قالت صحيفة «القدس العربي» اللندنية بأنها علمت بأن مركزية «فتح السلطة» تعتزم منع المدعو محمد دحلان المفصول من «فتح السلطة» من الترشح لأية انتخابات رئاسية او تشريعية قادمة.
وأوضحت مصادر مطلعة في «فتح السلطة» بان مركزيتها لن تسمح لدحلان بترشيح نفسه، وذلك من خلال «القانون».
واشارت المصادر لـ «القدس العربي» بأن مركزية «فتح السلطة» ستقدم اعتراضاً رسمياً للجنة الانتخابات المركزية إذا ما قدم دحلان طلب ترشيح لنفسه لخوض الانتخابات القادمة.
ووفق «قانون» السلطة سيتم إحالة الاعتراض الى محكمة الانتخابات للبت في الأمر، وذلك في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات حالياً لملاحقة دحلان قضائياً بتهمة جرائم فساد وقتل.
وذكرت المصادر بأن اعتراض مركزية «فتح السلطة» على ترشيح دحلان سيرتكز على اتهامه في جرائم فساد وقتل وفق التحقيق الذي أجرته «لجنة التحقيق» التي شكلتها مركزية «فتح السلطة».
وكانت مركزية «فتح السلطة» قررت قبل أشهر فصل عضو اللجنة محمد دحلان، وإنهاء أية علاقة رسمية له بالحركة.
واتخذ قرار الفصل بعد الاستماع، ومناقشة تقرير «لجنة التحقيق» مع دحلان الذي قدمه عزام الأحمد، وأيده 13 عضواً، في حين امتنع ستة أعضاء عن إبداء آرائهم.
وجاء في بيان مركزية «فتح السلطة» في حينه أن «اللجنة قررت، وبعد الاستماع إلى تقرير لجنة التحقيق المشكّلة من أعضاء من اللجنة المركزية إحالة محمد دحلان إلى القضاء، فيما يخص القضايا الجنائية والمالية، وأي قضايا أخرى، حسب ما ورد في تقرير لجنة التحقيق».
وكانت مركزية «فتح السلطة» اتهمت دحلان بـ «التحريض» على رئيس المقاطعة في رام الله المحتلة محمود عبَّاس، والعمل ضده داخل مؤسسات الحركة والتورط في جرائم فساد وقتل.
وانتخب دحلان، وهو عضو في تشريعي اوسلو لعضوية مركزية «فتح السلطة»، خلال مؤتمر «فتح السلطة» في بيت لحم قبل عامين.
وتسود «فتح السلطة» خشية من أن دحلان قد يترشح للانتخابات القادمة باسمها مستغلاً وجود تيار داعم له في صفوفها وخاصة في قطاع غزة الأمر الذي قد يخلط الأوراق في المساعي لتوحيد صفوف الحركة وآلية اختيار مرشحي الحركة للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة، خاصة إذا ما واصل رئيس المقاطعة في رام الله محمود عبَّاس إصراره على عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.
وفي ذلك الإطار أكد عضو مركزية «فتح السلطة» محمود العالول الأربعاء على أن «فتح السلطة» متمسكة بعبَّاس مرشحاً للرئاسة في الانتخابات المقبلة.
وقال العالول أمام المئات في مهرجان احتفالي «نحن متمسكون بأن تكون الرئاسة لنا ونتمسك بالرئيس محمود عبَّاس رئيساً»، مضيفاً «لن نرشح لهذه الانتخابات إلا من هو الأقرب لكم»، وذلك رغم إعلان عبَّاس أكثر من مرة عدم ترشحه لأية انتخابات قادمة.