الخميس 2 شباط (فبراير) 2012

رئيس «أمان» السابق: الاحتجاجات العربية بمثابة الوكيل الثانوي لتحقيق الأهداف «الإسرائيلية» أيضًا على الجبهة الإيرانية

الخميس 2 شباط (فبراير) 2012

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، إنه في الماضي أوصى الجيش بإبرام اتفاق سلام مع سورية مقابل ثمن باهظ، وذلك بهدف إخراجها من المحور الراديكالي، اليوم بإمكاننا أنْ نفعل ذلك مقابل ثمن بخس، وشدد على أن ما يجري في سورية اليوم هو بمثابة تغيير إستراتيجي إيجابي جدًا« للدولة العبرية».

وزاد قائلاً في الماضي عندما أوصينا المستوى السياسي بعقد اتفاق سلام مع سورية مقابل ثمن باهظ يتمثل في إعادة هضبة الجولان، اعتبرنا أن الثمن باهظ، ولكن ذلك برأينا كان إيجابيا «لإسرائيل»، لأن التوقيع على السلام مع سورية، كان سيؤمن لنا خروجها من المحور الراديكالي وقطع علاقاتها مع إيران وحزب الله والتنظيمات الفلسطينية، وزاد قائلاً إنه بغض النظر عما يجري اليوم في سورية، فإنه من الممكن التوصل إلى سلام مع دمشق.

كان الجنرال يدلين يتحدث في معهد الأمن القومي« الإسرائيلي» بمناسبة مرور عامٍ على اندلاع الاحتجاجات في العالم العربي، وقال إن الاقتصاد السوري سينهار، ذلك أن المستثمرين هربوا من سورية، السياحة توقفت، والدولة مدانة بمبالغ كبيرة من المال، وهذا الأمر يدل على حالة من عدم الاستقرار، وما يُمكن أنْ يُنقذ سورية من هذا الوضع هو الدعم المالي الإيراني، إذ أن سورية بحاجة اليوم إلى مبلغ يتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة مليارات دولار، وإذا دفعت إيران هذا المبلغ فإن الرئيس الأسد سيبقى في السلطة مدة أطول، ولكن سورية لن تعود إلى ما كانت عليه في السابق، حتى إذا بقي الأسد في الحكم.

وعبر الجنرال يدلين عن أمله في أنْ تكون الاحتجاجات العربية بمثابة الوكيل الثانوي لتحقيق الأهداف الإسرائيلية أيضًا على الجبهة الإيرانية، لافتًا إلى أن الربيع العربي يُثير الكثير من الخشية في الدولة العبرية، ولكننا على استعداد لتحمل المخاطر مقابل الأمل في تحقيق المكاسب، وقال إنه في حال وصول الثورة إلى إيران، وإسقاط نظام الرئيس أحمدي نجاد، فإن الأمر سيكون إيجابيًا جدًا لتل أبيب، إذ أنه سيحل المشكلة في توجيه الضربة العسكرية للمنشآت النووية الإيرانية أو لا، على حد قوله.

في سياق ذي صلة، أعرب قائد سلاح الجو «الإسرائيلي» الجنرال عيدو نحوشتان عن بالغ قلقه من المخاطر التي قال إنها تُهدد تفوق «إسرائيل» الجوي في المنطقة. وعزا نحوشتان خلال المؤتمر السنوي الدولي للفضاء في مدينة هرتسليا هذا القلق إلى تزود العديد من الدول العربية بطائرات متقدمة، واحتمال أن تقع هذه الأسلحة في نهاية المطاف في أيدي جهات إرهابية، حسبما قال. وحذر نحوشتان في التصريحات التي نقلتها صحيفة ’هآرتس’ العبرية من أن سلاح الجو ا«لإسرائيلي» يواجه تحديات متزايدة في الشرق الأوسط. وأوضح قائلا إن الوجود المتزايد للأسلحة المتطورة في الشرق الأوسط يشكل تحديا لتفوق «إسرائيل» الجوي. وأشار إلى أن هذا التطور يجري بمساعدة إيران ويشكل تحديا للتفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي يشكل الميزة الرئيسية لقوة «إسرائيل».

ومن ناحية أخرى، أعرب نحوشتان عن قلقه البالغ من الوضع في سورية، قائلا إن سورية دولة ذات جيش كبير والوضع الداخلي الذي تمر فيه يزيد من خطر أن تقع الأسلحة في نهاية المطاف في أيدي الإرهابيين، وعلى وجه الخصوص إلى حزب الله وفي هذه الحالة لا يمكن لإسرائيل أن تبقى مكتوفة، على حد قوله.

وأشار نحوشتان إلى أنه على الرغم من الوضع المضطرب الذي تمر فيه سورية، فإنها لا تزال تشتري أسلحة متطورة بالمليارات مثل الطائرات والصواريخ المضادة للطائرات. وشدد على أن الحفاظ على التفوق الجوي كان دائما محل قلق لدى سلاح الجو« الإسرائيلي»، إلا أن الأمر أصبح أكثر أهمية في الآونة الأخيرة. وقال نحوشتان إن حركة حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى تستفيد من حالة عدم الاستقرار الحالية في مصر لكي تقوم بعمليات في شبه جزيرة سيناء، حسب قوله.

وقال مراسل إذاعة الجيش للشؤون العسكرية، طال أفرام، تعقيبًا على هذه التصريحات إن قائد سلاح الجو اختار الحديث عن التآكل المقلق في التفوق العسكري لسلاح الجو« الإسرائيلي»، ليكون بمثابة رسالة أراد إيصالها بوضوح فيما يتعلق بالتقليصات في ميزانية الدفاع، خصوصا انه تحدث أمام عدسات الكاميرات. وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش السوري تزود بالآونة الأخيرة على الرغم من الأوضاع الحالية في سورية بمقاتلات متطورة وبأنظمة صواريخ مضادة للطائرات متطورة جدا والتي بدورها تحدث تغييرا لا يمكن الاستهانة به في ميدان المواجهة الجوية الذي كانت« إسرائيل» تسيطر عليه لسنوات عديدة. وأضافت: عندما يقول قائد سلاح الجو في معرض رده على الأسئلة التي وجهت إليه إن الاضطرابات في المنطقة تقض مضاجعه فهو بذلك يلمح إلى أن من عوامل تآكل التفوق العسكري الجوي ليس فقط تطور سورية وإيران، بل أيضا تقليص ميزانية الأمن. وتابعت الإذاعة قائلة إن أقوال قائد سلاح الجو تأتي من منطلق مهني بحت وليست موجهة بشكل مباشر أو غير مباشر للمستوى السياسي، ولكن في المنظومة الأمنية يرون أنه تم التعامل مع ميزانية الدولة خلال السنة الأخيرة بشكل غير مهني يشكل خطرا على أمن« إسرائيل».

- «الموقف» تنقل في هذه الزاوية مادة للتحليل كقاعدة للتعامل مع ما يقوله العدو.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 41 / 2165816

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2165816 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010