الاثنين 5 آذار (مارس) 2012

الوطن السورية:ما يسمى المعارضة السورية في الخارج بات يتمحور حول المال

والزهار ينفي قطع العلاقات مع دمشق
الاثنين 5 آذار (مارس) 2012

كشفت صحيفة الوطن السورية معلومات عن الساعات الأخيرة لوجود الإرهابيين في بابا عمرو، حيث نقلت الصحيفة عن مصادر أهلية في المنطقة ذاتها أن صراعاً نشب في الساعات الأخيرة بين مجموعات المسلحين أنفسهم وتم على أثره تصفية عدد كبير من المقاتلين بنيران مقاتلين آخرين يتبعون لجهات أخرى ما أدى إلى هروب عدد من القادة باتجاه لبنان مستخدمين أنفاقاً ضيقة للغاية مكنتهم من الوصول إلى مناطق حدودية. وحسب معلومات من لبنان فإن مجموعات من المهربين كانت بانتظار الفارين من بابا عمرو لنقلهم مباشرة إلى مشاف في طرابلس لتلقي العلاج وذلك بالتنسيق مع تيار لبناني معروف بعدائه لسوريا.

وتقول المصادر الأهلية: إن المسلحين داخل بابا عمرو لم يكونوا مجموعة واحدة بل كان هناك أكثر من مجموعة تتبع كل واحدة لتيار ولجماعات خارج سوريا منها القاعدة وتتلقى المال والسلاح. وفي الساعات الأخيرة ونتيجة الإرباك والحصار المحكم الذي فرضه الجيش العربي السوري نشب خلاف بين المجموعات ما أدى إلى تصفية مسلحين من قبل رفاقهم في الإرهاب وهروب عدد منهم باتجاه لبنان.

ويقول مصدر إعلامي في باريس: إن رئيس مجلس اسطنبول برهان غليون قطع كل اتصالاته مع الإرهابي رياض الأسعد، منذ انتهاء أعمال مؤتمر تونس، وفرغ نفسه لمتابعة الدعم المالي المنتظر من السعودية وقطر وليبيا، ما سبب خلافات داخل مجلس اسطنبول ذاته إذ اعترض عدد من أعضائه على تفرد غليون بإدارة المال المنتظر دون سواه، ما ينذر بانشقاقات كبرى داخل المجلس الذي يراهن على دفعة مالية كبيرة جداً من السعودية بعد أن كانت قطر هي من تمول المجلس.

وفي اسطنبول تؤكد مصادر إعلامية تركية أن خلافاً نشب مؤخراً بين الأسعد «المدعوم قطرياً» والشيخ «المدعوم سعودياً» تمحور أيضاً حول المال المنتظر من الدول الخليجية وليبيا. وتقول المصادر: إن الأسعد يريد السيطرة على المال والسلاح في حين أن المملكة السعودية ترفض دعمه وتفضل الإرهابي الآخر مصطفى الشيخ بدلاً منه في إشارة إلى خلافات سعودية قطرية حول زعامة « المسلحين» في سوريا.

وكان الشيخ قد زار الرياض مؤخراً وحصل على جواز سفر دبلوماسي سعودي وانتقل منها إلى باريس وتل أبيب حيث ينسق مع عبد الحليم خدام بإشراف ورعاية سعودية في حين بقي الأسعد برعاية قطر.

وتقول المصادر: إن خلافات عدة نشبت بين الأسعد والشيخ حول الزعامة وخاصة أن الشيخ يدعي التفوق العسكري رتبة وخبرة في حين يدعي الأسعد أنه أصبح لواء وطالب الشيخ بأن يوجه المال والسلاح إليه مباشرة الأمر الذي أدى إلى تدخل غليون على خط السلاح ومطالبته في مؤتمر صحفي نهاية الأسبوع الماضي بحصر توزيع السلاح من خلال مجلس اسطنبول!

وحسب المصادر فإن كل خلافات ما يسمى المعارضة السورية في الخارج بات يتمحور حول المال والنفوذ بعد أن كان على توزيع المناصب وخاصة أن تلك المعارضة حصلت على وعود بمئات الملايين من الدولارات نقداً ومساعدات تحت مسمى «إنسانية» وكان أول المتبرعين ليبيا بمبلغ مئة مليون دولار!

