الجمعة 16 كانون الأول (ديسمبر) 2011

ما وراء العودة «الإسرائيلية» إلى القارة السمراء

الجمعة 16 كانون الأول (ديسمبر) 2011 par مأمون كيوان

القارة الإفريقية من جديد هي الهدف «الإسرائيلي» المفضل، تحاول التوسع فيها، وتثبيت مواقعها ونفوذها في مختلف دولها سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وتنموياً.

«إسرائيل» تقدم نفسها إلى هذه الدول كالملاك الذي يبشر بالخير والسلام والمحبة، لكنها في الواقع تريد تحقيق أهداف محددة هي تطويق العرب من الجنوب وضرب أمنهم القومي من خلال جذب الدول الإفريقية باتجاهها وتحويلهم إلى مواقع معادية للعرب، وبذلك تكون قد سيطرت على ساحتهم الخلفية.

العرب من جهتهم يعلمون ولا يفعلون شيئاً، لأنهم تركوا القارة السمراء للعبث «الإسرائيلي» تسرح فيها وتمرح كما تشاء.

مرت العلاقات بين الكيان الصهيوني والدول الإفريقية، بالمراحل التالية التي تصادفت مع محطات رئيسة في المسار العام للصراع العربي - الصهيوني ومع متغيرات إقليمية ودولية مهمة :

[**■*] المرحلة الأولى 1948 - 1957 : شهدت تصويت ليبيريا إلى جانب الكيان الصهيوني على قرار تقسيم فلسطين 1947، وكانت ليبيريا ثالث دولة في العالم تعترف بالكيان الصهيوني عام 1948.

[**■*] المرحلة الثانية 1957 - 1973 : شهد العقد الأول منها (1957 - 1967) تبلور سياسة صهيونية واضحة المعالم إزاء الدول الإفريقية لجهة الاعتراف السياسي وإقامة العلاقات الدبلوماسية وعرض المساعدات المالية وتبادل الزيارات وعقد الاتفاقيات، وإرسال الخبرات الفنية واستقبال المتدربين الأفارقة، حيث أقام الكيان الصهيوني حتى عام 1967 نحو 32 بعثة دبلوماسية في القارة الإفريقية، واعترفت به العديد من الدول الإفريقية. فيما زار الكيان الصهيوني سنة 1962 عشرة رؤساء أفارقة، وفي سنة 1963 زار الكيان الصهيوني عدد كبير من رؤساء الوزارات والوزراء ورؤساء نيجيريا وتشاد وفولتا العليا وتوجو وليبيريا وساحل العاج والغابون ومالي وغيرها. وبالمقابل زارت سنة 1964 وزيرة خارجية الكيان الصهيوني آنذاك غولدا مائير كلاً من زامبيا وغينيا وساحل العاج. وفي مايو/أيار 1966 زار رئيس وزراء الكيان الصهيوني ليفي أشكول ست دول إفريقية هي : السنغال وساحل العاج وليبيريا والكونغو وأوغندا وكينيا. وعقدت عشرات الاتفاقيات في شتى الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية واتفاقيات صداقة وسياحة وتعاون فني، فضلاً عن إرسال 2500 خبير من الكيان الصهيوني في شتى المجالات خلال فترة ما بين 1958 و1966 إلى الدول الإفريقية واستقبال ما يقارب 9 آلاف متدرب إفريقي في الكيان الصهيوني.

وعمد الكيان الصهيوني إلى تقديم قروض لعدد من الدول الإفريقية، فخلال السنوات 1959 - 1966 قدم قروضاً لكل من : غانا ونيجيريا وليبيريا وساحل العاج وغينيا وكينيا وسيراليون وتنزانيا ومالي ومدغشقر بلغت قيمتها نحو 95 .57 مليون دولار.

وبحلول عام 1965، وفي المجال العسكري كان الكيان الصهيوني شمل نشاطه 16 دولة إفريقية، وتراوح هذا النشاط العسكري بين تدريب الجيوش الإفريقية سواء أكان ذلك في الكيان الصهيوني أم بإرسال الخبراء. كما أقام وأدار المدارس العسكرية في غانا وإثيوبيا وأوغندا وكينيا. وباع أسلحة للكثير من الدول الإفريقية، وبلغ نشاطه إلى حد إقامة قواعد عسكرية ومراكز استخبارات لخدمته كما حدث في إثيوبيا وتشاد.

