تنطوي على «إمكان اشتعال كبير ومهدّد، قد يكون الهجوم على إيران محفزاً واحداً له، لكنه ليس الوحيد: فعملية خطيرة أو نقل سلاح استراتيجي من سوريا إلى «حزب الله» قد يشعل حرباً كبيرة». وعلى أساس هذا الإمكان، فإن مهمة غولان تراوح بين «محاولة الاستعداد لليوم الذي يلي سقوط الأسد في سوريا، والعمل بسرعة وقوة ليس من أجل تهدئة الحدود في المواجهة المقبلة في لبنان فحسب، بل أبضاً من أجل تقليل الضرر في وسط «إسرائيل»».

عن دور إيران و«حزب الله» في ما يحصل في سوريا، ردّ بأنهما متورطان «حتى العنق»، مبدياً قلقه من تحول سوريا إلى «دولة فاشلة يزدهر فيها الإرهاب»، الذي رأى أنه قد يقترب من الحدود في الجولان، ويحل مكان التهديد الذي يمثّله الجيش السوري، لكنه جزم بأنه سيكون «سعيداً جداً إذا رحل الأسد»، لأن ذلك «سيبشّر بعدة أمور، أولها خلاصنا من قدرة سوريا على تهديدنا بصيغة (حرب) يوم الغفران». واستدرك أن «الإرهاب» ليس وحده ما يقلق «إسرائيل»، بل الترسانة الاستراتيجية في سوريا التي تضم «صواريخ بعيدة المدى ومتطورة، طائرات من دون طيار، صواريخ أرض جو وصواريخ بر بحر متطورة، وقبل كل ذلك المخزون الأكبر في العالم من الأسلحة الكيميائية».

وعن الوضعية الحالية لهذه الترسانة، قال الجنرال «الإسرائيلي» إنه لا يرى تسرباً لها إلى أيد «غير مخوّلة أو غير مسؤولة»، لكنه لفت الى أن «سوريا تنقل إلى «حزب الله» روتينياً كل ما لديها تقريباً، كما أن لدى الحزب كل الأسباب في العالم لامتلاك أسلحة متطورة، وما يحصل اليوم هو فرصة». وإذ قدّر أن هذا الأمر سيخرج عن السيطرة عند انهيار النظام في سوريا، قال ردا على سؤال بشأن ما إذا كان أيٌّ من العناصر الاستراتيجية في الترسانة السورية ينتقل إلى «حزب الله» حالياً «في مسار بعيد المدى، الأسلحة الاستراتيجية تنتقل بالتأكيد من سوريا إلى «حزب الله»»، مضيفاً « لنكن متواضعين ولنفترض أننا لا نعلم كل شيء، وعليه أنا أقدّر أنه جرى نقل أكثر مما نعلم (من الأسلحة)».

وعما إذا كان في ذلك ما يدعو إلى القلق، قال غولان: «العنصر الوحيد الذي يغير الوضع هو السلاح الكيميائي، وهذا بحسب فهمنا لم ينتقل (إلى حزب الله)، لكن كل ما تبقى، كثير أو قليل التطور، انتقل». وعما إذا كان نقل سلاح كيميائي للحزب سيمثّل ذريعة «لكسر الأواني»، أجاب: «أعتقد أن هذا حادث خطير لا نظير له، وسيكون لزاماً علينا أن نفعل شيئاً حياله. لن نجلس ونشاهد ذلك يحصل»، لكنه أكد أنه «لا توجد عملية أوتوماتيكية، ولن نبادر إلى شيء من دون تقدير الوضع».

ورأى غولان أن «حزب الله» أصبح «أكثر استقراراً»، لكن احتمال وقوعه في «حسابات خاطئة» كبير برغم حرب 2006، وبوصفه «منظمة تعمل في الإرهاب، فإنه موجود بالضرورة في حالة السير على حافة الهاوية على نحو دائم، وهو يسعى كل الوقت إلى ممارسة نضاله».

وهل لدى «حزب الله» أسلحة «إذا عرفنا بها فستقضّ مضاجعنا»، أجاب غولان: «ما لدى المنظمة اليوم يقض مضاجعنا، لا أدري ما الذي تحتاج إليه بعد». وعن حاجة الحزب إلى صواريخ سكود، قال غولان: «لا أعتقد أن الأمر يتعلق بفعالية السلاح. المنظمة «الإرهابية» تصارع على الوعي، وعندما يقول نصر الله ما بعد ما بعد، فإنه يقصد أن هذه الـ«ما بعد» هي المكان الأبعد في «إسرائيل». فضلاً عن ذلك، هذا يسمح له بنشر صواريخه في كل العمق اللبناني بما يتناسب مع اسراتيجيته، أي توزيع الصواريخ بأكبر قدر ممكن كي يجعل القصف «الإسرائيلي» أقل فعالية».

ورأى غولان أن العبرة الرئيسية لـ «حرب لبنان الثانية» هي أنه «في المرة المقبلة، عندما نضطر إلى تنفيذ عملية واسعة في لبنان، سيكون علينا إزالة التهديد عن العمق «الإسرائيلي» بأسرع ما يكون، وللقيام بذلك، علينا أن نستخدم قوة الجيش بكاملها، وهذا ما ننوي فعله». وأوضح: «هناك لا تناظر مطلق بيننا وبين «حزب الله»، ووظيفتنا هي جعل الحزب يرى قوة ذراعنا بأشد ما يمكن. واجبنا أن نحاول استهداف نقاط ضعف العدو بأكبر قوة ممكنة، وأيّ عنصر في قدرات «حزب الله» لن يكون معفىً من هذا المبدأ، لا الأشخاص ولا الوسائل. وبالتأكيد هذا يعني أن نصر الله وقيادة الحزب أهداف مشروعة».

[bleu marine]الأسد لن يرحل قريباً [/bleu marine]

قدّر قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، يائير غولان، أن الرئيس بشار الأسد «لن يرحل قريباً (عن السلطة)، وسيتطلب الأمر شهوراً طويلة». وقال: «في تشرين الأول الماضي قلنا إن الأمر سيستغرق نحو نصف عام. أعتقد أننا وقعنا في تقدير ناقص. في رأيي سيستغرق الأمر أكثر». وما إذا كان ذلك «يعني أن الأسد سيجتاز عام 2012 رئيساً»، أجاب: «تقديري هو نعم. هذا سيستمر أيضاً في 2013»، مستطرداً «في نهاية الأمر سيُهزم الأسد بسبب الكتلة المتراكمة للفارين من الجيش والصعوبات الاقتصادية والتآكل في القيادة العليا».

[rouge]-[/rouge] [bleu]المصدر : صحيفة «الأخبار» اللبنانية | محمد بدير.[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 30 / 2165950

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

2165950 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010