الخميس 20 كانون الأول (ديسمبر) 2012

حركة «فتح» تدين الأدوار المشبوهة بالمنطقة العربية

الخميس 20 كانون الأول (ديسمبر) 2012 par الموقف - خاص

أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» بياناً حول الأدوار المشبوهة بالمنطقة العربية.

وجاء في بيان الحركة «إن فلسطين العربية ليست فقط فلسطين التاريخ، بل هي أيضاً فلسطين الجغرافيا الكاملة، والرواية المحقة التي لا شكل آخر لها، إنها فلسطين القضية العادلة والشعب المظلوم، إنها فلسطين التي لا يعني العجز العربي عن استنقاذ حقوقها، الرضوخ بأي شكل من الأشكال فيها لرواية الصهاينة والامبرياليين، وفي الوقت الذي تخرج على العالم فيه بعض الوجوه الامبريالية الفاقدة لكل ضمير، ترسل فيه كذبها الممجوج وحقدها الأسود عن الشعب العربي الفلسطيني وحقه في أرض آبائه وأجداده، وتقلب الحقائق التاريخية والعلمية الواضحة عبر ادعاءاتها المريضة، كما فعل مرشحو الرئاسة الامبريالية الأمريكية مؤخراً، تظهر فيه وجوه ومؤسسات للأسف عربية خارطة فلسطين منقوصة مجتزأة».

[**فيما يلي النص الكامل للبيان كما تلقته «الموقف» :*]

[*بيان | التاريخ : ٢٠ ديسمبر (كانون الأول) ۲۰۱۱ | الموافق : ٢٥ محرم ١٤٣٣ هـ*]

يا جماهير أمتنا العربية الماجدة،

إن فلسطين العربية ليست فقط فلسطين التاريخ، بل هي أيضاً فلسطين الجغرافيا الكاملة، والرواية المحقة التي لا شكل آخر لها، إنها فلسطين القضية العادلة والشعب المظلوم، إنها فلسطين التي لا يعني العجز العربي عن استنقاذ حقوقها، الرضوخ بأي شكل من الأشكال فيها لرواية الصهاينة والامبرياليين، وفي الوقت الذي تخرج على العالم فيه بعض الوجوه الامبريالية الفاقدة لكل ضمير، ترسل فيه كذبها الممجوج وحقدها الأسود عن الشعب العربي الفلسطيني وحقه في أرض آبائه وأجداده، وتقلب الحقائق التاريخية والعلمية الواضحة عبر ادعاءاتها المريضة، كما فعل مرشحو الرئاسة الامبريالية الأمريكية مؤخراً، تظهر فيه وجوه ومؤسسات للأسف عربية خارطة فلسطين منقوصة مجتزأة، في توقيت يدعو للاشمئزاز والشكوك، وهي ذاتها التي طالما قاربت الحقوق الفلسطينية من بوابة الدعوة للتوسل إلى الأجنبي، كما فعلت في تصريحاتها العلنية إبان الانتفاضة الثانية، وهي ليس بالمصادفة أيضاً أن تكون المستميت في اللهاث أمام دعوة الأجنبي للتدخل اليوم في الأرض العربية، ومحاصرة الشعوب العربية بحجة الحرص على الديموقراطية أو اللهفة على مصائر الشعوب العربية، إن هذه الأدوار المشبوهة محل إدانة واستنكار وشجب بأشد العبارات، ويزيد من أسفنا أن تمارس هذه الأدوار باسم شعب عربي شقيق.

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل،

إن المبدأ الذي لا نقاش فيه هو حق الشعب العربي الفلسطيني في فلسطين الأرض والوطن من النهر إلى البحر، وإن دولة الكيان الصهيوني التي قامت على أساس اغتصاب هذا الحق بالقوة، وبالمجازر التي استمرت وتوسعت من خلال الإرهاب والعدوان والدعم الأمريكي والأوروبي مكرسة تهجير ثلثي الشعب الفلسطيني الى خارج وطنه التاريخي وتشريده ليصبح في حالة اللجوء، هي كيان غير شرعي ولا ينتزع حقاً في وجوده مهما طال الزمان، وزادت الاعترافات غير الشرعية به. فمسيرة كفاح شعبنا في سبيل قضيته العادلة سوف تتواصل أبداً حتى النصر الأكيد.

