الخميس 5 كانون الثاني (يناير) 2012

العربي يرفض سحب المراقبين من سورية.. ودمشق ترد على التدخل السافر لواشنطن

الخميس 5 كانون الثاني (يناير) 2012

دافع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن عمل بعثة المراقبين في سورية، مؤكداً التزام الجامعة العربي باستمرار عمل البعثة لمدة شهر وفقاً للبروتوكول الموقع مع دمشق. وأكد العربي رفضه للدعوات التي تطالب بسحب المراقبين. وقال «لدينا مهمة وملتزمون بها أمام الحكومة السورية لمدة شهر، وفي هذا الشهر هناك أمور كثيرة ستتحقق». وحول المأمول من اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالأزمة السورية المقرر عقده يوم الأحد المقبل في القاهرة، قال العربي إن الاجتماع سينظر في موضوع المراقبين أداء المهمة بعد أسبع من قيامهم بمهامهم في عدد من المناطق والمدن السورية.

وردت وزارة الخارجية السورية على التصريحات الأميركية بشأن التزام دمشق بروتوكول المراقبين مع جامعة الدول العربية. فاتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الولايات المتحدة «بالتدخل السافر» في عمل الجامعة العربية وسيادة دولها. وقال إنها «محاولة لتدويل مفتعل غير مبرر ومفضوح». وأضاف مقدسي أن «سورية ليست بوارد تقديم حساب لأميركا حول مدى الالتزام من عدمه بالبروتوكول فأميركا ليست أصلاً طرفاً فيه بل عي طرف في إذكاء العنف عبر التحريض والتجييش». ورأى أن الموقف الأميركي «استباقي يضر بأداء بعثة المراقبين العرب قبل صدور تقريرهم الأولي».

من جهته، تحدث رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني عن مساعدة محتملة من الأمم المتحدة للجامعة العربية في إطار بعثة المراقبين العرب الى سورية، مقراً بأنهم ارتكبوا «بعض الأخطاء» بسبب قلة الخبرة. وقال الشيخ حمد بعد لقائه مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أن الجامعة العربية ستقرر بعد «تقييم جميع جوانب الوضع» بخصوص «إمكانية استمرار البعثة أم لا وكيف يمكننا مواصلة تلك المهمة». واعتبر أن «وقف أعمال القتل وسحب القوات وإطلاق سراح المعتقلين والسماح لجميع وسائل الإعلام الدولية بدخول البلاد يقع على عاتق الحكومة السورية» لا الجامعة العربية. وتابع رئيس الوزراء القطري انه «في حال عودة بعثة المراقبين الى سورية فعلى حكومة دمشق احترام تعهداتها بموجب البروتوكل الذي وقعته مع الجامعة العربية في إطار مبادرة لحل الأزمة تشمل كذلك وقف أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين وسحب الجيش من المدن».

بدورهم أشاد المراقبون العرب بالتعاون الكامل التي تبديه السلطات السورية مع البعثة. فيما دعت واشنطن لتدخل مجلس الأمن الدولي من أجل زيادة الضغط على سورية.

وشهدت ساحة السبع بحرات في العاصمة السورية دمشق تظاهرة حاشدة رداً على دعوة المعارضة عبر شبكة «الفيسبوك» للتجمع في الساحة نفسها. وأكد المواطنون السوريون تمسكهم بخيار الممانعة رافضين أي تدخل أجنبي في شؤونهم الداخلية.

هذا وأطلقت السلطات السورية سراح 552 شخصاً اعتقلوا في سياق الأحداث الأخيرة. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الخميس انه «تم إخلاء سبيل 552 موقوفاً تورطوا بالأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء». وهذه الدفعة الثانية من المعتقلين الذين تفرج السلطات عنهم منذ بدء مهمة بعثة المراقبين العرب في 26 كانون الأول/ديسمبر في سورية. حيث أخلي في الثامن والعشرين من الشهر الماضي سبيل 755 موقوفاً وسبق ذلك إخلاء سبيل 912 موقوفاً في الثلاثين من تشرين الثاني الماضي و1180 موقوفاً في الخامس عشر منه و553 موقوفا في الخامس من الشهر نفسه أيضاً. وأعلنت السلطات في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر الإفراج عن أكثر من 5075 موقوفاً في إطار الأحداث الأخيرة.

- [**المصدر : موقع قناة «المنار» اللبنانية.*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2165561

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

2165561 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 33


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010