الاثنين 20 شباط (فبراير) 2012

الثلاثاء يوم إضراب عام تضامنًا مع قائد معركة «الأمعاء الخاوية»

الاثنين 20 شباط (فبراير) 2012

منعت أمس، شرطة العدو الغاصب الشبان ممن هم دون 45 عامًا من دخول المسجد الاقصى، وذلك بعد المواجهات التي جرت في ساحات المسجد بين الفلسطينيين وقوات من شرطة العدو الغاصب التي وُجدت بكثافة منذ الصباح للتصدي للفلسطينيين المرابطين في المسجد بهدف منع المتطرفين اليهود من دخول المسجد الاقصى بعد اعلانهم عن نيتهم تنفيذ اقتحام جماعي له وتدنيسه بإقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحاته.

وواصلت قوات العدو الصهيوني الغاصب عصر أمس، حملة الاعتقالات بحق الفلسطينيين، وأكد ناصر قوس، مدير نادي الأسير في القدس، أن عدد المعتقلين في صفوف الشبان المقدسيين والمصلين وصل إلى 13 معتقلاً بينهم مسعفون وثلاثة مصورين صحافيين. وعرف من بين المعتقلين كل من: محمد خضر الزغير، مالك مازن الأشهب الذي كان في جنازة جده لحظة اعتقاله، محمد العباسي، والمسعفون مصطفى عويس ووسام حمودة ، عبد الله الأرناؤوط وعبد الله الشلودي.

وسبق ذلك احتجاز شرطة العدو مصوري تلفزيون فلسطين و“ال أم بي سي” نادر بيبرس وتوفيق صليبا من أمام باب الأسباط في مدينة القدس.

وذكر فخري أبو دياب، عضو لجنة الدفاع عن سلوان والذي كان موجوداً في ساحات الأقصى، أن شرطة العدو الغاصب ترفض تسليم من كان موجوداً داخل الأقصى البطاقة الشخصية التي تم احتجازها عند الدخول.

وكانت شرطة العدو قد انتشرت بكثافة في ساحات المسجد الأقصى تأميناً للمتطرفين الصهاينة، وأشار الفلسطينيون المرابطون منذ لحظات الفجر الاولى إلى أن ثلاثة جنود صهاينة أصيبوا جراء المواجهات التي استمرت حتى لحظات الليل المتأخرة.

بينما دعت جمعيات يهودية متطرفة عدة لاقتحام المسجد الأقصى أمس لتعزيز مكانة الهيكل المزعوم، على رأسها «حركة أمناء الهيكل»، حيث وجهت الدعوات تحت عنوان «لنصعد إلى جبل الهيكل لنعزّز سيادتنا اليهودية عليه»، حيث سمحت شرطة العدو لهم بالصلاة في المسجد الأقصى، بعد أن كانت تمنعهم في السابق لأسباب سياسية بحسب ادعائهم.
وهددت جماعات يهودية بتنفيذ مثل هذا الاقتحام مطلع الأسبوع الماضي، غير أنّ منع شعبنا الفلسطيني وصول المتطرفين الى المسجد الأقصى المبارك حال دون إتمام المخطط.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح صحافي، «خطورة العدوان الصهيوني المتكرر على المسجد الأقصى المبارك بهدف تدميره وإقامة الهيكل المزعوم»، معتبراً ذلك «إمعاناً في الحرب الدينية على مقدساتنا ومساجدنا وبدعم وبغطاء أميركي رسمي ما زال سبباً في كل معاناة الشعب الفلسطيني».

ودعا برهوم إلى «ثورة عارمة» من أجل القدس والاقصى وفلسطين، وذلك رداً على الدعوات المستمرة التي يوجهها المتشددون الصهاينة لاقتحام المسجد الأقصى .

ودعا برهوم الجميع إلى «تحمّل مسؤولياته تجاه حماية المسجد الأقصى وإنقاذه والتصدي بكل قوة لهذا المخطط الخطير».
كانت قوات العدو الغاصب قد أدخلت صباح أمس عددا من قواته الى المسجد الاقصى ، الذين تمركزوا قبالة الجامع القبلي المسقوف وعند منطقة متوضأ الكأس، وأخذوا باستفزاز المصلين الذين وجدوا هناك، وبعد وقت قصير أدخل العدو عدداً من السياح الأجانب من باب المغاربة، فتعالت أصوات التكبير والتهليل من المصلين، مباشرة اقتحم المسجد الاقصى عدد من القوات الخاصة، وأخذوا بالاعتداء على المصلين بالهراوات وبالأيدي، ما اضطر عدد من المصلين الدخول الى الجامع القبلي المسقوف، وعند أبوابه من الخارج وخاصة عند مصلى الجنائز وقع اعتداء آخر على المصلين.