وفي العودة إلى ما حصل في بابا عمرو في الساعات الأخيرة فإن الخلاف حصل في الخارج إذ كانت قيادات اسطنبول وباريس تطالب بالصمود وعدم ترك المواقع في حين أن قيادات الداخل كانت تستنجد بحثاً عن مخرج ما أدى إلى إصدار تعليمات بتصفية كل من يرفض القتال وهروب قيادات إلى لبنان بعد إصابتها، وحسب المعلومات فإن عدداً كبيراً ممن لم يقتلوا في المعارك بين الجماعات المسلحة لجؤوا إلى الأنفاق فتم إلقاء القبض عليهم لاحقاً.

وحسب مصادر أخرى فإنه وبعد أن انهارت كل تحصينات المسلحين ومعرفة قيادات الخارج أن «سقوط» بابا عمرو بات حتمياً صدرت تعليمات أخرى بتدمير وسائل الاتصال وقتل السجناء.

من جهة أخرى اكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار أن الحركة لم تقطع علاقاتها مع سورية، متمنيا أن يستعيد الوضع في سورية عافيته.

وفي رده على سؤال صحفي وجه له ، على هامش لقاء تأسيسي لمنتدى طبي في قطاع غزة، حول ما إذا قطعت حماس علاقتها كليا مع سورية بعد خروج رئيس المكتب السياسي خالد مشعل منها مؤخرا، تسائل الزهار: “من الذي قال إننا قطعنا العلاقات؟ لماذا يحاول هؤلاء أن يخرجونا عن دائرة الحياد التي اتسمنا بها في كل القضايا، هذه محاولات للإيقاع بيننا وبين سورية”.

واضاف: “نحن نتمنى لسورية أن تتعافى وأن يأخذ شعبها حقه وأن يقوى النظام الذي يمثل الشارع السوري الذي يستطيع أن يحرر أرضه ويساعد في تحرير فلسطين، بالتالي نحن لسنا طرفا للدخول في أي من المحاور لا القطرية ولا المنطقة كلها”.

وتابع قائلا: “موقفنا من الثورة في مصر وتونس وليبيا وفي غيرها ثابت، هو نفس الموقف في سورية: لا نتدخل بالشأن الداخلي، لكن ننصح ونقدم النصيحة الخالصة. لكن اذا اصبحت الامور تأخذنا في اتجاهات مختلفة فنحن نتوقف لان برنامجنا ليس الدخول في الصراع العربي الداخلي ولا الاقليمي، صراعنا الاساسي موجه ضد الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين”.

ويتناقض تصريح الزهار هذا مع اعلان اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة منذ فترة قريبة الذي اعلن فيه صراحة عن وقوف حركة حماس الى جانب الشعب السوري في مطالبته بالحرية والديمقراطية.

من جانبه انتقد فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في وقت سابق بعض التفسيرات والتعليقات على تصريحات هنية في القاهرة بقوله: “يبدو أن الإعلام ضخم من هذه التصريحات بشكل كبير جدا، ولعبوا على وتر غير مقبول”، مضيفا: “لا أجد أي غرابة في تصريحات السيد إسماعيل هنية، ما يتمناه السيد هنية للشعب السوري نتمناه لكل شعوب العالم وحتى للشعب الفلسطيني”.

واوضح: “منذ البداية كنا نكن كل التقدير والاحترام لسورية التي احتضنت المقاومة وكل فصائل الشعب الفلسطيني، حيث أن الفلسطيني يمتع في سورية بكافة الحقوق وهذا طبعا ربما يكون الوضع الأفضل على مستوى الدول العربية للفلسطينيين اللاجئين هناك في سورية”.

وفيما يخص الموقف السوري من تصريحات هنية، فقد أكد المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي “أنه وبغض النظر عن حماس.. سورية مستمرة بدعمها للقضية الفلسطينية كونها قضية وطنية”، مؤكدا على “أن سورية ورقة بيد القضية الفلسطينية وليس العكس”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 5 / 2165295

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

27 من الزوار الآن

2165295 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 27


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010