ومع نهاية عام 1972، كان هناك 27 دولة إفريقية تقيم علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء مع الكيان الصهيوني. في حين أن أربع دول إفريقية توجد فيها قنصليات للكيان الصهيوني، و11 دولة عقدت اتفاقيات صداقة مع الكيان الصهيوني، و15 دولة إفريقية لها اتفاقيات اقتصادية معه، و23 دولة إفريقية لها اتفاقيات فنية معه، و10 دول إفريقية عقدت اتفاقيات ثقافية مع الكيان الصهيوني، فضلاً عن 9 دول عقدت اتفاقيات جوية، و17 دولة لها علاقات تعاون عسكري، و7 دول لها علاقات استخبارية، إضافة إلى عدد من الدول التي حصلت على قروض من الكيان الصهيوني وأقامت معه مشروعات مشتركة.

[**■*] المرحلة الثالثة 1973 - 1982 : تميزت السنوات الأولى منها بزيادة التدهور إذ إنه قبل حرب 1973 كان الكيان الصهيوني يقيم علاقات دبلوماسية مع خمس وعشرين دولة إفريقية بيد أنه في الأول من يناير/كانون الثاني 1974 تقلص هذا العدد ليصل إلى أربع دول فقط هي : جنوب إفريقيا وليسوتو وسوازيلاند وموريشيوس. وتزايدت أيضاً عزلة الكيان الصهيوني تحت تأثير نجاح الحملة الدبلوماسية العربية في وصم الصهيونية بالعنصرية. ومساواة الكيان الصهيوني بالنظام العنصري في جنوب إفريقيا. لكن التراجع السياسي في علاقات الكيان الصهيوني مع الدول الإفريقية لم يعكس ذاته على العلاقات الاقتصادية والتجارية، بل على العكس حافظ الكيان الصهيوني على هذه العلاقات حتى مع الدول الإفريقية التي قطعت علاقاتها معه، إذ إنه خلال فترة ما بين 1973 و1978 تضاعفت قيمة التجارة بين الكيان الصهيوني والدول الإفريقية.

وبعد عام 1978 وإثر اتفاقيات كامب ديفيد بين الكيان الصهيوني ومصر بدأ الكيان الصهيوني عهداً جديداً في علاقاته مع الدول الإفريقية، وبدأت مسيرة إعادة الدول الإفريقية لعلاقاتها بالكيان الصهيوني وكانت زائير (الكونغو الديمقراطية) هي السباقة في إعادة علاقاتها مع الكيان الصهيوني عام 1982.

■ المرحلة الرابعة 1982 -1991 : شهدت لجوء الحكومات المتعاقبة في الكيان الصهيوني إلى استثمار معطيات الواقع الإفريقي لتفعيل الوجود الصهيوني في إفريقيا، ومنها المعطيات المرتبطة بصورة العربي لدى الأفارقة على مستوى النخب الحاكمة وعلى مستوى الرأي العام الإفريقي في الآن ذاته. فرغم اضمحلال صورة العربي تاجر العاج والرقيق في أذهان الإفريقيين نتيجة للنشاط الدبلوماسي الذي بذلته مصر بعد ثورة 23 يوليو/تموز 1952 على صعيد القارة الإفريقية، إلا أن الإعلام الصهيوني سعى لتجديد وتكريس صورة سلبية للعرب لدى عموم الأفارقة.

■ المرحلة الخامسة 1991 - 2002 : وتمثل هذه المرحلة عهد إعادة تطبيع العلاقات وتفعيلها وذلك على خلفية متغيرات إقليمية وعالمية كبيرة أبرزها بدء مرحلة جديدة من تسوية الصراع العربي الصهيوني، وسيادة مرحلة «القطب الأحادي» في منظومة العلاقات الدولية لمرحلة ما بعد الحرب الباردة.

وظهرت انعكاسات المتغيرات العالمية والإقليمية على علاقات الكيان الصهيوني مع الدول الإفريقية في إعلان العديد من تلك الدول، أوائل عام 1991 عن رغبتها في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني.

وأوضحت نيجيريا على لسان أوغوستوس إيكومو نائب رئيس الدولة أنها ستواصل النضال لإقامة وطن قومي للفلسطينيين حتى بعد استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني وأن العلاقات المتجددة معه ستمنح نيجيريا فرصاً لإقناع الكيان الصهيوني بالتعاون بناء على قرارات الأمم المتحدة. واقتفت زامبيا أثر نيجيريا في استئناف العلاقات مع الكيان الصهيوني ولاحقاً أعلنت كل من أوغندا وتنزانيا وتشاد والنيجر والسنغال، في أعقاب التوقيع على اتفاق أوسلو 13 - 9 - 1993 عن نيتها إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الكيان الصهيوني. وكانت بوروندي الدولة الإفريقية التاسعة والثلاثين التي تستأنف علاقاتها مع الكيان الصهيوني في 1 - 3 - 1995.

