الخميس 29 كانون الأول (ديسمبر) 2011

برنارد هنري ليفي... مهندس الثورات وفيلسوف الثروات..!

الخميس 29 كانون الأول (ديسمبر) 2011 par مصطفى قطبي

على مديح الفوضى، وطغيان الاستبداد، والخديعة الكبرى، يلتقي صهاينة جدد، ويمينيون جدد، ومحافظون جدد، ومعارضون جدد، تحت راية إحياء «عبء الإنسان الأبيض» في أنطاليا وباريس، أو لندن وواشنطن، كما لو أن الأمس الكولونيالي البعيد يحضر اليوم في الرسالة الثقافية والسياسية للعواصم الاستعمارية البريطانية والفرنسية والأمريكية ذاتها، الخطاب الإمبريالي ما بعد الكولونيالي ذاته، يستعيد أدواته وتبريراتها لحضارية ذاتها، كما لو أن الثقافة الغربية تستمتع بعقمها، فتذهب إلى حداثة نهضوية بائدة تستحضر فيها رسالة الفكر التبشيري في أن الإنسان الغربي لا يزال حاملاً عبأه الحضاري لتطوير وتمدين شعوب العالم الآخر، في مقاربات عنصرية، وتصنيفات أنتروبولوجية، وثنائيات عرقية فيها المتحضر والمتخلف، الغربي والشرقي، المسيحي والمسلم، المتقدم والمتأخر، احتكار المعنى ومصادرته، لاختزال سعداء العالم وبائسيه، وأخذ هذا المتخلف أو المتوحش إلى مسارات التاريخ الغبية في أحادية الطريق الغربي ووحدانيته في التقدم والحضارة! لقد جاهرت الغزوة الصهيونية لفلسطين بمحاولتها إلى مزيد من تمزيق الممزق وتقسيم المقسم العربي إلى فتات مذهبي وطائفي وعرقي متنافر، وافتضح أمر خطط مفصلة ودراسات لبلوغ هذا الهدف.

لم يتردد «برنارد لويس» في رسم خرائط جديدة لتفتيت الأقطار العربية وضم أجزاء منها إلى دول أخرى غير عربية، وتحويل كل قبيلة في شبه الجزيرة العربية وما حولها إلى دولة ـ كما قال لويس حرفياً، ضمن خطة اعتمدتها وزارة الدفاع الأمريكية وصادق الكونغرس عليها قبل ثلاثين عاما، ثم جاهر لويس مراراً بهذا بعد الغزو الأمريكي للعراق بضرورة سحب كلمة عرب وعروبة من التداول نهائياً واستبدال القيم والعقائد والأهداف الجمعية الراهنة، بما يقود إلى إخضاع المنطقة نهائياً للكيان الصهيوني، ولو بقوة الغزو الأمريكي.

واليوم حين تنام الدول العربية في حضن الإنسان الأبيض ذاته، حاملة عجزها التاريخي عن إنتاج مشروعها العروبي الحضاري والديمقراطي، فلابد أن يتقدمهم صهاينة متطرفون وأصدقاء لـ «إسرائيل»، أصحاب فكر فاشي استعلائي ونخبوي تحت ذرائع الفلسفة والسياسة. وليس من المفارقة في شيء أن يكون الصهيوني «برنار هنري ليفي» هو من يقود الحملة التبشيرية الاستعمارية الغربية، والأخذ بيد المعارضة العربية ـ الليبية أو السورية ـ فقبل ذلك بأكثر من مائتي عام، قاد الحملة ذاتها الفيلسوف البريطاني «هنري سبنسر»، والشاعر والمؤرخ البريطاني «روديارد كيبلينغ»، ومفكرو الحقبة الاستعمارية، والتأريخ الاستعماري، مبدعو مصطلح «عبء الإنسان الأبيض» الذي يرتب على الحكومات الغربية القيام بواجبها الحضاري، ومسؤوليتها في الارتقاء بالشعوب الأخرى نحو الحضارة تلك كانت رسالة «كيبلينغ» في أولى حروب أمريكا في جزر الفلبين، كما في رسالته حين استعمرت بريطانيا الهند، لأن الإنسان الأبيض هنا يحمل مسؤولية أخذ هذا الآخر ـ غير المتحضر ـ إلى مدنيته وحضارته الغربية تحديداً، وحتى لو تضمنت هذه المسؤولية نهب هذا الآخر واستعباده وتخلفه وتبعيته، وكما يقدم «هنري ليفي» فلسفته قي تضليل مفتعل وذرائعي للأخذ بيد الآخر إلى حريته وديمقراطيته، كذلك استخدم «كيبلينغ وسبنسر»، الرواية والشعر كفعل ثقافي وسياسي تبريري، ليشرعن الهيمنة، لتصبح الثقافة هنا فعلاً حضارياً وليس مشروعاً غازياً.

