السبت 5 حزيران (يونيو) 2010
بدأتها فنزويلا وبوليفيا ثم نيكاراغوا والإكوادور

أمريكا اللاتينية تتجه إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني

السبت 5 حزيران (يونيو) 2010

يستمر التنديد والشجب في دول أمريكا اللاتينية للعدوان الذي تعرَّض له «أسطول الحرية» في المياه الدولية للبحر المتوسط من طرف القوات البحرية الصهيونية، وما خلفه من قتلى وجرحى، وهناك توجه عام ينحو نحو قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني كما فعل عدد من الدول، وآخرها نيكاراغوا، في حين اتهم رئيس فنزويلا هوغو شافيز الموساد بمحاولة اغتياله.

في هذا الصدد، أعلنت نيكاراغوا قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مؤكدة أنها لا يمكن أن تقيم علاقات مع «دولة» لا تحترم القانون الدولي، وتقوم بأعمال قرصنة، وبعدها قامت الإكوادور بسحب سفيرها «رافائيل فنتميا» من الكيان، مؤكدة أن «سحب السفير هو القرار المناسب للرد على الهجوم «الإسرائيلي» ضد (أسطول الحرية)».

وتنضم نيكاراغوا والإكوادور إلى كلٍّ من فنزويلا وبوليفيا اللتين قطعتا العلاقات مع الاحتلال السنة الماضية خلال الهجوم العسكري ضد قطاع غزة، فيما ارتفعت أصوات دول أخرى تندرج ضمن إيقاع فنزويلا وبوليفيا. ويتعلَّق الأمر بالباراغواي التي شجبت بشدة الاعتداء وتفكر في سحب سفيرها من الكيان أسوة بالإكوادور.

ويوجَد توجُّه عام لدى الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية إلى قطع العلاقات مع الكيان الغاصب؛ وذلك لأسباب متعددة؛ أبرزها رغبة هذه الدول في تبني موقف موحد من القضايا الدولية، ومن ضمنها الفلسطينية، يجعل منطتهم تبرز بصوت موحد على المستوى الدولي.

ويتجلَّى السبب الآخر في التعاطف الكبير للرأي العام في أمريكا اللاتينية مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية عمومًا، إضافة إلى أن الكثير من الحكومات يترأسها رؤساء كانوا ينتمون إلى حركات ثورية أو يؤمنون بأفكار يسارية، وكانت تجمعهم علاقات قوية بالقضية الفلسطينية.

ويتم استثناء البرازيل من هذا الموقف؛ فهذا البلد استدعى السفير الصهيوني يوم الإثنين الماضي، أي بعد ساعات من الاعتداء العسكري الهمجي ضد «أسطول الحرية»، واحتجَّ عليه بشدة، لكنه لم يقطع العلاقات؛ فالرئيس «لولا دا سيلفا» يرغب في إبقاء العلاقات مفتوحة مع الجميع، لكن هذا لم يمنعه من انتقاد الممارسات الصهيونية.

وكشف الإعلام في أمريكا اللاتينية أن المواطنين في هذه المنطقة من العالم يتبنون مع مرور الوقت مواقف متصلبة من الكيان الصهيوني، ويشكل هذا نهاية الوجود الصهيوني في المنطقة، وأصدرت التجمعات اليهودية في دول مثل الباراغواي والأرجنتين والبرازيل بيانات تعرب عن قلقها من هذا التوجه الجديد.

وكالعادة، كانت تصريحات رئيس فنزويلا هوغو شافيز أكثر قوة ضد الكيان بسبب جريمته ضد «أسطول الحرية»، وقال: «أستغل هذه الفرصة لكي أندد من أعماق روحي : (ملعونة هي «دولة إسرائيل»، ملعونون هم الإرهابيون والقتلة)»، في إشارة إلى زعماء الاحتلال.

واعتبر شافيز الهجوم على «أسطول الحرية» جريمة حرب يرتكبها الاحتلال قائلاً: «أتساءل : أين هي المحكمة الجنائية الدولية؟!.. الأمم المتحدة؟!.. أين هي العدالة في العالم؟!».

وكشف عن تمويل الاحتلال المعارضة الفنزويلية اليمينية للإطاحة به، بل واتهم المخابرات الصهيونية بالتخطيط لاغتياله.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2165956

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار دولية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2165956 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 21


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010