الجمعة 13 كانون الثاني (يناير) 2012

نبيل العربي للوسيط العراقي مع سورية : ليلة حمد مهبّبة

الجمعة 13 كانون الثاني (يناير) 2012

يروي مصدر عراقي مسؤول في القاهرة بعض ما جرى في المباحثات حول الأزمة السورية بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما أثناء زيارة المالكي الأخيرة لواشنطن في 11 كانون أول الماضي، ويقول المصدر العراقي المسؤول الذي التقينا به في القاهرة أن المالكي اتصل بالوسيط الذي يدير التواصل بينه وبين القيادة السورية من واشنطن للوقف على الموقف السوري وإيصاله لأوباما وذلك قبل يوم واحد من اجتماعه بالأخير في البيت الأبيض ويضيف المصدر العراقي أن الوسيط أخذ من القيادة السورية ما يشبه التفويض الكامل لرئيس الوزراء العراقي في طرح الموضوع السوري مع أوباما.

ويكمل المصدر العراقي المسؤول حديثه بالقول أن المالكي أثناء عرضه الموضوع السوري مع أوباما قال أن الأوضاع في سورية يجب أن تصل لحل قريب مبدياً خشيته من تأثيرات سقوط النظام في دمشق على الاستقرار في العراق وطالباً من الرئيس الأميركي تأييداً أميركياً للوساطة العراقية في الأزمة السورية وفي نهاية اللقاء قال أوباما للمالكي أنا أؤيدك وأتمنى لك حظاً سعيداً.

هذا الجواب الأميركي الذي يحمل في وقت واحد الإيجابية والخبث أخذته القيادة العراقية على محمل الإيجابية وعملت به على هذا الأساس، يقول المصدر العراقي، الذي يؤكد أن المالكي كان له الدور الأكبر في إقناع القيادة السورية بقبول توقيع بروتوكول الجامعة العربية بعد الدور الروسي ولا يدري لماذا زج نبيل العربي بحركة «حماس» كوسيط لعب دوراً مؤثراً في قبول سوريا على التوقيع.

لقد كنا الذين أقنعوا الرئيس السوري بشار الأسد بقبول توقيع البروتوكول وكنا الطرف الذي اخبر الجامعة العربية بالموافقة السورية، يقول المصدر العراقي المسؤول، الذي يروي فحوى المحادثة الهاتفية التي جرت بين الوسيط العراقي وأمين عام جامعة الدول العربية والتي اخبر فيها العراقيون الجامعة بقرار سورية بتوقيع البروتكول :

الوسيط : سوريا وافقت على توقيع البروتوكول.

العربي : بتقول إيه؟

الوسيط : أقول سوريا سوف توقع البروتوكول في الساعات المقبلة.

العربي : أنت متأكد.

الوسيط : نعم.

العربي : دي ليلة حمد مهببة.

المصدر العراقي المسؤول يقول أن بلاده بدأت عملياً خطوات على الأرض مع المعارضة السورية حيث دعت ممثلين عن المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق السورية المعارضة إلى بغداد. وقد أرسل المجلس شخصيتين إلى بلاد الرافدين اجتمعت مع القيادة العراقية وتم الاتفاق أن يقوم وفد من المجلس بزيارة ثانية الى بغداد لكنها لم تحصل. ويرجح العراقيون أن تكون كل من السعودية وتركيا وقطر السبب في وقف الاتصال بين المجلس السوري وبين المسؤولين العراقيين، فيما لم يحضر أي شخص عن هيئة التنسيق الوطني السورية إلى بغداد حسب المصدر العراقي وقد أكد لنا قياديون في الهيئة التقينا بهم في القاهرة صحة هذا الكلام.

غير أن العراقيين يبدون ثقة كبيرة بمقدرتهم على لعب الوسيط الأكثر كفاءة وقوة في الموضوع السوري وهم يعتقدون أن الأمور أصبحت دولياً وإقليمياً في مرحلة توازن، يحتم صفقة آو اتفاق لأن الصدام آمر لا يريده احد خصوصاً في الغرب، لذلك سوف تشهد المنطقة وسوريا بالتحديد حالة من المراوحة مع محاولة خليجية للذهاب إلى مجلس الأمن وهناك تؤكد المصادر العراقية أن الفيتو الروسي بانتظار أي مشروع، وسوف يكون دور العراق محوريا في نهاية شهر آذار المقبل حيث تنتهي رئاسة قطر لمجلس الجامعة العربية ويستلم العراق الرئاسة في أول شهر نيسان المقبل حيث سيتغير تعاطي مجلس الجامعة مع الملف كلياً ..

فلننتظر ونرى..

- **المصدر : موقع قناة «المنار» اللبنانية الفضائية



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2177738

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع ريبورتاج   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2177738 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40