ستظل لعنة التاريخ تلاحق «برنار هنري ليفي» صاحب البصمات السوداء في ليبيا، وقبلها في العراق والسودان..واليوم سورية، فهذا الملياردير الفرنسي الصهيوني الهوى والحاقد على كل شيء في الحياة وجد في عنصريته الطاغية على كتاباته التي كرسها فقط للدفاع عن الصهيونية، منفذاً له ليعمل مع ملياراته ضد كل القوميات وعلى رأسها العربية.

الحقيقة أنه رجل ميدان، عرفته ساحات الحروب وعلى وجه الخصوص التي شنت لتركيع الشعوب المسلمة : عرفته حرب البوسنة وكوسوفو التي أُبيد فيها آلاف المسلمين، وعرفته جبال أفغانستان، وعرفته ساحات الحرب في العراق، وعرفه السودان وسهول الجنوب وسهول ووديان دارفور وله مواقف مثيرة جداً حول السودان وتقسيمه فقد كان من أشرس الداعين للتدخل الدولي في دارفور شمال السودان، وأيضاً مدن الشرق الليبي حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته ليبيا رداً على اتفاقيات «كامب ديفيد» 1977 ورفع العلم الملكي، ووضع خريطة التقسيم الجاهزة المعالم لليبيا.

بنغلادش، الانبعاث الأول لمخلب شيطاني خبيث جديد على الساحة، توافق ظهوره مع تقلبات المرحلة القلقة التي عصفت بالقارة الهندية، ففصلت بنغلادش عن جسد الباكستان، عرفه الناس مراسلاً حربياً، عاد للظهور من جديد في أفغانستان بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس الفرنسي السابق (جاك شيراك)، وكانت له علاقات مشبوهة بوزير الدفاع الأسبق (عبد الرشيد دستم)، و(أحمد شاه مسعود)، ثم ظهر بوجه آخر في (أستونيا الجنوبية) وكان حينها قريباً من رئيس جورجيا (ميخائيل ساكشفيلي)، وهو الذي حرضه على قرع طبول الحرب الاستفزازية ضد روسيا، وتكرر ظهوره في الجزائر مع (سعيد سعدي) زعيم «حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، وظهر في مراعي دارفور، وكانت تربطه صداقة حميمة مع الانفصالي جون قرنق المغدور، وله مكامن وأوكار في الصومال وأرتيريا، ولهذا المخلب الخبيث علاقات قديمة بـ (سلمان رشدي) ووقع معه بياناً معادياً للإسلام للرد على الاحتجاجات العارمة التي اجتاحت العالم الإسلامي على خلفية الرسوم الكاريكاتورية الدنمركية المسيئة للإسلام والمسلمين، وقاد في حينها حملته المعادية للإسلام، وكانت بعنوان (معاً لمواجهة الشمولية الجديدة).

لقد لعب «برنار هنري ليفي» دوراً كبيراً في الأزمات الناشئة بين العرب و(إسرائيل) وبين العرب أنفسهم، وهو صاحب خريطة الطريق المنبثقة من خططه الثعلبية في المنطقة، حيث يقول في السبعينيات : «الطريق إلى تل أبيب يبدأ من بغداد»، فهل تحتاج هذه الرؤية إلى توضيح أو تأكيد.

