السبت 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011

إيران ترفع سقف التحديّ في وجه واشنطن : مناورات بصواريخ بعيدة المدى في الخليج اليوم

السبت 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011

رفعت إيران، أمس، سقف التحدي في وجه التهديدات الأميركية و«الإسرائيلية»، بالإعلان عن اختبار صواريخ بعيدة المدى في الخليج اليوم، مجددة استعدادها لإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 40 في المئة من شحنات النفط العالمية المنقولة بحرا، ومعربة في الوقت ذاته عن استعدادها للعودة إلى المفاوضات النووية.

وقال نائب قائد البحرية الأميرال محمود موسوي لوكالة أنباء «فارس» إن «البحرية الإيرانية ستختبر صباح غد (اليوم) العديد من الصواريخ الطويلة المدى في الخليج».

ويأتي اختبار الصواريخ في إطار مناورات للبحرية الإيرانية في الخليج بدأت يوم السبت الماضي وتستمر لمدة عشرة أيام. وأشار موسوي إلى أن المرحلة الرئيسية والنهائية تتمثل في إعداد البحرية لمواجهة العدو في وضع شبيه بالحرب.

وكان نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي حذر من أنه «إذا فرضت الدول الغربية عقوبات على النفط الإيراني عندئذ لن تسمح إيران لقطرة نفط واحدة أن تعبر مضيق هرمز».

من جهته، قال قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري «على الرغم من أنه ليس هناك أي ضرورة حاليا لدى إيران لإغلاق المضيق «فإن ذلك سيكون سهلا تماما مثل شرب كوب مياه»، مشدداً على أن «هدفنا خلق حالة من الاستقرار في المنطقة، وأن نظهر للجميع أنه بإمكاننا القيام بذلك من دون الحاجة إلى القوى الأجنبية».

ورداً على ذلك قالت البحرية الاميركية إنها لن تقبل بأي عرقلة إيرانية لتدفق السلع عبر مضيق هرمز.

[**المفاوضات النووية*]

في هذا الوقت، أعرب وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي عن استعداد إيران لاستئناف المحادثات النووية مع مجموعة الـ«5+1» (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) بموجب الاقتراح الذي قدمته موسكو في وقت سابق من العام الحالي.

واشترط صالحي، في تصريحاته التي أدلى بها خلال اجتماع مع نائب وزير الخارجية الصيني فو يانغ، الذي يزور إيران حاليا، أن تتم المحادثات النووية مع دول مجموعة «5+1» في إطار مبادئ مشروع «خطوة - خطوة» الذي اقترحته روسيا.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تحويل مجرى الملف النووي الإيراني من مجرى المفاوضات إلى المواجهة المباشرة أمر مرفوض.

وقال لافروف في مقال بعنوان «العلاقات الدولية في المنطقة الهائجة ـ أين نقطة الارتكاز؟» في «النشرة الدبلوماسية السنوية» لوزارة الخارجية الروسية لعام 2011، إن «أساليب الضغط، وفرض عقوبات أحادية الجانب، كما تظهر الممارسة، لا يمكن أن تشكل العلاج، بل تعقد البحث عن حلول، ولدى تسوية النزاعات من الضروري إشراك البلدان المتفرقة في التعاون، لا عزلها».

وأضاف «هذا بالذات ما نسترشد به في مواقفنا من قضية البرنامج النووي الإيراني، ومرفوضة بالنسبة لنا، محاولات تحويل الوضع من مجرى المفاوضات إلى المواجهة المباشرة، مع عقوبات جديدة والتهديد باستخدام القوة العسكرية».

[**«إسرائيل»*]

إلى ذلك، أشار رئيس الأركان «الإسرائيلي» الجنرال بني غانتس للمشروع النووي الإيراني في حديث أجراه يوم أمس مع تلاميذ المدرسة الثانوية بئر طوفيا. وقال ردا على سؤال إن «إيران تسعى لامتلاك ذرة عسكرية وينبغي للأمر أن يثير قلقنا».

وشدد على أن إيران النووية تشكل خطرا على المنطقة بأسرها بشكل لا يقل عن خطرها على «إسرائيل». وأضاف أنه بحشد دولي مناسب، رفض الخوض فيه، يمكن للعالم مواجهة هذا التحدي.

وتتناقض أقوال غانتس هذه مع أقوال يطلقها عدد من القادة «الإسرائيليين» السابقين. وكان رئيس الموساد تامير باردو قد فاجأ «الإسرائيليين» في محاضرة أمام السفراء «الإسرائيليين» مساء الثلاثاء الماضي بإعلانه أن إيران النووية ليست بالضرورة خطرا وجوديا على «إسرائيل».

وتطرق غانتس إلى المخاطر الأمنية التي تواجهها «إسرائيل» حاليا وقال إن الأحداث الجارية في الدول المجاورة قد تقود إلى صعود منظمات راديكالية وإسلامية. وقال «سوف أفرح كثيرا إذا قادت هذه الأحداث إلى نشوء دول ديموقراطية، ولكن إذا وقعت أمور سلبية فهناك مكان للقلق. إن احتمال حدوث ذلك على أرضية الفقر والضائقة الاقتصادية قد يدفع بقوى راديكالية وإسلامية بسهولة إلى الأعلى وهذا هو الاحتمال الأرجح».

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي سيزور «إسرائيل» الشهر المقبل لطمأنة «إسرائيل» بشأن جدية المساعي الأميركية لإيقاف البرنامج النووي الإيراني.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة و«إسرائيل»، كما أنها تأتي في الوقت الذي يتصاعد فيه الجدل الدائر حول الاستعدادات الأميركية لتوجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية على خلفية برنامجها النووي.

[**الانتخابات*]

من جهة ثانية، أعلن وزير الداخلية الإيراني محمد نجار أن أكثر من خمسة آلاف مرشح سجلوا أسماءهم لخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في الثاني من آذار المقبل.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن نجار القول إن هناك 1006 مرشحين، من أصل 5283 مرشحا، سجلوا أسماءهم لخوض الانتخابات في العاصمة طهران. وسجلت الوزارة أسماء 390 مرشحة، بينهن باروين أحمدي نجاد شقيقة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

يأتي ذلك، في وقت حجبت السلطات الإيرانية الموقع الإلكتروني الخاص برئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني. وقال محمد هاشمي، شقيق رفسنجاني، إن الشركة التي تزوّد الموقع خدمات الانترنت، أبلغت المشرفين عليه أنها تلقت أمراً من السلطات بحجبه، مشيراً إلى أن الموقع تعطّل بعد ذلك بـ15 دقيقة. ولفت الى انه لم يتضح اي سلطة أمرت بحجب الموقع.

- [**وكالات الأنباء.*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2165371

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار دولية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2165371 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010