وتمثل الانفراج في علاقات الكيان الصهيوني مع دولة جنوب إفريقيا في توقيع وزير خارجيته آنذاك شيمون بيريز مع نظيره الجنوب إفريقي ألفريد ناجو في 13 – 9 - 1995 اتفاق إطار للتعاون في مجالات مختلفة لتفعيل اتفاقات سابقة كان قد تم التوصل إليها مع النظام السابق في جنوب إفريقيا لكنها لم تدخل حيز التنفيذ. وتعمق هذا الانفراج في لقاء شيمون بيريز بوصفه رئيساً للمعارضة في الكنيست في 20/10/1996 في كيب تاون رئيس جنوب إفريقيا (الأسبق) نلسون مانديلا تم خلاله البحث في ما وصلت إليه عملية التسوية في المسار الفلسطيني الصهيوني.

ولتوطيد نفوذه في شرق إفريقيا عمد الكيان الصهيوني إلى استثمار الأزمات بين الدول الإفريقية، وخير شاهد على هذا دخوله على خط الأزمة الإرتيرية الإثيوبية التي وصلت إلى حد الحرب، لاستقطاب إثيوبيا في أية حرب قد تنشأ حول مصادر مياه نهر النيل. ومقابل تدريبها طيارين إثيوبيين، وقع الكيان الصهيوني مع إرتيريا على اتفاق ينظم علاقات الطيران بينهما، ويتيح للطائرات «الإسرائيلية» المرور في المجال الجوي الإرتيري في طريقها إلى أهداف أخرى.

وعلى صعيد دول غرب إفريقيا لم يهمل الكيان الصهيوني حتى أصغر الدول، إذ طور علاقاته مع بنين وعرض عليها بناء سفارة لها في القدس بتمويل منه، ووافقت بنين على هذه الصفقة. واعتبرت الأوساط الصهيونية هذه الموافقة إنجازاً سياسياً مع أن الأمر يتعلق بدولة صغيرة وفقيرة. فيما عمل الصهاينة في ليبيريا وسيراليون تجار سلاح وألماس ومرتزقة.

وإزاء نيجيريا كانت العلاقات بين مد وجزر، حيث تقرر في عام 1996 في وزارتي الخارجية والحرب في الكيان الصهيوني منع استمرار النشاطات التي تقوم بها شركات صهيونية في نيجيريا.

أما النيجر وعلى خلفية القمع الصهيوني للفلسطينيين وانتفاضتهم، الذي كانت عملية «السور الواقي» أحد نماذجه، فقد أعلنت حكومة النيجر في 21/4/2002 قطع علاقاتها الدبلوماسية بالكيان الصهيوني التي كانت قد استأنفتها عام 1996.

■ المرحلة السادسة 2003 - 2010 : تعزز في هذه المرحلة بشكل ملحوظ دور ثالوث أدوات السياسة الصهيونية في افريقيا من أنشطة «الموساد» وتجارة السلاح والماس والمساعدات الاقتصادية.

وفي هذا السياق أشار التقرير الاستراتيجي الإفريقي إلى استخدام الكيان الصهيوني شركات الأمن والمسؤولين السابقين في الجيش الصهيوني، وأبرزها : شركة ليف دان وشركة الشبح الفضي، وشركة بول باريل للأسرار، وشركة آباك وهما شركتان فرنسيتان مملوكتان لعناصر يهودية. حيث يخشى الرؤساء الأفارقة من قواتهم المسلحة نفسها، ومن ثم يلجأ العديد منهم إلى تكوين ميليشيات قبلية لتأمين أنفسهم، حيث تتولى شركات المرتزقة «الإسرائيلية» تدريب وتسليح الكثير من هذه الميليشيات، وفي الكونغو على سبيل المثال، قامت تلك الشركات بتدريب وتسليح الحرس الخاص بالرئيس السابق دينيس ساسو نوجوسو، في حين تعاقد خلفه ليسوبا مع شركة «ليف دان» لتدريب وتسليح ميليشياته من الزولو الجنوب إفريقيين، أما غريمهم الثالث برنار كولايلاس فقد تعاقد مع شركة مملوكة ليهود لتدريب وتسليح قواته التي سماها النينجا.

ويتبنى الكيان الصهيوني سياسة تهدف إلى إشعال وتصعيد الصراعات في إفريقيا، بهدف إسقاط أنظمة تسعى للتقارب مع الدول العربية، من ناحية، وإحكام السيطرة السياسية والاقتصادية على هذه الدول من ناحية أخرى، وليس خافياً في هذا المقام دور الكيان الصهيوني في تصفية الرئيس الكونغولى لوران كابيلا الذي بدأ حكمه بتحجيم الوجود الصهيوني في الكونغو، ومحاولة تعظيم العلاقات مع الدول العربية.