إن الحل الوحيد العادل والذي لا بديل عنه هو في تحرير التراب الوطني الفلسطيني كاملاً غير منقوص، وفي عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وبيوتهم وقراهم ومدنهم التي هجروا منها، وتعويض الشعب العربي الفلسطيني عن كل ما لحق به جراء العدوان عليه، وعودة السيادة الوطنية الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني والمقدسات، وممارسة الشعب العربي الفلسطيني لقراره وحقه في تقرير مصيره، حراً عزيزاً سيداً دون منة ولا وصاية ولا نقصان.

يا أبناء حركتنا العظيمة،

إن التخلي الذي جرى عن استراتيجية الكفاح المسلح والحرب الشعبية طريقاً لتحقيق هذا الهدف، وإحلال استراتيجية التسوية والمفاوضات، وقبول قرارات الأمم المتحدة والتي لم تكن ممراً إجبارياً لحركة تحرير وطني بحال، على الضد مما قيل كان رأس البلاء والمصائب وبداية التنازلات التي قادت الى التعامل مع نهج تصفوي حافل باستحقاقات مفروضة لتخريب الثورة وإضعاف المقاومة، وتمزيق وحدة الشعب الفلسطيني، مما نتج عنه مضاعفة الاستيطان، وتسارع التهويد في القدس والتمادي فيه، وتكريس ما اغتصب في الضفة الفلسطينية، وهي النتائج الماثلة والتي لا لبس فيها الآن.

إن المطلوب الاستراتيجي اليوم للإنقاذ الوطني يتمثل في رفض استراتيجية التسويات وإسقاطها، مع إعادة التأكيد على شعار لا صلح ولا اعتراف ولا مفاوضات. وحل السلطة وإلغاء الاتفاق الأمني المخزي. وإطلاق انتفاضة شعبية واسعة في مواجهة قوات العدو وحواجزه ومستوطناته ومستوطنيه المغتصبين في الضفة الغربية الفلسطينية. وتشكيل إدارة مدنية مقاومة من قبل جميع فصائل المقاومة الضفة وفي قطاع غزة، وتعبئة كل الجهود والإمكانات الفلسطينية والعربية والإسلامية، لدعم الانتفاضة وتغطية كل احتياجاتها، وكسر الحصار عن قطاع غزة وتأمين شروط قاعدة صمود محررة فيها. ولا زلنا نصر على الدعوة إلى عقد مؤتمر شعبي فلسطيني عام تشارك فيه فصائل المقاومة وجماهير شعبنا لصياغة البرنامج الكفاحي الشامل لشعبنا والاتفاق على خطط العمل والذي يشرك فيها كل جماهير شعبنا في أماكن تواجده كافة.

ان الشرعية الوحيدة التي اقرها الشعب الفلسطيني على امتداد مسيرة نضاله واطمأن لها هي الشرعية الثورية القائمة على تبني الكفاح المسلح خياراً استراتيجياً بهدف تحرير كل فلسطين من النهر الى البحر، وهو ما تأسست عليه (م.ت.ف) وكل فصائل المقاومة فيما كان التراجع والخراب في التخلي عن ذلك الهدف وتلك الاستراتيجية.

عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة وعاشت انتفاضة جماهير أمتنا العظيمة،

عاشت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»،

العزة الوطنية والقومية بالسواعد العربية وليس بغيرها،

لا للتدخلات الدولية والمؤامرات الصهيونية الغادرة،

المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبي وشهداء أمتنا العظيمة،

الشفاء العاجل لجرحانا البواسل والحرية لأسرانا الأشاوس،

وإنها لثورة حتى النصر،،،،،،،

[**حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»

قوّات العاصفة - تيار المقاومة والتحرير*]


titre documents joints

بيان حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»

20 كانون الأول (ديسمبر) 2011
info document : PDF
349 كيلوبايت

قوّات العاصفة - تيار المقاومة والتحرير



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 64 / 2165621

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف بيانات تيار المقاومة والتحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2165621 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 7


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010