وبحسب شهود عيان فإن دائرة الأوقاف في القدس وعلى رأسها الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف في القدس وُجد باكراً في المسجد الاقصى، وسعى الى تطويق الأحداث، وسعى منذ ساعات الصباح الى عدم السماح لدخول المستوطنين الى المسجد الاقصى.

فيما أقدمت شرطة العدو مساءً على إغلاق باحات المسجد الأقصى.

تهمة التحرّش

بمقتضى اتفاق على صفقة «الادعاء حول قضية التحرش الجنسي» المتهم بها يهودا فاينشطاين، والتي وافق عليها المستشار القضائي لحكومة العدو الغاصب، ، يتوقع أن يقدم نتان إيشل، مدير مكتب رئيس الحكومة «الاسرائيلية»، بنيامين نتنياهو، استقالته مطلع آذار المقبل.

وتقضي صفقة الادعاء أن تقدم شكوى إلى محكمة الآداب بحق إيشل، تتهمه بالتحرش بموظفة تعمل تحت إمرته، مقابل أن يستقيل من منصبه مطلع آذار المقبل، بعد الاعتراف بالتهم الموجهة إليه، وأن تقتصر العقوبة على توبيخه بشدة.
وقد قدمت لائحة ضد إيشل إلى المحكمة أمس الأحد، مرفقة بصفقة الادعاء، بحسب وسائل إعلام العدو، وجاء في تفاصيل لائحة الاتهام أن إيشل قام بمخالفة قواعد الآداب في السلك الحكومي، وتصرّف بشكل لا يليق بموظف دولة، إذ أقام علاقة قريبة جدا وطورها من جانبه مع موظفة في مكتب رئيس الوزراء وبطريقة غير لائقة وغير مقبولة للتعامل بين مسؤول وموظفة تعمل تحت إمرته في السلك الحكومي.

يشار إلى أن ثلاثة مسؤولين كباراً في مكتب نتنياهو، هم سكرتير الحكومة، تسفي هاوزر، ومستشار نتنياهو العسكري، اللواء يوحنان لوكير، والمستشار الإعلامي، يوعاز هندل، قدموا شكوى إلى المستشار القانوني لحكومة العدو ضد إيشل.
وأعلنت وزارة العدل «الاسرائيلية» باسم المستشار القانوني، فاينشطاين، أمس أن الذين قدموا المعلومات الأولية عملوا مثلما هو متوقع منهم ومثلما يملي عليهم منصبهم.

من جانبه، عقّب إيشل على الاتهامات ضده بالقول:«أواجه منذ شهر هجومًا مروعًا وعاصفة حولت حياتي وحياة عائلتي إلى كابوس يصعب الصمود في ظله، ويتضح الآن للجميع أنه لم يكن هناك جانب جنسي للقضية»، خلافا لتقارير نشرتها وسائل إعلام العدو خلال الأسابيع الماضية.

خضر عدنان

تضامنا مع الشيخ الأسير خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ 65 يوما، دعت المجموعات الشبابية الناشطة على الساحة الفلسطينية، إلى اعتبار يوم الثلاثاء المقبل، يوم إضراب عام وشامل في كل الأراضي الفلسطينية.

وذكرت مجموعة «شباب بنحب البلد» في بيان لها أمس:«في الوقت الذي يسطّر فيه الأسير خضر عدنان، ملحمة أسطورية باسم جماهير شعبنا في الوطن والشتات، ويدخل يومه الخامس والستين مضربا عن الطعام، ندعوكم لنبلغ هامشا من تضحيته، ليكن يوم الثلاثاء المقبل 21/2/2012، إضراباً عاماً وشاملاً في الأرض الفلسطينية».

وأضافت:«بعدما ضرب الاحتلال عرض الحائط، بكل التحركات الشعبية والرسمية لأجل الأسير خضر عدنان، وثبت حكمه الإداري وسط سجانيه في مستشفى زيف، في مشهد افتقر إلى أدنى معاني الإنسانية، وخالف القوانين الدولية، بات لزاما علينا أن يكون تحركنا أكثر فاعلية وصوتنا أعلى».

وثمّنت المجموعة دعوة الأطر الشبابية للفصائل الفلسطينية إلى الإضراب الشامل يوم الثلاثاء المقبل، وطالبتها بالمزيد من الفعاليات لأجل الأسير عدنان وغيره من الأسرى، داعيةً النقابات الفلسطينية المختلفة الى تسجيل موقف مماثل وتسجل انضمامها للإضراب.

ودعت المجموعات الشبابية نقابة الموظفين في الوظيفة العمومية، إلى ضرورة الانضمام للإضراب، والإعلان عن تعليق الدوام من الساعة العاشرة صباحا يوم الثلاثاء، كما دعت التجار الفلسطينيين إلى إغلاق محالهم التجارية، تزامنا مع دعوة الإضراب الشامل، من الساعة العاشرة صباحا وحتى نهاية اليوم.