السادات السيئ الصيت ذات يوم قبل انعقاد اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة قال له : «أريد منك خطة كيسنجرية»، عام 1973 أوقف الملك السعودي فيصل تصدير البترول عن الغرب ـ فاختاروا له رجل الأزمات والمحن كيسنجر، فاجتمع مع الملك في جدة في محاولة لإثنائه عن وقف ضخ البترول، وقد بانت على الملك علامات التجهم والغضب، فأراد كيسنجر أن يستفتح الحديث معه بمداعبة فقال «إن طائرتي تقف هامدة في المطار بسبب نفاد الوقود، فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة؟!! فيقول كيسنجر : لم يبتسم الملك بل رفع رأسه نحوي وقال : «وأنا رجل طاعن في السن، وأمنيتي أن أصلي ركعتين في المسجد الأقصى قبل أن أموت، فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية؟».

برنارد هنري ليفي، ولد في الخامس من تشرين الثاني من عام 1948 لعائلة يهودية ثرية في مدينة (بني صاف) بالجزائر، هاجرت عائلته إلى فرنسا بعد ولادته ببضعة أشهر، فتعلم في المدارس الفرنسية اليهودية، ودرس الفلسفة في معاهد باريس، ثم اشتهر كأحد (الفلاسفة الجدد) وكان من الجماعات التي انتقدت الاشتراكية بلا هوادة، وكان يعدها من المفاسد الأخلاقية، وهذا ما عبر عنه في كتابه، الذي حمل عنوان (البربرية بوجه إنساني عام1977)، ثم كتابه (وصية الله) وظف ما ورثه عن أبيه في المخططات «الإسرائيلية» التوسعية، واشترك مع مجموعة من اليهود المتعصبين في تأسيس معهد (ليفي ناس) الفلسفي في القدس المحتلة وكان من أشد المتأثرين بأفكار (ليفي) المعادية للعقيدة الإسلامية، وكان يرى في الحجاب دعوة للاغتصاب، ويرى أن الحركات الإسلامية المتشددة لم تكن من إفرازات السلوكيات الغربية المناوئة للإسلام، بل هي (من وجهة نظره) متأصلة في العقيدة الإسلامية الداعية إلى العنف، وأنها من أشد المخاطر التي تهدد الغرب، تماماً كما هددتها الفاشية في الماضي القريب، ويرى أيضاً أن التدخل العسكري والسياسي في شؤون العالم العربي والإسلامي لا يعد من الانتهاكات الامبريالية، بل هو حق مشروع من حقوق الغرب المتمدن وواجب مقدس لابد من القيام به على وجه السرعة ومن دون تردد، فالأهداف عنده تتمحور كلها في تفكيك الكيانات العربية والإسلامية، والسعي لتجزئتها وبعثرتها، وزعزعة أمنها والعبث باستقرارها، حتى لا تقوم لها قائمة!! يمكن القول إن الفيلسوف (ميشيل أونفراي) أول من انتقد تطفل برنارد ليفي على الثورات العربية، وكان يرى فيه (فيلسوفاً متواطئاً مع المخططات العالمية المشبوهة)، ويرى أنه (مشعل نار)، وتاجر حروب، فبرنار هذا لا يعرف معاناة الفلسطينيين، ولا يعترف بحقوقهم المشروعة، ولا يريد تطبيق القرارات الدولية، وفي مقدمتها عودة اللاجئين إلى ديارهم، وكيف لصهيوني متطرف أن يحب الخير لأمتنا العربية، فهو كالطاعون الأسود يصيب من يحمله باللعنة الأبدية. يستمد قوته الشيطانية من المنظمات السرية الغامضة، وفي مقدمتها : المحافل الماسونية، والجماعات التنويرية، وتعاليم (الويكا والكابالا) ووصايا منظمة (الجمجمة والعظام)، ويرتبط بعلاقات عقائدية بفرسان المعبد، ودولة فرسان مالطا (سموم)، وتوفر له حكومة (تل أبيب) ما يحتاجه من الدعم المادي والحربي والمعنوي، ناهيك عن تزويده بالمعلومات الاستخباراتية، ويكاد يكون هو الأقرب لمعظم رؤساء الوزراء الصهاينة ويتمتع عندهم بنفوذ واسع، ويتلقى منهم الرعاية والحفاوة والترحيب الكامل، وباستطاعته أن يدخل إلى مكاتبهم، ويتحدث معهم على انفراد متى يشاء، ومن دون مواعيد مسبقة، فهو الفتى المدلل عند مناحيم بيغن، والابن البار لشمعون بيريز، والصديق الحميم لـ «إيهود أولمرت»، والمستشار العقائدي لوزير الحرب باراك، ويرتبط بعلاقات وطيدة مع نتنياهو، وهو فوق ذلك كله المرشح الحالي الأوفر حظاً للتربع على سدة الرئاسة في الكيان الصهيوني!، من أقواله وأفعاله تعرف حقيقة «برنار هنري ليفي سيد ومعلم المزورين» ففي كتاب صدر مؤخراً في باريس بعنوان : «المثقفون المزورون، الانتصار الإعلامي لخبراء الكذب» للباحث الاستراتيجي «باسكال بونيفاس»، يرى المؤلف أن أول أكذوبة لليفي هي أنه يقدم نفسه كفيلسوف، فرغم أنه درس الفلسفة لكنه لم يمارس التدريس ولم تكن الفلسفة يوماً مصدر رزقه وسمحت له ثروته بأن يتفرغ للساحات الإعلامية، وبإنشاء شبكة إعلامية، ويمارس الكذب كأنه «الفن الثامن»، مستفيداً من نفوذه الكبير على الإعلام والنشر، ويوضح المؤلف أن ليفي مهووس بمسألة معاداة السامية ويتهم كل من يخالفه الرأي بأنه «معاد للسامية»، فهو يهودي ومن لا يتفق معه يكون غير محب لليهود!، وقال عنه الكاتب الجزائري «سليم بوقنداسة» أن هذا الرجل لا ينطلق من أي مرجع أو مبدأ، لكنه يتحرك كبائع كتب وأشرطة مصورة و«مثقف ميديا»، ما يهمه أن يذكر إسمه مقروناً بالأحداث الجارية، ويضيف، لا يستطيع ليفي أن يكون نصيراً للثورات أو مروجاً نزيهاً لخطاب الحرية وهو يناصر في الوقت نفسه الجيش «الإسرائيلي» الذي قال ذات مرة وهو يمدحه : «لم أر في حياتي جيشاً ديمقراطياً كهذا يطرح على نفسه هذا الكم من الأسئلة الأخلاقية، فثمة شيء حيوي بشكل غير اعتيادي في الديمقراطية «الإسرائيلية»».