وتميزت هذه المرحلة، بكثافة زيارات قادة الكيان الصهيوني للدول الافريقية والاتفاقات التي تم عقدها، ويمكن الإشارة إلى الاتفاق الذي وقعه وزير الخارجية الأسبق سيلفان شالوم (يهودي تونسي) مع نظيره الإثيوبي سيوم مسافيم في 2 - 6 - 2004 حول تعزيز التعاون الثقافي والتربوي والعلمي، والقاضي بإقامة مشروعات علمية وتربوية وبرامج تعليمية مشتركة.

وكانت الجولة الإفريقية لوزير خارجية الكيان الصهيوني افيغدور ليبرمان، الذي ضم وفده إلى جانب موظفي وزارة الخارجية، انضم إلى ليبرمان مندوب عن دائرة المساعدات الخارجية في وزارة الحرب، ومندوبون عن تجار الأسلحة وشركات صناعة الأسلحة، مثل «سولتام»، الصناعات العسكرية، الصناعات العسكرية الجوية، «سيلفر شادو»، مصانع صنع وصيانة السفن، «إلبيت» للصناعات الالكترونية الدقيقة وغيرها. ومندوبون من شركات بارزة في مجال البنية التحتية، بينها شركة الكهرباء وشركة «إلكو». وهي الجولة التي شملت : إثيوبيا وكينيا وغانا. ونيجيريا وأوغندا. وتعتبر إثيوبيا دولة أساسية ومركزية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة للكيان الصهيوني على ضوء استعداد إثيوبيا للسماح بوجود عسكري صهيوني في أراضيها. وتنبع أهمية إثيوبيا الاستراتيجية بالنسبة للكيان الصهيوني في كونها دولة مجاورة لدول عربية ولكونها، أيضاً، مطلة على مسارات إبحار السفن إلى ميناء إيلات، وإلى قناة السويس. وأضيف إلى ذلك في السنوات الأخيرة محاولة إيران بتوسيع نفوذها في المنطقة المجاورة لإثيوبيا.

وتم خلال الزيارة توقيع اتفاق تعاون مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «اكواس»، التي تضمّ ساحل العاج، وبنين، ومالي، وبوركينا فاسو، والسنغال، وتوغو، وغينيا بيساو، وغينيا، والنيجر، ونيجيريا وليبيريا، وسيراليون، وغامبيا، وغانا، وجزر الرأس الأخضر، يركز على الأمن الغذائي والموارد المائية، ويهدف الى عقد شراكات مع دول المجموعة.

ويشير وجود علاقات مع أكثر من 42 دولة إفريقية إلى أن التغلغل «الإسرائيلي» في إفريقيا دخل مرحلة متقدمة من الهيمنة ما يشكل خطراً على الأمن القومي العربي. والمثال الواضح على ذلك يتمثل في دور الكيان الصهيوني في أزمات السودان الراهنة.

ووفق معطيات المراحل المختلفة للعلاقات بين الكيان الصهيوني والدول الإفريقية، ونجاح الدبلوماسية الصهيونية إزاء إفريقيا، يبدو أن هذه العلاقات مرت في مرحلة من الاستقرار النسبي، لكنها، حالياً ووفق المنظور «الإسرائيلي» تتعرض (العلاقات «الإسرائيلية» - الإفريقية) لتحديات أبرزها صعود الإسلاميين إلى الحكم في دول شمال إفريقيا (تونس، المغرب، وليبيا) ومصر في أعقاب أحداث «الربيع العربي» الذي سيؤثر في باقي الدول الإفريقية، التي تخشى إمكانية تعزز ما تسميه «الإسلام المتطرف»، وتأثيره في القارة بأسرها. وهذه بالتأكيد موضوعات تشغل بال الدول المسيحية في القارة والكيان الصهيوني الذي يخشى صعود ما يصفه بـ «الإسلام المتطرف». ولذلك يخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لجولة في القارة الإفريقية بداية السنة المقبلة (2012) تشمل : أوغندا وكينيا، ويحتمل أن يصل أيضاً إلى كل من إثيوبيا والدولة الجديدة في جنوب السودان. ويعمل نتنياهو على بلورة حلف «إسرائيلي» مع بضع دول مسيحية في إفريقيا، يشكل حزاماً أو درعاً واقية.

ويبدو أن ثوابت العلاقات «الإسرائيلية» - الإفريقية تتمثل في العلاقة العكسية بين تراجع حدة المقاومة العربية والفلسطينية للمخططات الصهيونية والتقدم في العلاقات بين الكيان الصهيوني والدول الإفريقية. وبالتالي أن تحرر ودمقرطة المجتمعات العربية في مغرب ومشرق الوطن العربي يشكل تهديداً استراتيجياً للكيان الصهيوني الذي يشكل بؤرة للثورة المضادة وأداة لردع الديمقراطية الحقيقية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2165357

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع وجهات العدد   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2165357 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010