وأشادت «شباب بنحب البلد» بوقفة الحركة الطلابية في الجامعات الفلسطينية إلى جانب قضية الشيخ الأسير، ودعتها الى تعليق الدوام في كل الجامعات والمعاهد العليا في الوطن، والمشاركة أيضا «بإيصال صوت التضامن مع الأسطورة عدنان، مطالبة وزارة التربية بأخذ موقف مشابه في المدارس الفلسطينية».

وفي ختام بيانها، دعت المجموعة «جماهير شعبنا الفلسطيني بكل فئاته وشرائحه، مؤسساته وتجمعاته، إلى الانضمام للإضراب الشامل والعام، في كل محافل ومرافق المدن والقرى الفلسطينية، والمشاركة في فعاليات التضامن والتظاهرات الجماهيرية التضامنية مع الشيخ الأسير».

منطقة «B»

فيما تثبت الأحداث يومًا بعد يوم أن كل الاتفاقيات مع العدو لا تساوي الحبر الذي وقعت فيه، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية أن البؤر الاستيطانية والاراضي الزراعية التي يسيطر عليها المستوطنون في الضفة الغربية تحتل مساحات شاسعة من اراضي منطقة «ب» بما يتناقض مع اتفاقيات اوسلو التي تنص على ان تكون المسؤولية المدنية، بما في ذلك مسؤولية التخطيط والبناء هي مسؤولية السلطة الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن الباحث درور أتاكس، الذي يتابع النشاط الاستيطاني، ان سلطة العدو تقوم بخرق تقسيم الضفة الى مناطق «A» «B» «C»، والذي تشكل اراضي «C» حسبه 60% من اراضي الضفة الغربية بينما تشكل اراضي «A» و «B»40%.

وأشار أتاكس الى ان البؤرة الاستيطانية «عمونا» الواقعة شمال مغتصبة «عوفرا» نهبت مئات الدونمات من اراضي المنطقة «B» التي تقع شرقي البؤرة، حيث تم شق طرقات التفافية وزراعة كروم عنب على اراضي فلسطينية خاصة، بعد ان قطعت طريق الوصول اليها من قبل اصحابها الشرعيين وذلك بالرغم من ان هذه الاراضي تقع في المنطقة «B»، ناهيك عن اغلاق آلاف الدونمات الواقعة في المنطقة «B» ايضًا أمام دخول الفلسطينيين من القرى المجاورة .

أورد تقرير «هآرتس» أن المستوطنين بدأوا أيضًا في منطقة «عوفرا» قبل سنوات بتطوير بنية سياحية حول عين العلية الواقع الى الجنوب من المستوطنة على اراضي قرية دبوان الفلسطينية وتغيير اسمها الى «عين ايرز» علما انها تقع في منطقة «B» الواقعة تحت السيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية.

في منطقة ايتمار، استولى المستوطنون على قطعة ارض تبلغ مساحتها 93 دونماً، تابعة لقرية يانون الواقعة هي الاخرى في المنطقة «B» ومنعوا السكان الفلسطينيين من الوصول الى مساحات واسعة من الاراضي أيضًا، بالرغم من وقوعها في المنطقة ذاتها، وفي هذه المنطقة ايضًا، بدأ المستوطنون قبل سنوات بتطوير عين أم الجرب وغيروا اسمها الى «عين نيرية» وأبعدوا الفلسطينيين من كروم الزيتون المحيطة بمنطقة العين.

وأضاف التقرير، الذي اعتمد الصور الجوية لرصد نهب اراضي المنطقة «B» من قبل المستوطنين، أنه في منطقة البؤرة الاستيطانية «يتسهار» تم رصد اعتداء على الاراضي وتم منع اهالي قرى عورتا وعين عابوس الواقعتين في المنطقة «B»، من الوصول الى مساحات كبيرة من اراضيهم.

وفي منطقة البؤر الاستيطانية «اش كديش» و«متسبيه احيه» غربي مستوطنة شيلو، جرى الاستيلاء على 100 دونم، وذكرت صحيفة “هآرتس” أن التماسا سيقدم للمحكمة العليا «الاسرائيلية» بهذا الخصوص، من قبل سكان قرية جلود المجاورة، حيث استولى مستوطنو البؤرة «اش كودش» على جزء من الاراضي وطردت عائلة الحاج محمود منها بالقوة وذلك تحت مسمع ومرأى قوات جيش العدو الغاصب وحمايته، كما جاء في الالتماس الذي ستقدمه منظمة حاخامات لحقوق الانسان.

وأخيراً قال أتاكس، ان ظاهرة الإستيلاء على أراض في المنطقة «B» وفي المحميات الطبيعية من قبل المستوطنين، هي تزاوج بين اطماع المستوطنين وتواطؤ السلطات «الاسرائيلية»، الامر الذي يؤدي الى خرق «اسرائيل» لاتفاقيات دولية.

- صحيفة البناء

JPEG



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2165610

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2165610 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010