الثلاثاء 28 شباط (فبراير) 2012

هناء الشلبي على خطى خضر عدنان

الثلاثاء 28 شباط (فبراير) 2012 par امجد سمحان

لليوم الثالث عشر تواصل الأسيرة الفلسطينية الأسيرة هناء الشلبي إضرابها عن الطعام، مصرّة على المضي قدما على خطى الأسير خضر عدنان، وهي تؤكد أنها ماضية في الطريق حتى النهاية، رافعة شعار «النصر أو الشهادة».

الشلبي التي حررت ضمن الصفقة الأخيرة للتبادل، تطلق نداء صارخا عنوانه العريض «متى سيتوقف الظلم»، ويسير خلفها تحرك فلسطيني خجول، ومؤازرة كاملة من عائلتها، حيث دخل أمها وأبوها وشقيقاتها وأشقاؤها الستة في إضراب عن الطعام حتى تفك ابنتهم إضرابها.
وكانت الأسيرة الشلبي قد اعتقلت في منتصف الشهر الحالي، وحكمت إداريا لفترة ستة أشهر، علماً بأنه سبق أن تم تحريرها ضمن المرحلة الأولى من صفقة الجندي جلعاد شاليت، بعدما قضت أحكاما إدارية لمدة عامين ونصف عام متواصلة.

ونقل «نادي الأسير» عن الشلبي إنها مستمرة في إضرابها ولن تتراجع عنه كونها الوسيلة الوحيدة للحصول على حقوقها، مشيرة إلى أن الاعتقال الإداري الذي جرى بحقها «هو قرار إعدام وليس قراراً إدارياً... ولن أرضى بهذا الظلم».
ووفق ما نقله «نادي الأسير» عن الشلبي فقد اعتُقلت بطريقة وحشية وجرى ضربها وإهانتها وانتهاك أبسط حقوقها الإنسانية ـ بما فيه التفتيش العاري ـ قبل إصدار حكم بحقها من دون تهمة.
وتوضح الشلبي «جنود الاحتلال طلبوا مني أثناء الاعتقال الجلوس على الأرض لأني لا أستحق أن أجلس على كرسي». وتضيف أن «جندي احتلال بلباس مدني ادعى أنه ممرض داخل المعتقل، طلب مني خلع ملابسي للتفتيش إلا أنني رفضت، فاستدعوا عددا من الجنود وقيّدوني وطرحوني أرضاً وانهالوا علي بالضرب».

وتعاني الأسيرة جراء ما تعرضت له من تعذيب، آلاماً في الرأس وجميع أنحاء جسدها، مؤكدة أن إدارة السجن، بالإضافة إلى الاعتداء عليها، عاقبتها بعزلها لمدة أسبوع بسبب إضرابها.
وتابعت «لا أريد أن تتعرض أي أسيرة أخرى لهذا العذاب، ويجب وضع حد للانتهاكات التي تمارس بحق الأسيرات والأسرى».

وبعيدا عن الزنزانة التي تعتقل فيها الشلبي دخل سجن «هشارون»، تعيش عائلتها حكاية مأساوية في مسقط رأسها، بلدة برقين شمال الضفة الغربية.

وقال والدها يحيى الشلبي لـ«السفير»: «لن تغمض لي عين حتى أراها هنا بيننا، وأنا لن آكل أو أذوق الطعام حتى تأكل ابنتي. يا له من ظلم. يا لها من مأساة. يا له من عار. الحرية للأسرى».

الأب الذي كانت الدموع في عينيه حسرة على ابنته «النشيطة الذكية المهذبة المناضلة» لا يريد سوى المزيد من الضغط الشعبي والعربي والدولي في سبيل تحرير الأسيرات أولا والأسرى ثانيا.

الوالدة هي الاخرى، كانت الدموع تملأ عينيها، حين طالبت، عبر «السفير»، «العالم الحر» بنصرة ابنتها التي «تحرم نفسها من الطعام في سبيل الحرية وفي سبيل وقف الظلم».
وانضمت شقيقات هناء الثلاث وأشقاؤها الثلاثة إلى إضراب الوالدين، فيما نُصبت خيمتا اعتصام أمام منزلها في محافظة جنين في شمالي الضفة الغربية والتي شهدت تحركات شعبية خجولة واعتصامات أمام مقار الصليب الأحمر تطالب بالإفراج عنها.

وداخل المعتقلات الاسرائيلية 310 أسرى محكومون بالسجن الإداري، وهو حكم يصدر عن المحاكم العسكرية من دون توجيه تهم، وذلك بناء لملف سري تطّلع عليه النيابة العسكرية والقاضي العسكري فقط.

هناء تسير بإضرابها هذا على خطى الأسير خضر عدنان الذي دخل في إضراب عن الطعام لمدة 66 يوما احتجاجا على اعتقاله. وقد حقق خضر سابقة في تاريخ الحركة الأسيرة حين عقد صفقة في مقابل وقف إضرابه تضمنت علاجه وعدم تجديد حكمه.

وفي رسالة نقلها محاميه، طالب الأسير خضر عدنان المؤسسات بالوقوف إلى جانب الأسيرة هناء الشلبي. وطالب بنصرة شعبية لتحركات الأسرى الإداريين، لا سيما أنهم قرروا اعتبارا من مطلع الشهر المقبل مقاطعة المحاكم الإسرائيلية ورفض التوجه إليها حتى ولو بالقوة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 24 / 2165925

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

24 من الزوار الآن

2165925 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 24


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010