الأربعاء 28 آذار (مارس) 2012

«الشاباك» عاجز عن حماية الدبلوماسيين.. وسفير «إسرائيل» في تايلاند يُقصّر خدمته خشية اغتياله

الأربعاء 28 آذار (مارس) 2012 par زهير أندراوس

من يوم إلى آخر، يكشف الإعلام العبري في «إسرائيل» عن مدى عزلة الدولة العبريّة في العالم، وعن تعرض دبلوماسييها إلى الخطر والمقاطعة من الدول المضيفة، وما حدث في المغرب هذا الأسبوع، عندما تم تهريب الدبلوماسيّ «الإسرائيليّ»، الذي وصل إلى الرباط للمشاركة في مؤتمر، إلا دليلاً جديداً على عمق الكراهية للدولة الاحتلال

من يوم إلى آخر، يكشف الإعلام العبري في «إسرائيل» عن مدى عزلة الدولة العبريّة في العالم، وعن تعرض دبلوماسييها إلى الخطر والمقاطعة من الدول المضيفة، وما حدث في المغرب هذا الأسبوع، عندما تم تهريب الدبلوماسيّ «الإسرائيليّ»، الذي وصل إلى الرباط للمشاركة في مؤتمر، إلا دليلاً جديداً على عمق الكراهية للدولة الاحتلال، جدير بالذكر أنّ صحيفة «يديعوت أحرونوت» ذكرت أمس الثلاثاء أن الدبلوماسي «الإسرائيليّ» الذي تم تهريبه من باب خلفيّ، ومن هناك إلى المطار مباشرة، قال إنّه مر في لحظات عصيبة، وشعر أنّ الخطر يتهدد حياته. وكما هو معروف فإنّ السفارة «الإسرائيليّة» في القاهرة لم تجد من يجرؤ على تأجيرها مكتباً تستقر فيه، في حين يرفض الأردن منذ شهر تموز (يوليو) الماضي تعيين السفير الجديد في «إسرائيل»، على الرغم من الطلبات «الإسرائيليّة» الرسميّة.

في السياق ذاته، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن «تل أبيب» طالبت الأردن مراراً وتكراراً بتعيين سفير جديد، إلا أن عمّان رفضت المطلب «الإسرائيلي»، وقالت مصادر للصحيفة أن عدم تعيين السفير الأردني يؤدي إلى تردٍ إضافي في العلاقات المتردية أصلا بين الدولتين، وان السفير «الإسرائيلي» في عمّان داني نافو، اجتمع مع وزير الخارجية الأردني مؤخرا وأطلعه على خطورة الوضع، إلا إن ذلك لم يُقنع الأردنيين. وبحسب تقديرات المسؤولين في «تل أبيب»، فإن الإصرار الأردني على عدم تعيين سفير في «تل أبيب» مرده الجمود في العملية السلمية بين «الإسرائيليين» وبين السلطة الفلسطينية، إضافة للبناء «الإسرائيلي» المستمر في القدس المحتلة وفي الضفة الغربية، وأعمال الحفريات «الإسرائيلية» بالقرب من المسجد الأقصى، كما أن صناع القرار في عمّان، قلقون من تصريحات النائب اليميني المتطرف، ارييه الداد، الذي صرح في مناسبات عديدة في الفترة الأخيرة بأن الأردن هو الدولة الفلسطينية الحقيقية. علاوة على ذلك، فإن القطيعة التامة تُميز العلاقات بين الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء «الإسرائيلي»، بنيامين نتنياهو.

وأمس كشفت «يديعوت أحرونوت» النقاب عن أنّ سفير «تل أبيب» في تايلاند، يتسحاق شوهام، الذي كان هدفاً للاغتيال، طلب من الخارجيّة العودة على جناح السرعة إلى الدولة العبريّة لأسباب شخصيّة، ولكنّ مصادر رفيعة في الخارجيّة أكدت للصحيفة أنّ السبب الحقيقي لمغادرة السفير بانكوك وعودته إلى «تل أبيب» هو خوف شوهام من أنْ يتعرض لمحاولة اغتيال من قبل الإيرانيين، الذين تؤكد المصادر الأمنيّة «الإسرائيليّة»، على أنّهم عاقدون العزم على الانتقام بسبب اغتيال العلماء في بلادهم، ونقلت الصحيفة عن السفير أنّه منذ الكشف عن المخطط الإيراني لاغتياله تحوّلت حياته إلى جحيم، كما اعترفت المصادر عينها بأنّ الأزمة الأمنيّة في تايلاند هي التي دفعت السفير إلى اتخاذ القرار غير المسبوق، والذي قال للصحيفة إنّه قرر التنازل عن السنة الرابعة في الخدمة في تايلاند بسبب الضغوط التي يتعرض لها.

وجاء هذا القرار، على الرغم من أنّ مصادر أمنيّة رفيعة المستوى في «تل أبيب» أكدت على أن شعبة الحماية في جهاز الأمن العام (الشاباك)، وهي الوحدة المسؤولة عن حماية الممثليات «الإسرائيلية» في الخارج، موجودة في حالة تأهب قصوى بسبب المخاوف من إصرار الإيرانيين على الانتقام لاغتيال علمائهم النوويين، والذين تتهم طهران «تل أبيب» والغرب باغتيالهم.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر قالت إنها ذات صلة بالتحقيقات الجارية حول محاولات التفجير الفاشلة التي حصلت ضد أهداف «إسرائيلية» في كل من جورجيا وبانكوك ونيودلهي وتركيا خلال الأشهر الماضية ان العبوات التي استخدمت في الحالات الأربع كانت متشابهة، علاوة على ذلك، أوضحت الصحيفة أن هذه العبوات كانت مصنوعة من مادة C4 وكانت مجهزة للإلصاق والتشغيل عبر آلية توقيت. وبحسب المصادر عينها، فإن الجهات التي هي على علاقة بالتحقيقات تعتقد أن هذا المعطى يؤكد أن إيران تقف وراء المحاولات جميعها.

وفي السياق، أشارت المصادر إلى أن الإنذارات بشأن نوايا إيران تنفيذ عمليات ضد أهداف «إسرائيلية» في تركيا لا تزال على حالها. وقال المراسل للشؤون السياسية في الصحيفة، باراك رافيد، إن السفارات «الإسرائيلية» والقنصليات والممثليات «الإسرائيلية» في أماكن حساسة في العالم ستفتح أبوابها، ولكن ليس كالمعتاد، وستعمل تحت حراسة مشددة، لافتاً إلى أن القرار اتخذ من قبل وزارة الخارجية «الإسرائيلية»، بعد عقد جلسات مطولة لتقييم الوضع بعد العمليتين في الهند وجورجيا.

أما في ما يتعلق بـ «حزب الله»، فقد قال المحلل للشؤون العربية في صحيفة «هآرتس»، آفي أيسخاروف، إن نجاح مخابرات الدولة العبرية في إحباط العديد من العمليات التي خطط لها «حزب الله» ضد أهداف يهودية و«إسرائيلية» في الخارج، تُشكل بالنسبة للحزب محفزاً لتنفيذ عمليات أخرى، كما لفت الى ان نصر الله يؤكد لكل من في رأسه عينان على أنه لا يتلقى الأوامر من إيران، وأنه قادر على إخراج عمليات نوعية ضد «إسرائيل» بدون المساعدة الإيرانية، على حد تعبيره.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2165692

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165692 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010