كشف مسؤول في حركة «حماس»، طلب عدم الكشف عن اسمه، أمس أن الحركة تستعد لاختيار مجلس شورى الحركة من خلال انتخابات سرية تجري نهاية الأسبوع الحالي أو بداية الأسبوع المقبل، على أن يختار هذا المجلس بدوره أعضاء المكتب السياسي للحركة. وأوضح المصدر أن انتخابات مجلس الشورى ستنظم في «سرية تامة» لاختيار أعضاء المجالس الأربعة التي يتألف منها في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج، إضافة إلى داخل السجون «الإسرائيلية». وأكد أن «الحركة انتهت من الترتيبات والإعداد لمرحلة الانتخابات الداخلية بما يضمن نجاحها ونزاهتها وشوراها»، موضحاً أنها «تبدأ في المستويات المناطقية الدنيا».
وتابع المصدر أنه «يفترض إتمام الانتخابات قبل نهاية نيسان الحالي لكل الأطر، بدءاً بمجالس الشورى المناطقية (في كل منطقة على حدة) ثم يجري فرز أعضاء مجلس الشورى العام الذي يمثل الداخل والخارج والأسرى في السجون «الإسرائيلية»، لكن الأمور مرهونة بظروف كل منطقة، وقد تستمر أكثر من شهر». ورأى أن هذه انتخابات «اعتيادية دورية» للحركة، و«لا علاقة لها بأي تطور سياسي أو في المنطقة العربية، ولا علاقة لها بصعود الإخوان المسلمين خصوصاً في مصر».
وقال المصدر إنه بعد الانتهاء من تشكيل مجلس الشورى العام «تجري انتخابات لاختيار أعضاء المكتب السياسي ورئيس المكتب السياسي بموافقة الشورى، وهذا وفق آليات خاصة ومحددة متفق عليها في أطر الحركة». وتابع : «لا يُعلَن مكان عقد الانتخابات الشورية أو للمكتب السياسي، لكن عموماً، الحركة لديها خيارات عديدة ومراكز لا يعجزها المكان».
وكان قد جرى حديث في السابق عن نية رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، عدم الترشّح للمنصب ثانية، غير أن مصادر في «حماس» أكدت أن مثل هذه النية جرى تجاوزها بعد تدخلات عدّة، وأن مشعل سيكون طرفاً في هذه الانتخابات.
[rouge]-[/rouge][bleu] المصدر : وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب).[/bleu]
RLS
