الثلاثاء 10 كانون الثاني (يناير) 2012

ثمار الصيف نصب أعين «الإخوان» : لا بد من مهادنة الجنرالات

الثلاثاء 10 كانون الثاني (يناير) 2012

أكدت جماعة «الإخوان المسلمين» التي اقتربت من الفوز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في مصر على أهمية التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد بالجدول الزمني لنقل السلطة لكنها أشارت الى أنها لن تسعى على الفور لأن تحل محل الحكومة التي عينها المجلس.

وبدا بيان «الإخوان» يعزز الرأي القائل بأن الجماعة ستتجنب المواجهة مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة فيما تبقى من الفترة الانتقالية التي تنتهي في 30 من يونيو/حزيران بعد انتخاب رئيس جديد.

وجماعة «الإخوان» التي تأسست قبل 83 عاماً وظلت محظورة طوال فترة حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك باتت في وضع أفضل للاستفادة من الحريات السياسية التي ظهرت بعد الإطاحة بمبارك في انتفاضة أشعلها شباب يطالبون المجلس العسكري بالتخلي عن السلطة على الفور.

وتقدر الجماعة أن «حزب الحرية والعدالة» الذراع السياسية للإخوان حصد 41 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب حتى الآن في الانتخابات التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني وتجرى جولتها الأخيرة الآن.

وتظهر أرقام جماعة «الإخوان» أن «حزب النور» السلفي حصد 20 بالمئة من المقاعد. وتبدأ انتخابات مجلس الشورى في وقت لاحق هذا الشهر وتنتهي في فبراير/شباط.

وهذه الانتخابات هي أول انتخابات تشريعية حرة منذ أطاح ضباط من الجيش بالنظام الملكي في عام 1952.

وفي أثناء المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب قال محمد مرسي رئيس «حزب الحرية والعدالة» أن الأغلبية في البرلمان يجب أن تشكل الحكومة وبدت التصريحات دعوة لإقالة رئيس الوزراء كمال الجنزوري الأمر الذي يدخل «الإخوان» في خلاف مع المجلس العسكري.

وقال البيان الذي أصدره «حزب الحرية والعدالة» الاثنين أن الحزب «سوف يعمل خلال الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية على التعاون المثمر والمتكامل وعلى احترام الصلاحيات والاختصاصات بين المجلس العسكري والبرلمان المنتخب والحكومة المؤقتة من أجل استكمال المرحلة الانتقالية والوصول للنظام السياسي الجديد بانتخابات رئاسية ودستور جديد».

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، عين المجلس العسكري - الذي يتولى صلاحيات الرئيس - الجنزوري الذي شغل منصب رئيس الوزراء في عهد الرئيس المخلوع.

وقال المجلس انه سيسلم السلطة لرئيس منتخب بنهاية يونيو/حزيران. وقال بيان «الحرية والعدالة» ان الحزب «يؤكد على أهمية التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالجدول الزمني لانتقال السلطة».

وكانت جماعة «الإخوان» قد قالت أنها لن تنافس على رئاسة البلاد.

والجماعات الثورية المستاءة بسبب عدم حدوث تغير في مصر منذ الإطاحة بمبارك تشعر بالغضب من «الإخوان» لعدم ضغطهم على المجلس العسكري لترك السلطة على الفور.

واستجاب المجلس العسكري لضغط الشارع بتسريع الجدول الزمني لتسليم السلطة.

ووفقاً لخطة المرحلة الانتقالية سيقوم البرلمان الجديد باختيار جمعية تأسيسية تضم 100 عضو لصياغة دستور جديد للبلاد ليحل محل الدستور الذي عزز وجود مبارك في السلطة لثلاثة عقود.

وقال «حزب الحرية والعدالة» أن الجمعية التأسيسية يجب أن تمثل «كل مكونات الوطن وشرائحه وفئاته وطوائفه» ليؤكد رسالة شاملة تهدف الى تهدئة مخاوف في الغرب وبين المصريين من تفوق الإسلاميين في الانتخابات.

وفي حين تفوق «حزب النور» و«حزب الحرية والعدالة» على الأحزاب الأخرى يبقى أن نرى ما إذا كانا سيتنافسان أم سيتعاونان في البرلمان الجديد.

ويرى بعض المحللين أن جماعة «الإخوان» ستنأى بنفسها عن «حزب النور» الذي يسعى الى تطبيق صارم للشريعة الإسلامية وعوضاً عن ذلك ستتواصل الجماعة مع الأحزاب الليبرالية لتعزيز صورتها المعتدلة.

- **المصدر : وكالة «رويترز» للأنباء



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2177890

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

2177890 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40