استغل برنار ليفي ما يسمى «الربيع العربي»، بظهوره العلني أمام عدسات المصورين ومشاركته الميدانية اليومية في التظاهرات التي اجتاحت شوارع تونس قبل سقوط زين العابدين بن علي، وظهوره المتكرر في ميدان التحرير وسط القاهرة، والأنكى من ذلك كله أنه قام بتوزيع الطعام على المحتجين في ميدان التحرير من دون أن يتعرف عليه أحد، واشترك معهم في اقتحام أمن الدولة، وهو الذي رشح (وائل غنيم) لنيل الجوائز الدولية.

أجرت معه الفضائيات الأجنبية سلسلة من اللقاءات وسط القاهرة، وشاهده الناس في جميع أقطار الأرض، كان يتحدث مع المراسلين بصلافته المعهودة عن دوره (الثوري) التآمري في إشعال فتيل البراكين الانقلابية في بلاد العرب، في حين تعمدت الفضائيات العربية («الجزيرة» و«العربية» و«الحرة» و«فرانس 24» و«بي بي سي» وغيرها) تجاهل ظهور هذا الرجل المدسوس المندس حتى لا تثير حوله الشكوك، وحتى لا تفضح أمره، وتكشف خبايا مؤامراته ودسائسه الخطيرة، التي ستطيح بعروش الأقطار العربية كلها من دون استثناء تمهيداً لتفكيكها وتجزئتها وبعثرتها، ومن ثم تحويلها إلى كيانات ضعيفة مهزوزة ممزقة خاضعة بالكامل لهيمنة القوى الاستعلائية الشريرة.

