الجمعة 4 حزيران (يونيو) 2010

فضيحة النظام المصري في رفح

الجمعة 4 حزيران (يونيو) 2010 par محمد رحال

الهزيمة الاخلاقية الكبيرة التي منيت بها دولة الكيان الصهيوني عالميا كانت تحتاج الى طوق نجاة ينقذها من الورطة العالمية والتي اوقعت الحماقة الصهيونية نفسها بها ، فلم تكن دولة صهيون تدرك ابدا ان رد الفعل على جرائمها ستكون كما
حصل ، فقد اعتادت هذه الدولة على نمط من الذل والاستخذاء والانحناء من مجموعة من القادة العرب الذين رهنوا انفسهم وشعبهم مطايا مريحة لدولة صهيون ، ولم يعرف الكيان الصهيوني ان من يقف وراء حملة الحرية هم احفاد محمد الفاتح الذين حملوا اكفانهم قبل ان يحملوا الحليب والالعاب لاطفال غزة وان هناك امة كبيرة هبت لنجدة ابنائها ، ولم يدرك الصهاينة ان قائد تلك الحملة هو الطيب اردوغان نفسه ، ولهذا فقد كان الرد العالمي صاعقا وقويا .

لقد احس الكيان الصهيوني بانهزامه عالميا وانكشاف كذبه الغير مسبوق والمتكرر دائما ، واحس في نفس الوقت بحرج موقف من يساند دولة صهيون من حصارها للشعب الفلسطيني في فلسطين كلها من البحر الى النهر ، وانكشاف كذبة الدولة اليهودية التاريخية والذي يسوقه لها الاعلام الصهيوني او المتصهين ، ولهذا فان الخوف كان كبيرا من ان يتمكن اهل فلسطين من كسر هذا الحصار الظالم سياسيا بعد ان رأت نشطاء الحق لايأبهون ابدا بسقوطهم شهداء على مقربة من ارض فلسطين وبحرها ، ولهذا فقد سارع مفكريها الى الاستنجاد بعميلهم في شرم الشيخ من اجل الاعلان عن فتح معبر رفح ، ليكون افتتاح معبر رفح طوق النجاة الصهيوني والمقدم من عملاء الدولة الصهيونية ، ونسي هؤلاء العملاء ان طوقهم المقدم الى دولة صهيون لن ينجد ابدا دولة صهيون ، وان هذا الطوق هو طوق فاسد ومليء بالثقوب التي يعرفها ابناء امتنا ، وان هذا الطوق سيتحول الى حبال سيشدها شرفاء مصر على رقبة هذا النظامالعميل .

لقد كان الاجدى بهذا النظام فتح تلك الحدود قبل ان تراق دماء الشهداء في البحار ، وان دماء الشهداء التي نزفت على سطح السفينة مرمرة ستظل تلعن والى الابد كل انظمة الاستخذاء والعمالة والاعتدال، وستظل ارواح اصحابها تنادي
الشرفاء الى متابعة مسيرة الحرية لفلسطين وللعراق العظيم والتي بدأت بشائر تحريرهما تطل مع اطلالة ارواح الشهداء على سفن الحرية ومع كل هذا التضامن العالمي .

عار عليك ايها النظام الحاكم في مصر ان تستمر في عمالتك وانت تنظر الى المؤآمرات التي يحيكها نظام صهيون ضد شعب مصر والامة العربية والاسلامية ، وخير مثال على ذلك مؤامرة مياه النيل التي تقف ورائها الصهيونية واموالها ومعهم دولة امريكا المحتلة من اللوبي الصهيوني، وان تعلن في هذه اللحظات عن فتح معبر رفح لهو مؤامرة من اشنع المؤآمرات على الحركة العالمية لتحرير فلسطين ، وان كان النظام المصري جادا في فتح معبر رفح فعليه ان يساهم في رفع هذا الحصار بكامله برا وبحرا وجوا ، وان يكف عن اهانة ابناء الشعب الفلسطيني ، وان يكرم من وقف الى جانب شعب فلسطين وعلى راسهم مجدي حسين بطل عبور انفاق الحصار، وان يكون على راس قراراته هو طرد السفير الصهيوني من عاصمة جامعة الدول العربية في القاهرة، فوجوده هو وصمة عار تلطخ كل من يقبل به.

اننا امام عهد جديد ومرحلة جديدة من صعود امتنا ، انه عهد الطيب اردوغان ، ورائد صلاح ، ومحاضر محمد ، وجورج غالاوي، ومحمد الدرة، ونزار ريان ووليد طباطبائي،وان على اصحاب مبادرات السقوط والاستسلام الكف عن هذا العبث المتردي فدولة صهيون تنتشي وتسترخي على بساط المبادرات العربية الفاسدة كأصحابها .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2165344

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2165344 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010