إن من يتابع البرامج والنشرات الإخبارية التي تبثها الشبكات الفضائية العالمية مثل (سي إن إن) و(فوكس نيوز) و(فرانس برس) وغيرها سيشاهد هذا الصهيوني عن كثب، وسيراه كيف يتجول على هواه في ضواحي بنغازي ومصراتة وطرابلس، بل أنه قام بإلقاء سلسلة من الخطب الثورية الرنانة والكلمات الطنانة في معظم المدن الليبية الملتهبة، كانت آخرها عند باب العزيزية وظهر على شاشات التلفاز هو يربت على أكتاف (مصطفى عبد الجليل)، ويتواجد عند الضرورة في مقر العمليات المركزية ليشارك القيادات الليبية الجديدة في وضع اللمسات التعبوية على المحاور القتالية، ويتنقل معهم على راحته من خندق لآخر، ويتحرك عبر كثبان الصحراء الليبية في موكب عسكري مهيب معزز بمجاميع مختارة من المليشيات المسلحة.

وللتعمق في توضيح أبعاد المحاولات الخبيثة لهذا الصهيوني المثير للجدل، نقترح على القارئ الكريم البحث عن (برنار هنري ليفي) في الشبكة الدولية (الانترنت)، عندئذ ستقع المفاجأة، وسيكتشف بنفسه أهم الجوانب الغامضة في شخصية هذا الصهيوني الذي يتجول على هواه من عدن إلى درعا، لا بل كان موجوداً في دوار اللؤلؤة وسط البحرين!! وقيل إنه تجول شمال العراق، وربما سيظهر في أماكن عربية لدول أخرى لا يعلم بها إلا كهنة قناة «الجزيرة» الذين اشتركوا معه في صب الزيت على النار.

الخوف كل الخوف من أن تكون الثورات العربية، من ترتيب هذه العناصر الخبيثة المندسة في صفوف الانتفاضات الشعبية، فظهور مثل هذه الشخصيات الشريرة في العواصم العربية قد يسيء لحركات الاحتجاجات ويشوه صورتها المشرقة، وربما يؤدي إلى إجهاض الحركات التحررية الواعدة، وذلك في نظرة استباقية لركوب أي تحرك ثوري، يقوم على التخلص من التبعية الغربية وقتلها في مهدها، والمهم أنه سينال جائزة نوبل للسلام في السنوات القادمة بعد أن نالها سلفه السيئ الصيت كيسنجر في عام 1973!!.

هذا غيض من فيض من سيرة أستاذ المزيفين «برنار هنري ليفي» أحببت أن ألخصها من عشرات بل مئات المقالات والأبحاث التي تناولت هذا الأفاك وكشف كذبه وزيفه وخلفيته الصهيونية آملاً من كل المعارضة العربية (وبخاصة السورية المعارضة بالخارج) أن يعودوا إلى رشدهم ويدركوا أن الكيان الصهيوني الغاصب للقدس وحلفائه في المنطقة ليسوا بريئين مما يجري في سورية و«الشرق الأوسط» وأنهم يخططون لتدخل عسكري خارجي في سورية تمهيداً لتقسيمها وشرذمة شعبها ومحو هويتها العربية، فالمعارضة السورية بالخارج وقعت في مصيدة اليمين «الإسرائيلي» والغربي المتطرف، والمحافظين الأمريكان، ويبدو كما لو أنها، لم تسمع يوماً بما قاله «جون بولتون» أن الاستبداد والعنف متأصلان في العقل العربي، وعليه فالحركات السلمية المناهضة للاستبداد، حتى لو كانت بقيادة علمانيين وإسلاميين، حين لا تسترضي «إسرائيل» يجب رفضها وتشويهها بوصفها تدجيلاً.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 65 / 2179021

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع ريبورتاج   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2179021 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40